لجوء علمي | الأمير كمال فرج
بعد تعدد المعوقات التي تواجه ملايين الناس في العالم، وتحرمهم حقوقهم الطبيعية في الغذاء والعلاج والعمل والدراسة في أوطانهم ، والتحديات العالمية المشتركة، والاقتراب الذي حول العالم إلى أقرب للدولة الواحدة، يجب أن تطور الأمم المتحدة نظام اللجوء ، لكي يشمل أنواعا جديدة، وفئات جديدة من الناس من كل الأجناس والشعوب.يجب أن نوسع مفهوم اللجوء، لتكون لدينا أنواع أخرى من اللجوء مثل اللجوء العلمي، واللجوء الحقوقي، واللجوء الاقتصادي.وأقصد باللجوء العلمي تلك الفئة الماهرة من العلماء والأدباء والمفكرين وأصحاب القدرات المتميزة
-
حق إلهي | الأمير كمال فرج
الحرية كل لا يتجزأ، لا توجد نصف حرية ولا حرية إلا ربع، وهي حق دائم ، لا توجد حرية مؤقتة ، أو موسمية، وهي حق إلهي ، ليس من حق أحد أن يدعي الفضل في منحها فقد خلق الله الناس أحرارا، وهي أيضا حق مستمر ، لا يحق لأحد أن يمنحها ثم يأخذها ثانية وفقا لمزاجه. نصت عليها المواثيق الدولية بعبارات واضحة لا لبس فيها، فقد ذكرت المادة 19 الاعلان العالمي لحقوق الإنسان، أن " لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير،
-
وطاويط وأشباح | الأمير كمال فرج
تساءلت كثيرا عن سبب غياب الديمقراطية، لماذا سيطر حكم الفرد على التاريخ العربي والاسلامي منذ قرون؟، سافر رفاعة الطهطاوي، وتعلمت أجيال في الخارج، ولكن الديمقراطية ظلت سيئة السمعة، ولماذا شيد الغرب الكافر الديمقراطيات العظيمة، رغم أن الاسلام دين العدل والمساواة والحرية؟.لماذا فشلت تجارب الديمقراطية في العالم العربي؟، رغم أن ديننا به بعض أشكال الشورى التي يمكن لو ترجمناها ترجمة أمينة إلى اللغة السياسية المعاصرة لأصبحت " انتخابات " و " مجالس برلمانية منتخبة " ، و " تداول السلطة " ؟. لماذا نختلف عن خلق الله في الدول الأخرى التي حسمت
-
التمناية | الأمير كمال فرج
" التمناية " ميكروباص صغير ظهر في الشوارع المصرية منذ سنوات قليلة، فإذا كان الميكروباص هو وسيلة المواصلات الطويلة ، يمكن القول أن التمناية وسيلة موصلات المسافات القصيرة . ولا أدري لماذا سمى بهذا الاسم ، هل لأنه يسع 8 أشخاص ، ربما .. المهم أن التمناية انتشرت وأصبحت تستحوذ على جزء من سوق النقل العشوائي في مصر ، وهو السوق الذي أخذ منه " الميكروباص " الجزء الأكبر، و " التوك توك " الجزء الثاني الأكبر و " التمناية " وسيلة مواصلات حديثة، سائقوها بشكل أكبر من المتعلمين
-
اقتل الوحش | الأمير كمال فرج
اقتل الوحش .. هذا مصطلح جديد من اختراعي أتمنى أن ينتشر، ويكون نظرية تدرس في الاقتصاد الاجتماعي، .. أسلوبا ملهما لكل المديونين الذين اضطرتهم ظروف الحياة للوقوع في براثن بطاقات الإئتمان، الاستعمار الجديد في العالم العربي.لا تهادن الوحش وتعطيه ما يكفيه لكي يهدأ، القسط الشهري، لأنه بعد أن يشبع سيهجم عليك من جديد الشهر المقبل، وبذلك ستكون مهددا بالهجوم الشرس في أى وقت، فلن تعرف للنوم طعما ، وسيكون هاجسك الوحيد كيف تدبر وجبة الوحش الشهرية . لذلك فالحل ..
-
وقِّت حلمك | الأمير كمال فرج
" وقِّت حلمك " بالشدة والكسرة على القاف .. بمعنى حدد للحلم وقتا للتنفيذ ، لا تترك الأمر على عواهنه كما يقول التعبير الفصحوى الجميل، أي تلقيه بلا تفكير ولا روِية، حدد لحلمك deadline موعد أخير لا يمكن تجاوزه، لا تحلم ثم تستغرق في النوم، وتقول " أنا عملت اللي عليه " ، لا تحلم ثم تعود لجلستك المفضلة على المقهى في عنيكش. أول خطوة إيجابية أن تحلم ، الكثيرون يعيشون كالموتى الأحياء كيفما أتفق، ولكن الأهم أن تعمل لتحقيق الحلم، والأكثر أهمية أن
-
تجربة فاشلة | الأمير كمال فرج
أنصح أصحاب الفضائيات العربية ببيع حصصهم ، قبل أن تضيع أموالهم ، ويأخذها الغراب ويطير ، كل من يعمل في قناة فضائية عليه أن يدبر حاله، ويشتغل شغلانة تانية ، لأن القنوات الفضائية بدأت رحلة الانقراض. لا تحزن ياصاحب المال ، هكذا الأيام دول ، يوم ليك ويوم عليك على رأى الراحلة ذكرى، وهكذا حدث للراديو والكتاب ووابور الجاز ، يأتي الجديد فيطيح القديم من عرشه . والشاطر الذي يقلب عيشه ، ويبحث عن الأشياء التي يبحث عنها الناس .بعد
-
نظرية الفشل | الأمير كمال فرج
للفشل نظرية لا تستغرب ، فعندما يتكاثر الفاشلون كالنمل، ينتقل الفشل من أمر عارض وشاذ ليصبح أداة تنفيذية، وعندما تتراكم تجارب وعادات وخبرات الحشاشين الفاشلين يتحول الفشل إلى عرف مجتمعي، ، وبالتدريج تجد نفسك أمام ما يشبه بالقواعد غير المرئية المنظمة للفشل .هذا ما يحدث في العالم العربي بالضبط ، حيث تتحكم مجموعة من العادات والسمات الاجتماعية في المجتمع، كالواسطة، والمحسوبية، والمحاباة، والمجاملة، والنفوذ، واستغلال السلطة، والفساد ، لتشكل في النهاية المجتمع الفاشل.المجتمع أي مجتمع مهمته الأساسية العمل والنجاح، لأن
-
عقود الاستعباد | الأمير كمال فرج
عندما نتخرج نبحث عن وظيفة ، هذا ما يحدث دائما ، فبمجرد الحصول على الشهادة الكبيرة حتى قبل ذلك بسنوات يتطلع الناس .. كل الناس إلى العمل ، وسيكون أمامهم طريقين، إما العمل الحكومى وهو التعيين، وهو الخيار المفضل، وفقا للمثل الذي يقول " لو فاتك الميري اتمرغ بترابه " ، أو العمل لدى القطاع الخاص .طريقان لا ثالث لهما ، ولا مفر منهما .. ولكن من الذي ابتدع هذين الطريقين؟ ، وهل هما بالفعل طريقين فقط للعمل، ألا يوجد طريق ثالث ؟.
-
الأمير كمال فرج من بوابة الصين : التجربة الهونجكونجية
هل يمكن أن تتعرف على بلد ما من مطارها الدولي؟، هل بوسعك خلال ساعات معدودة أن تضع فكرة ما عن شعب ، حضارته، ووضعه الإقتصادي ، وأطعمته، وثقافته، وأزياءه، والحياة السياسية فيه، ومستوى الديمقراطية التي يتمتع بها ؟.هل بوسع راكب الترانزيت ـ الذي حطت به الطائرة في مطار ما دون تخطيط فيضطر للانتظار ساعات ليركض إلى طائرة أخرى، ووجهة جديدة ـ أن يعرف جيدا بلد الساعات ، هل يمكن للعلاقة العابرة أن تصبح علاقة حب؟، هل يمكننا ننسف قواعد السياحة،
-
وردة بلاستيكية | الأمير كمال فرج
هناك أغنية بسيطة الكلمات تنجح وتنتشر وتطير إلى الآفاق، ويصفق لها الجمهور وتدمع لها العيون، ولكنك عندما تضع كلماتها أمامك تكتشف أنها كلام فارغ ، الكثير من الأغنيات التي حققت الشهرة، وكتبها مشاهير في عالم الأغنية، عندما تدقق في كلماتها ستجد أنها مجرد كلمات متراصة ومعاني قيلت من 100 سنة ، ويمكن قبولها فقط كتجربة أولى من هاوي في المرحلة الإبتدائية. هذا هو السبب في وجود أغنية تموت بعد دقائق أو شهور، وأخرى لا تموت أبدا، فالأولى أغنية مذوقة تضعها
-
مغارة علي بابا | الأمير كمال فرج
أعشق الترجمة، هي عندي مزاج وهواية، وخلافا لكل المترجمين الذين تعلموا اللغة أولا ثم مارسوا الترجمة، مارست الترجمة أولا، ثم تعلمت اللغة، كيف ..؟، هذا سر المهنة.الترجمة عندي ليست تحويل المعنى من لغة إلى أخرى، ولكن تحويل حضارة إلى أخرى ، الترجمة عملية نقل ضخمة لتجربة إنسان ومجتمع إلى إنسان ومجتمع آخر ، والتجربة الإنسانية أغلى من الأموال والعقارات والذهب والفضة.الترجمة باب للنور، والوعي، والحضارة، والتسامح، والرقي، والمعرفة، والمتعة، والتثقيف، والتنوير، والتثوير، والحرية، وترجمة نص ـ في الحقيقة ـ كشف
-
وقود نووي | الأمير كمال فرج
الذاتية لفظة سيئة السمعة، ربطتها الذاكرة الجمعية بالغرور والنرجسية والأثرة والأنانية التي تعني حب الذات، ولكنك لو تأملت قليلا ستجد أن هذا أحد المفاهيم الخاطئة التي نحملها على ظهورنا دون وعي .الذاتية في الحقيقة هي مكمن الإبداع ، ليس لأن الإبداع ينبع أساسا من الذات ، ولكن لأنها توفر للمشروع ـ أي مشروع ـ دافعية خطيرة للعمل والإنجاز. حب الانسان لنفسه سيجعله حريصا على أن تظهر في أفضل صورة ، وأن لا تشوبها الشوائب والظنون، وهذا وحده كفيل ببذل كل
-
إعتذار الفرسان | الأمير كمال فرج
5 سنوات وأنا أردد رأيا معينا، أكتبه في المقالات ، وفي التقارير الصحفية ، وفي بوستات فيسبوك ، وتغريدات تويتر، وأجهر به على المقهى، أصرخ به في الندوات، أترجم الوثائق من الصحف الأجنبية، 5 سنوات، وهذا الرأى يستفز الكثيرين ، البعض كان يرفضه ، والبعض الآخر يلومني عليه، والبعض الثالث يدافع ويتهمني بالمبالغة والشطط . حتى أن بعض الأصدقاء همسوا إلي .. " خف شوية " . لم أجزع ، ولم أتردد ، ولم أغير رأيي قيد أنملة، وبعد سنوات فوجئت بالعالم
-
حركة الوقت | الأمير كمال فرج
لكل شيء في الحياة حركة ، سواء كان كائنا حيا أم جمادا، فإذا اقترن الشيء بـ " الزمن " لابد من وجود حركة، حتى الجثة تتحرك، والدليل تحللها وتحولها إلى هيئة أخرى غير تلك التي دفنت عليها وهي العظام ثم التراب، لا نقصد بالحركة الحركة البشرية المعتادة، ولكن المقصود التغير .. لتكون المعادلة إذن كائن + زمن = تغيير . وهذه الحركة بطيئة جدا لا يمكن ملاحظتها بالنظرة الآنية، فإذا نظرت لطفل ودققت النظر فيه ، لن تجد شيئا لافتا، ولكنك إذا أخضعت
-
الأمير كمال فرج من 臺北市 : الركض في المطارات
سافرتُ كثيرا، وتعلمتُ كثيرا، ورغم أن للسفر حكاياته ومشاهداته، وتجاربه التي لا يمكن أن تجدها في الكتب، فإن رحلتي الأخيرة إلى تايوان 臺北市 أضافت لي الكثير، مرة على صعيد السفر نفسه، وأخرى على صعيد معرفة الصين الواحدة الحافلة بالقضايا الاجتماعية والسياسية. ولكن الجديد في هذه الرحلة أني تعرفت عن قرب على ظاهرة الترانزيت، وهي وجود عدة محطات في طريقك إلى دولة السفر، وقد تكون محطة أو إثنين أو ثلاثة ، وهو ما يجعل الرحلة متشعبة محفوفة بالمشاهد والتجارب ، وأيضا
-
الأمير كمال فرج من تايبيه | فيسبا .. فيسبا
في تايبيه عاصمة تايوان أو جمهورية الصين وسيلة النقل الأساسية هي " الفيسبا " نعم الفيسبا، وهي نوع صغير من الدراجات النارية، صنعت للمرة الأولى في بونتديرا بإيطاليا عام 1946، من قبل بياجيو، ومن هناك انتشرت في معظم أنحاء العالم. إذا نظرت إلى الشارع التايواني ستجد الفيسبا في كل مكان، تنطلق في الشوارع ، وتقف في إشارات المرور ، ومركونة أمام العمارات والمحلات، يستقلها الرجل والمرأة ، والشاب والكهل ، والفتاة والسيدة، على السواء ، كل سائق فيسبا يرتدي واقي المطر ويحمل
-
الأمير كمال فرج من تايبيه | سوبر بندق
للأكل علاقة بالصحة والذكاء والجمال والعبقرية، وأيضا النهوض الإقتصادي، هذا ما أؤمن به ، ولكن ذلك يحتاج إلى دراسات وبحوث للتأكد منه، وتبيان حجم العلاقة ، ومدى الإستفادة من ذلك.منذ سنوات كنت أعد مادة صحفية ثابتة في رمضان تعتمد على استضافة مذيعات وناشطات مجتمع في حوار حول أكلاتهم المفضلة هذا الشهر، وهذا التكليف أتاح لي على مدى 30 يوما التعرف على الأغذية المفضلة لعدد كبير من النجمات ، كانت النجمة تتحدث عن أكلتها المفضلة، وتقدم للقراء وصفا لإعداد الأكلة. هذه الحوارات
-
الأمير كمال فرج من تايبيه | قط اقتصادي
خدعوك فقالوا أن النهضة صعبة، تحتاج maximum إلى 100 سنة، بينما العالم حولنا ينهض ويفرد جناحه، شركات صغيرة تبدأ وتكبر في سنوات معدودة، وتربح مليارات الدولارات. موقع فيسبوك عمره 10 أعوام فقط ، وقيمته السوقية الآن 250 مليار دولار، شركة HTC التايوانية التي تأسست منذ 20 عاما فقط، بلغت أرباحها عام 2010 ـ أي بعد 13 عاما فقط من التأسيس ـ 11 مليار دولار. كوريا الجنوبية نهضت في 10 سنوات وبدأت بالتعليم، ماليزيا أصبحت على يد مهاتير محمد من النمور الآسيوية،
-
الأمير كمال فرج من تايبيه | اطلبوا العلم ولو في الصين
" اطلبوا العلم ولو في الصين " مقولة سائرة وردت في الكتب القديمة، وهدفها الحض على طلب العلم حتى ولو كانت المعرفة تستلزم المشاق والصعاب، وضرب القائل مثلا بالصين، فقد كانت بلاد الصين في الزمن القديم نهاية العالم. تذكرت هذه المقولة وأنا على مقعد أول طائرة في رحلتي إلى جمهورية الصين أو تايوان، هذه الرحلة الطويلة المرهقة التي سافرت فيها في غضون 72 ساعة إلى 7 مدن وركبت 7 طائرات، ورغم التعب والمشقة والركض من طائرة لألحق بالأخرى، والنوم على أزيز الطائرات، إلا
-
100 فائدة | الأمير كمال فرج
زرت العديد من بلدان العالم، وفي كل بلد قصة، ودهشة، وركض، وتجربة إنسانية جديدة تؤكد أن في السفر ليس 7 فوائد فقط، ولكن 100 فائدة ، فالسفر معرفة، وترفيه، وترويح، وثقافة، وتنوير، وتثقيف، وتسامح، وتواصل، وصحافة، وكتابة، ومقارنة، وتبادل للخبرات، والتعارف مع أشقاء لنا في البشرية باعدت بيننا وبينهم التضاريس. في ماليزيا أعجبني التعدد العرقي، حيث نجحت الدولة الآسيوية في تحقيق الوئام بين عرقياتها الثلاثة المتنافرة، الهندية والصينية والمسلمة، وتحويلها إلى عامل فخر، لتصبح بحق نموذجا لآسيا
-
طب المقاولات | الأمير كمال فرج
كلما راجعت مستشفى بسبب ألم بسيط، أخرج محملا بكيس كبير من الأدوية يمكن أن تشغل حيزا كبيرا في بقالة، ومن الممكن أن تكون نواة لافتتاح صيدلية، وإذا كانت الشكوى عرض بسيط يطلب الطبيب فحوصات تكلفت أكثر من 1000 ريال، ولا تنجح محاولاتي في إفهامه أني خضعت منذ فترة قريبة لنفس الفحوصات وأن النتيجة كانت والحمد لله زي الفل.إستغلال المستشفيات للتأمين الطبي ظاهرة لا يمكن إنكارها، حيث يخضع الأطباء المريض لفحوصات وأشعات وإجراءات غير مبررة بهدف زيادة الربح، وهي حالة يجب
-
صناعة المدمن | الأمير كمال فرج
منذ 20 عاما شاهدت برنامجا طبيا أجنبيا، لفت نظري فيه أن الطبيب وصف لشاب مريض بارتفاع ضغط الدم حبوبا لمدة 3 أيام، وطلب منه التوقف بعد ذلك، عندها استغربت الأمر، لأن مرضى ضغط الدم عندنا في العالم العربي يتناولون العقار طوال العمر .تكرر ذلك في برنامج أجنبي آخر، وعندما ناقشت طبيبا عربيا حول الأمر أكد لي أن المريض بضغط الدم يجب أن يتناول العقار مدى الحياة، فشعرت أننا نحن العرب نتعرض لعماية نصب كبيرة .لست طبيبا ، ولكن من حقي
-
تغريدات دبي | الأمير كمال فرج
هذه 5 تغريدات كتبتها على صفحتي في " فيسبوك " و " تويتر " في 21 أبريل 2012 أثناء زيارة إلى مدينة دبي ، التغريدات ذكرني بها الفيس وفقا لعادته الحسنة وهي تذكير الناس بمشاركات لهم حدثت في سنوات ماضية. قرأت هذه التغريدات العفوية فأعجبتني، فمن حق المرء أن يجب بكتاباته، ففضلت أن أعيد نشرها في مقال ، بدلا من تركها تائهة في فضاء الاجتماعي، أيضا لسبب آخر وهو تلمس الفرق بين أن تكتب مقالا، وتكتب تغريدة، وهذا ما يمكن أن يحدده القاريء : تغريدة 1 :
-
أصوات مصرية | الأمير كمال فرج
توقف أي صحيفة أو موقع ألكتروني عن الصدور خبر محزن ، لأن أحد منابر الوعي قد سكت ، وأحد مشاعل النور قد انطفأ ، .. ليس ذلك فقط ، ولكن تعثر صحيفة إنتكاسة حضارية، لأن تقدم المجتمع ـ أي مجتمع ـ يقاس بحجم الوعي والحرية والشفافية، وتعدد المنابر الإعلامية.لذلك حزنت عندما علمت بقرار مؤسسة تومسون رويترز البريطانية بإغلاق موقع " أصوات مصرية " بنهاية 31 مارس بسبب توقف التمويل، والذي جاء بعد أسابيع من خبر محزن آخر وهو إغلاق صحيفة " السفير " اللبنانية
-
تلاسن ثقافي | الأمير كمال فرج
منذ أيام إكتشفت دراسة أميركية أن 50 % من الدراسات الطبية التي نشرت في 199 دورية علمية باللغة الإنجليزية خاطئة، وحملت المسؤولية في ذلك جزئيا إلى الصحفيين الذين يسعون لنشر الأخبار غير التقليدية.أقول ذلك بمناسبة مقال كتبه عراقي مقيم في نيويورك في مجلة " الجديد " التي تصدر من " لندن " بعنوان " لماذا يفشل المصريون دائما في كتابة الشعر؟ " ، وهو موضوع ظاهره الرحمة، وباطنه العذاب، فهو في ظاهره النقد ، وداخله الطعن والتقليل ، وهو ما يسمى التلاسن الشعوبي الثقافي، وهو سلوك إنتقامي
-
التطور الطبيعي للصحافة | الأمير كمال فرج
الصديق عيد حميدة ينشر على صفحته الشخصية في فيسبوك، على مدار اليوم أخبارا متعلقة بمدينته طنطا وخاصة منطقته سبرباي، وإن كان معظمها جرائم مروعة، والزميلة أمل إبراهيم تنشر يوميا على صفحتها في نفس الموقع نشرة أخبار عالمية، ومرفقة بصورة اعتبرتها مشهد اليوم، أما البلشاوي أبومروان فينشر أسعار الذهب في محل " سمير نجيب " الذي يعمل به عبر بث فيسبوك المباشر. عشرات إن لم يكونوا مئات من الناس، صحفيين وغير صحفيين ، مدرسين ومحاسبين وعمال ومهنيين وربات بيوت، أتاحت لهم مواقع التواصل
-
رحمة ربنا | الأمير كمال فرج
هناك تعبير شعبي مصري بليغ يقول " لا بيرحم ولا بيسيب رحمة ربنا تنزل " ، ورغم أن رحمة الله تنزل رغما عن العبد الحاسد الكاره الحاقد على الآخرين ، ولا يمكن أن يمنعها أحد، فإن هذا التعبير ينطبق على الواقع في كثير من الأحيان.منذ سنوات عرضت شركة " فيسبوك " على الحكومة المصرية توفير الإنترنت المجاني للآلاف من المصريين الذين تعوقهم ظروفهم الاقتصادية عن الاتصال بالإنترنت ، وذلك وفقا لمبادرة عالمية للشركة لنشر الانترنت المجاني في العالم ، ولكن الحكومة اشترطت أن يكون
-
اللص والغنيمة | الأمير كمال فرج
الصحيفة الكبرى التي لها شنة ورنة سطت على تقرير منشور في موقعي الشخصي الغلبان، والغريب أن السطو تم بالنص والصورة، أول مرة يسطو أحدهم على موضوع مع الصورة المصاحبة له، ورغم ولعي بمثل هذه الاكتشافات رفضت الكتابة عن الموضوع، لأنني صحفي وأرفض إستغلال أخطاء الزملاء.المذيعة المشهورة لم تتورع عن اقتباس تعريفات وآراء لي، والتقول بها على أنها من بنات أفكارها، .. ، السياسي الشهير تفتق ذهنه فجأة عن مقترح غريب وهو انضمام مصر للاتحاد الأوروبي ، وذلك بالطبع بعدما نشرت
-
وحش خرافي | الأمير كمال فرج
تعصب العربي ممكن ومتوقع، والأسباب كثيرة، لأن ثقافتنا العربية مبنية على التعصب، تلك هي الحقيقة، الثقافة العربية لم تعرف ـ للأسف ـ لا الديمقراطية، ولا حرية الرأى، ولا العمل الجماعي، لا تعرف إلا الفرد، في ثقافة القبيلة هناك فقط قانون العشيرة، ومن يخرج عليه يطرد ويصبح صعلوكا. أن يسقط الانسان العادي في التعصب شيء عادي، ولكن أن يسقط المثقف نفسه في هذا الفخ فتلك مصيبة كبرى ..، لأن من المفترض أن ننطلق كمثقفين وكتاب وعاملين في الإعلام من قيم إنسانية
-
خطأ فادح | الأمير كمال فرج
الخطأ وارد في أي عمل ، ليس ذلك فقط، ولكنه في كثير من الأحيان يكون علامة على الجد والاجتهاد ، فالذي يعمل كثيرا يخطيء كثيرا ، فهناك دائما علاقة مضطردة بين الخطأ والعمل، فالفاشلون الذين لا يعملون بالطبع لا يخطئون، وكذلك الذين يركضون في المضمار المحدد لا يمكن أن يخطئوا، أما الذين ينطلقون في المفازات لابد أن يخطؤوا، فالخطأ غالبا من نصيب المبدعين الذين يخترقون العوالم الجديدة. ولكن للأسف لا يعي الكثيرون ذلك، بمجرد بروز خطأ يخرجون السكاكين، أعظم المديرين من
-
وسواس إبداعي | الأمير كمال فرج
أنا دقيق في عملي لحد المرض ، إذا أردت شيئا أتمسك بتنفيذه كالصعايدة، ورأسي ألف سيف، أريد أن يتم الشيء بحذافيره كما يقولون ، لذلك فإن العاملين معي يعانون كثيرا ، .. ورغم أن ذلك كانت ضريبته الكثير من التعب والجهد والوقت ، إلا أني في النهاية أبتهج عندما أحول الفكرة الهلامية الفانتازية إلي واقع ينبض ويتحرك.لا أدري هل ذلك عرض نفسي يحتاج العلاج، يشبه وسوسة الموسيقار محمد عبدالوهاب الذي كان مصابا بالوسوسة من الأمراض، وروى عنه أنه من شدة
-
حلم 2017 | الأمير كمال فرج
ماذا ستفعل في 2017؟، هل حددت أحلامك؟، أم تجاهلت ذلك كما تفعل دائما، وقضيت الليلة على المقهى تدخن المعسل ، وتتجلى على إيقاع كركرة الشيشة؟، .. آه نسيت ، أكيد قالوا لك هذا عيد الكفار ، وحذروك من وصفه بعيد الميلاد أو الكريسماس .. أو حتى رأس السنة، فمرت عليك مقدمة السنة مثل ـ ولا مؤاخذة ـ مؤخرتها، وكأن شيئا لم يكن. بداية عام جديد أمر جلل، ليس للجانب الدراماتيكي فيه، والذي يعني عاما مضى، وآخر جاء، وأن عمرك يتناقص، ولكن
-
فرانشيز الصحافة | الأمير كمال فرج
وفقا لعقدة الخواجة المتأصلة في الشعوب العربية، دخلت العديد من المظاهر الأجنبية حياتنا ، ليس ذلك فقط ، ولكنها حصلت على نوع غريب من القداسة لا تحصل عليه في بلادها، وكان لذلك تأثيرات سياسية واقتصادية واجتماعية أيضا. من مظاهر ذلك ظاهرة الفرانشايز أو الامتياز التجاري ، وفيه يحصل وكيل عربي على حق استخدام العلامة التجارية لمنتج عالمي في الدول العربية ، ورغم تحفظي الشخصي على الفرانشايز الذي يعني بمفهومي البسيط ـ غير المتخصص البعيد عن المصطلحات الاقتصادية ـ الفشل الإداري. الفرانشيز إنفجر
-
قفز اختياري | الأمير كمال فرج
الصحفي الزميل ج ع ترك مجلة " هي " ليعمل في وكالة للعلاقات العامة، نفس الأمر فعله ن ق من " عكاظ " ، ومن قبلهم ح ع الذي ترك " المدينة " ليعمل مديرا للعلاقات العامة في إحدى المستشفيات، وغير هؤلاء كثيرون.حتى الصحفي الصديق عمدة الصحافة الفنية علي فقندش ترك " عكاظ " ـ التي كانت تعرف به وليس العكس ـ ليعمل في التقديم التلفزيوني، وإن كان ذلك أدخله التاريخ عندما كتب له مطرب العرب محمد عبده أغنية خاصة هي " ليه يافقندش " التي يقول فيها " ليه يافقندش
-
أنا لست روبوت | الأمير كمال فرج
عندما تقوم بعمليات بحث متعددة في " يوتيوب " يغلق الموقع فيديوهاته أمامك ، وتظهر لك نافذة اختبار بعنوان " أنا لست روبوت " .. وتحتها زر " موافقة " ، وتحتها بعض الصور ، ونص يقول " وردنا من شبكتك العديد من الطلبات .. رجاء تحديد الصور التي تتضمن لافتة بقالة .. ، ويكون عليك الضغط على الصور المطلوبة ثم الضغط على زر " موافقة " . إذا كانت إجاباتك كلها سليمة تكون قد اجتزت الاختبار الغريب، ويفتح الموقع أبوابه لك مرة أخرى ، وإذا تعثرت تظهر لك نافذة اختبار جديدة،
-
تبعية نفسية | الأمير كمال فرج
قاطعت أمريكا كوبا منذ الستينات، عندما قامت الدولة الكوبية بثورتها وانحازت إلى النظام الاشتراكي ، وبعد نصف قرن من العداء والكراهية والردح العلني، قرر الرئيس الأمريكي أوباما فجأة عام 2014 إعادة العلاقات معها، ليقدم بذلك نموذجا للسياسة الأمريكية المراهقة التي دمرت العالم .قرار أوباما بالتطبيع مع هافانا ، تبعه قرار مماثل من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يؤكد تبعية 26 دولة أوروبية لأميركا، فقد سارت أوروبا وراء أميركا في عدائها للدولة الكوبية 50 عاما بلا سبب ، وعندما قرر السيد الأمريكي
-
قانون نيوتن | الأمير كمال فرج
أسوأ نموذج في الحياة هو الشخص الذي يحلم، ولا يحقق حلمه، كلما بدأ وتحرك ترتعش يداه، ويتردد ، ويتراجع، كلما تقدم خطوة أرجع أخرى، واستصعب المواجهة وآثر السلامة، كالعاشق الخائب الذي يكتفي بمراقبة محبوبته كل يوم، كشرلوك هولمز، دون كلام، حتى تطفش المسكينة، وتستدعي له البوليس، تماما كما قال أبوبكر سالم بلفقيه في رائعة المحضار " سر حبي " " وانتهى المشوار كله ما تلامسنا الكتوف " .أسوا الناس من لا يحلم ، يعيش ليأكل ويشرب ، ويترك نفسه ريشة في مهب الريح، والأسوأ منه
-
زلطة مصر | الأمير كمال فرج
مصر أغنى دولة في العالم، ليس في الأمر مجاز، أو استعارة، أو مبالغة، ولكنها لا تعرف ما تمتلكه من ثروات، كالرجل الذي يمتلك ماسة نادرة ، فيقنعه الشطار بأنها زلطة.الغنى والفقر لا يتم تحديدهما فقط من خلال الاحتياطي النقدي، أو حجم الديون، أو المستوى المعيشي للمواطن، أو نسبة الفقراء، ولكن بحجم الثروات التي يمتلكها الوطن في الأرض، والبحر، والجو، وفي العقول .إذا تأملت جيدا ستكتشف أن مصر تملك العديد من الثروات الطبيعية، وغير الطبيعية ، المنقولة والسائلة ، المكتشفة والتي
-
اللاعب مصري | الأمير كمال فرج
على غرار فيلم " المواطن مصري " فازت مصر بثلاثة ميداليات برونزية حتى الآن في دورة الألعاب الأولمبية، فما حدث في الفيلم مشابه في كثير من الأحيان لما حدث في البطولة العالمية .ففي الفيلم رأينا كيف أمكن للعمدة أن يعفي إبنه من قضاء فترة التجنبد، بناء على رغبة السيدة والدته، ويجبر أحد أبناء الفقراء للتجنيد بدلا منه، بتزوير الوثائق، فيؤدى إبن الفقير الخدمة العسكرية باسم إبن العمدة، فيحدث أن يموت المجند المؤجر، فيحصل العمدة على المجد، ويلقب بأبو الشهيد، ويضيع صاحب الإنجاز
-
تأهيل الرؤساء | الأمير كمال فرج
كثرت في الفترة الأخيرة دورات التدريب، بدءا من دورات التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية إلى دورات تأهيل المقبلين على الزواج، ومن كثرة هذه الدورات إخترع أحدهم دورات لتدريب المدربين. التدريب يوفر على المرء الوقت والجهد ، كما ينقذه من العديد من المزالق، ويساعد المؤسسات على تأهيل المستجدين، ليدخلوا بسرعة منظومة الإنتاج، .. الطبيب الذي سيؤتمن على أرواح الناس يجب أن يتغلب على التردد، ويمسك المشرط ، ويجرى العمليات، حتى ولو كان ذلك على جثث. والتدريب لا يعني المستجدين فقط، ولكنه
-
الخسارة الثانية | الأمير كمال فرج
بمعايير التأثير والتوزيع يمكننا القول أن الصحافة العربية ستخرج من التاريخ ـ بعد عمر مديد ـ خاسرة، فمنذ أول صحيفة وهي " الوقائع المصرية " التي صدرت عام 1928، وحتى صحيفة إلهام شرشر " الزمان " التي صدرت 2016 ، لم تنجح الصحافة الورقية في إضافة شيء على صعيد التعليم والتنوير من ناحية، كما لم تترك أثرا من ناحية التوزيع الذي يوصف بالقليل والمحدود وأحيانا المخجل من ناحية أخرى. لا ننكر الدور الذي قامت به صحافات بعض الدول في نشر الوعي بمجالاته المختلفة،
-
الحبل السري للمستقبل | الأمير كمال فرج
بغض النظر عن تقرير صحيفة إيكونوميست عن مصر هل حقيقي أم مفتعل؟، واقعي أم مبالغ فيه ؟، صدر عن نية طيبة، أم عقلية شريرة ، تخطط لضرب الوطن.. ؟، مجرد تقرير اقتصادى لمجلة عملها إصدار التقارير، أم مؤامرة كونية ضد البلاد؟، فهو يطرح قضية مهمة، وهي الرأى الآخر، وطرق التعامل معه.في هذا العصر العجيب، سيأتيك الرأى .. إيجابا أم سلبا ، حلوا أم مرا؟، صحيحا، أم كاذبا؟، إذا لم يأتي من العدو سيأتي من الحبيب، وإن لم يصدر عن مواطن
-
باب الجنة | الأمير كمال فرج
لماذا خلق الله البشر؟، الإجابة القرآنية تقول " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " ، العبادة سبب للخلق .. ولكن هناك هدف ومهمة أساسية عظيمة ، وهي " إعمار الأرض " .فالله تعالى لم يكلف المسلم بالعبادات فقط، ولكنه كلفه بالسعي، والبناء، والعمل، والاجتهاد، والقراءة، والتدوين، والتفكر، والتدبر .. والعلم، والزرع، والحصاد .. أفعال كثيرة وردت في القرآن الكريم إذا جمعناها سنكتشف أنها جميعا تشكل التكليف الإلهي العظيم وهو " إعمار الأرض " .لم يرد الله عز وجل مجرد عباد يتعبدون ليل نهار، ولكنه أراد مجتمعا إسلاميا
-
تاريخ الهجص الصحفي | الأمير كمال فرج
متى بدأ الهجص الصحفي ؟، والهجص كلمة فصيحة، تعني الكذب والتلفيق والتزوير، .. أحاول معرفة تاريخ الفبركة الصحفية، ليس بمعناها العفوي العادي، فالتزوير، والتلفيق، والمبالغة في العمل الصحفي موجودة في كل عصر، وهي تواجه دائما برقابة القاريء الواعي الذي يكشف بعينه هذه الحالات بدون جهد، .. ولكن ما أقصده متى أصبحت الفبركة تيارا في الساحة الصحفية له صحفه وممارسوه ؟، حيث تحولت الكلمة إلى وسيلة للتسول، وجمع المال، وتلميع الشخصيات، والقتل بالأجر . أعود إلى الستينيات وما بعدها ، فأتذكر واقعة
-
ترامب الرئيس الأمريكي الـ 45 | الأمير كمال فرج
رغم أن اسمه لم يرتبط إلا بمسابقات الجمال التي كان يرعاها في أمريكا منذ 30 عاما، أؤيد قطب العقارات الأمريكي دونالد ترامب ليكون الرئيس الأمريكي الـ 45، وتأييد مواطن عربي لمرشح أميركي ـ رغم أنه لن يفرق لدى الشعب الأمريكي الذي يختار رئيسه بديمقراطية ـ لا يعد تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة شقيقة ، وذلك بعد أن ثبت ـ وفقا للتبعية ـ تأثير السياسة الأمريكية على العالم عامة، والشرق الأوسط خاصة . أؤيد ترامب رغم تصريحاته باعتزامه منع دخول المسلمين أميركا،
-
حوض عيسى | الأمير كمال فرج
كان سيدي محمدين يتكيء على عصاه في حوض عيسى، ويمد يده، مشيرا إلى الحقول الممتدة ويقول: أرض أبوك من هنا إلى هنا. حوض عيسى منطقة زراعية تابعة لقرية كفور بلشاي من أعمال بندر كفرالزيات، يزرع بها الفلاحون أراضيهم التي أعادها لهم عبدالناصر، بعد سنوات من الإقطاع، .. غيطان مصر المحروسة المزروعة بالتعب والعمل والأمل الجميل، سبوع مصر الولَادة، والدليل على خصوبتها، وقدرتها على الإنتاج. في حوض عيسى ـ حيث الأفق في عناق أبدي مع
-
جيب شيروكي سبورت 2003 | الأمير كمال فرج
السيارة اختراع جبار، وهي مثل كل وسائل النقل اختصرت الوقت والجهد والزمن ، لولاها لكنا لازلنا نستخدم ذوات الأربع في التنقل كالجمال، والحمير، والخيول .عندما تعرف قيمة الشيء تصور عدم وجوده ، فتخيل عدم وجود السيارات ، ماذا سيحدث؟، سيربط كل مواطن أمام منزله حمارا لتنقله الخاص، والغني قليلا سيمتلك حصانا، أما النساء فيتجمعن ويتنقلن بهودج كبير يميل يمنة ويسرة فوق الجمل الذي يطلق من حين لآخر صوته المميز " عــــا " ، أما في الحروب لن تكون مشكلة ، سيكون الوضع أشبه
-
3 أولويات | الأمير كمال فرج
لكل شخص إهتماماته، ولكل جماعة أولوياتها ، والأولويات تحددها غالبا ثقافة الشخص وبيئته الاجتماعية ، البيئة هي التي تضع هذا هنا ، وتضع هذا هناك ، تحدد لأبنائها أولوياتها .. لا خيار .. حتى لو زعمنا أن لكل شخص الحرية في الاختيار .. البيئة جن يركب الإنسان ، ويتحدث باسمه وصوته رغما عنه .البعض يحاول أن يتحرر من قيود البيئة والعائلة والمجتمع، ويخط طريقه الخاص، ولكنها محاولة خطرة ، كالسجين الذي يحاول الهروب من سجن الصخرة أشد السجون تحصينا في
-
ثقافة الشوارع | الأمير كمال فرج
في كثير من الأحيان يُستخدم " الشارع " في الاستهجان والحطُّ من المنزلة ، هو دائما يعني البيئة الدنيا من المجتمع التي لم يربطها رابط، أو يضبطها ضابط، فبينما كان المنزل يعني الانضباط والتربية والأخلاق، كان الشارع دائما مرادفا للانفلات ، والفوضى، والضياع .ولكنك لو تأملت لوجدت أن الشارع يتكون مني ومنك والآخرون .. الشارع انعكاس للمنزل، الساكنون في البيوت هم أنفسهم من يمشون في الشوارع، ويشكلون شكله العام من ناحية، وسلوكياته وقيمه من ناحية أخرى .الرجل المسحوق الذي يربي أولاده بالحلال
-
جريمة صغيرة | الأمير كمال فرج
الإهانة جريمة صغيرة يمارسها الجميع، في المنزل، والعمل، والشارع، والمدرسة، والكتيبة، .. آفة ثقافية مررها المجتمع وقبل بها لتكون سلوكا طبيعيا كالكلام، تم تبريرها والسماح بها على أوسع نطاق رغم أنها صغرت أم كبرت .. جريمة.وتتراوح الإهانة بين النظر شذرا ، والإيذاء البدني ، وبين هذا وذاك عشرات من السلوكيات التي تندرج تحت بند الإهانة ، كالإشاحة بالوجه، والزعيق، والنفخ ، والتأفف، والشخط، والنطر، والتعنيف، والنهر، والسب، والشتم، والزجر، والتحقير، والدفع، لنصل في النهاية إلى الجريمة التي إستيقظ القانون ليعاقب
-
العائش في الماضي | الأمير كمال فرج
الشعب المصري عائش في الماضي .. ليس الماضي القريب ، ولكنه الماضي السحيق .. يأكل ويشرب وينام ويستيقظ في الستينات والسبعينات، وما قبلها، بينما يستقريء العالم ملامح 2050.إذا لم تكن تصدق ، فسِّر لي حالة المشاركات المستمرة لصور الرئيس جمال عبدالناصر على فيسبوك في ذكرى ميلاده ووفاته..، ليست القضية شخص عبدالناصر الذي أقدره، ولكن في هذه العادة الغريبة التي نمارسها كمصريين، وهي عبادة الأشحاص .هذه الظاهرة لن تجدها في الغرب أبدا .. هل رأيت المستخدمين الأمريكيين على فيسبوك مثلا يحتفلون
-
تدريب المدَّعين | الأمير كمال فرج
منذ عشرين عاما كانت لفظة المدَّعين رائجة، كنا في أحاديثنا ومداخلاتنا، بل ومشاركاتنا الصحفية نتحدث عن المدَّعين أو الأدعياء ، وأحيانا نستخدم لفظة الجهلاء الذين يملأون الساحة، كان هناك رفض عام للمدعين، ليس في الأدب فقط، ولكن في كل المجالات . والمدَّعي هو من يدعي تميزه بشيء ليس فيه ، كالشخص الذي يدعي أنه أديب، وهو لا يعرف الألف من كوز الذرة، والمطرب الذي يتقمص الحالة ويتشنج، ويعتقد في قرارة نفسه أنه العندليب الأسمر، بينما هو في الحقيقة حمار حصَّاوى. المدَّعون في
-
محمد جبريل | الأمير كمال فرج
في النرويج خصصت الدولة مجموعة من الفيلات الأنيقة الواسعة لإهدائها إلى الكتَّاب والأدباء ، وفي مصر يموت الأدباء على المقاهي من الفقر والعوز ، العالم الأول عرف قيمة الأديب التي لا تقل عن قيمة المخترع والعالم، فوضعوه في مكانته المناسبة ، أما نحن فجهلنا هذا الدور ، وحتى نجمِّل الصورة ضحكنا عليه بشهادة شكر وتقدير من المكتبة بـ 3 جنيه .في مصر الآن يعاني أستاذي الأديب محمد جبريل، (78 عاما) بعد أن منعه خطأ طبى من المشى منذ عامين، ويحتاج
-
החורבן השלישי| אלאמיר כמאל פרג
التدمير الثالث החורבן השלישי هحوربان هشليشي عنوان مقالتي باللغة العبرية، وهو يشير إلى " الهيكل الثالث " ، فمنذ تدمير هيكل هيرودوس، الهيكل الثاني بعد هيكل سليمان، عام 70 للميلاد على يد الجيش الروماني بقيادة تيطس، يدعو اليهود في صلواتهم أن يعيد الله بناء الهيكل ثالثاً في القدس، مكان المسجد الأقصى ، وذلك جزء من العقيدة اليهودية المحرفة. كتبتُ العنوان بالعبرية لعدة أسباب، أولها : أنها رساله للعدو، ولكي تصل يجب أن تكون بلغته بطريقة مباشرة، والثاني التنبيه بتقصيرنا الشديد في مخاطبة العدو بلغته،
-
أسوأ صحفي | الأمير كمال فرج
من هو أسوأ صحفي ..؟، قابلتُ على مدار رحلتي الصحفية التي تربو على الربع قرن العديد من الأشخاص في بلاط صاحبة الجلالة، منهم الصالح، ومنهم الطالح ، منهم ابن الناس، ومنهم من يمكن أن تطلق عليه بعد التخفيف، والتلطيف، والارتقاء بالألفاظ أولاد شوارع، منهم من عملوا، وأبدعوا، وأحرقوا أعمارهم من أجل الرسالة، ومنهم من تسلقوا بالأسافين، والوشايات العابرة للقارات.الصحافة مهنة الوعي، والتثقيف، والتنوير، ورسالة الأنبياء، ضمت للأسف في بعض الأحيان أسوأ خلق الله، فرأينا الواشي، والمرتشي، والخائن، والعميل .. النماذج
-
أراجوز الشعوب | الأمير كمال فرج
يجب أن نستعد جميعا لإنقراض التلفزيون، هذا ما سيحدث بعد سنوات قليلة بعمر الزمن، قد لا يصدق البعض، ولكنها الحقيقة، سينقرض أراجوز الشعوب، وفي أحسن الأحوال سيتحول إلى قطعة ديكور، أو شاشة إعلانية تعرض فيه الجهات خدماتها في غرف الاستقبال، وبوق إعلامي غير موثوق لرجال الأعمال الذين يحبون المنظرة، والنظم الدكتاتورية التي لازالت تؤمن بالإعلام الموجه .سينتهي التلفزيون الذي طالما جمع الأسرة في ليالي الأبيض والأسود، ويختفي الجهاز المبعجر من الغرف والصالات والمكاتب، حتى بعد أن تحول إلى أجهزة نحيلة
-
بوكيمون .. قف | الأمير كمال فرج
كلما رأيت فكرة صغيرة يطلقها شاب أو مجموعة من الشباب في مقتبل العمر في الغرب وتُحَقق المليارات، أتحسر على العالم العربي الذي يقتل مبدعيه بمنجل التخلف، والجهل، والحقد، والضغينة .كلما رأيت الناس في دول النور والشمس والحرية تحتفي بالناجح والمتفوق والمتميز، وكيف يحيطونه بأيديهم كما نحيط بالشمعة في الظلام خوفا عليها من الهواء، كلما أَسِفْتُ لحال المبدع العربي الذي يُطارَدُ بالأحذية، وينتظره الحاقدون في كل منعطف بالعصيِّ والشوم. إنتابني هذا الشعور عندما رأيت كيف نجحت لعبة " بوكيمون جو " التي أطلقتها
-
إزدراء الأفكار | الأمير كمال فرج
لأننا في العالم العربي المسكون بالعُقَد والأمراض النفسية والتقاليد البالية، التي تملك قوة الدين، لأننا رغم تاريخنا الذي نتشدق به لم نتقدم قيد أنملة، لأننا في عصر الهزائم ، هُزمنا في معارك التعليم والوعي والثقافة والحرية، ورغم السفر والدراسة في الخارج لازال يسيطر علينا مجتمع القبيلة الذي يحفل بالسمعة والرياء، ويعتبر الإشاعة ثقافة شعبية، سأوافق مضطرا على بقاء قانون إزدراء الأديان .حرية الإنسان هي الأصل ، حرية الاعتقاد والتفكير ، فالإسلام يحضنا على التفكر والتدبر والاجتهاد وإعمال العقل، الاسلام ليس
-
حكاية الدكتورة إلهام | الأمير كمال فرج
للفساد وجوه كثيرة ، لا يقتصر على اختلاس أو استغلال مادي، ولكنه كالأخطبوط له 8 أذرع، لكل منها 240 شفاطة، لو قطعت أحدها سيلتف عليك ذراع وعشرة .فهناك الفساد الجامعي والفساد السياسي .. والفساد الوظيفي ، حتى أن هناك فساد صحفي .. من هنا يجب على العاملين في مكافحة الفساد أن يتسلحوا بقوة غير عادية، وإلا لن يتمكنوا من القضاء على التنين الأسطوري الذي يبثُّ من جوفه ألسنة النيران.حكاية الدكتورة إلهام يمكن تصنيفها تحت الفساد الوظيفي ، فهذه الطبيبة التي
-
سؤال واحد لبوش وأوباما وترامب | الأمير كمال فرج
بعد انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش الأب (1989 ـ 1993)، تمت دعوته عام 2001 لحضور مؤتمر اقتصادي، كنت بحكم عملي الصحفي حاضرا في المؤتمر الذي كان فرصة لي للقاء شخصيات سياسية عالمية مثل المستشار الألماني هيلموت كول، ورئيس الوزراء البريطاني جون ميجور، والرئيس الأمريكي بيل كلينتون، والرئيس الأمريكي جيمي كارتر، والرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان .قبل دقائق من المؤتمر الصحفي الذي سيتحدث فيه بوش الأب أعددت سؤالا، وطلبت من مترجم المؤتمر ، وكان شابا مصريا سريع البديهة أن
-
دكاكين الآثار | الأمير كمال فرج
مصر تمتلك ثلث آثار العالم، ولكن وزارة الآثار بها أفقر وزارة في العالم، والدليل على ذلك أنها تستدين 50 مليون جنيه شهريا لصرف المرتبات. السبب بالطبع لا يكمن في الميزانية، ولكن في ضياع الطاسة .. أقصد ضياع المفهوم العام للآثار في مصر، وضحالة الفكر الإداري الذي يدير هذه الوزارة، والذي حولها من وزارة من المفترض أن تجني المليارات سنويا إلى وزارة تتسول قوت يومها كل شهر. انتقدت مرارا طريقة تعيين الوزراء في مصر، وأوردت أمثلة لحالة التخبط التي تصيب البلاد عند
-
ثقوب السفينة | الأمير كمال فرج
لو كنت وزير الداخلية لاعتقلت المدعو " أبوحفيظة " الذي قدم برنامجا يسخر فيه من " الجنيه المصري " ويحتفل بسقوطه، وأوقف القناة التي تبثه " إم بي سي مصر " لإخلالها باشتراطات العمل في البلاد، وتقديم برنامج يهدد " الأمن الإقتصادي الوطني " . لو كنت مسؤولا لصنفت الكتابة على العملة جنحة، والنقوط جناية، ..هناك قانون يجرم إهانة العلم الوطني، فلماذا لا يشمل ذلك إهانة العملة الوطنية، والسخرية منها، والحط من قيمتها، وإظهار كل ما من شأنه التأثير السلبي عليها. لو كنت من الرئيس السيسي لأصدرت قرارا باعتقال
-
أصعب مهمة | الأمير كمال فرج
أعترف أنني تعلمت الأدب، وعرفت أن " الله حق " ، بعد المكابرة، والعنطزة الفارغة، وأدركت أخيرا ـ بالتجربة ـ قيمة ما تفعله الزوجة . دعك من التنظير والجمل الإنشائية التي تلوكها الندوات عن " مكانة المرأة " ، فمهما قلت ، ومهما عملت ، .. لن أتمكن من وصف هذا الكيان الجميل النبيل الذي يملأ حياتنا رحمة، وعطف، ونبل، وعطاء وهي " الزوجة " . سافرت " أم المعتز " إلى القاهرة أياما للكشف الدوري على ابننا الصغير " عمر " ، فتحملت أخطر مسؤولية يمكن أن يتحملها بشر، وهي تربية
-
معاركي الصحفية | الأمير كمال فرج
المعركة الصحفية ـ كما يوحي التعبير ـ هي القضية أو الموضوع الذي يثيره أحد الكتاب ، ويواجه برأي مضاد أو معارض أو مهاجم .. هنا يمكن وصف الموضوع بـ " المعركة " ، وبغض النظر عن المصيب هذا الطرف أو ذاك، فالعبرة بما يثيره الصدام من فائدة .ورغم أن الخلافات الفكرية في الماضي كانت فرصة للنقاش والحوار وتجديد الفكر ، إلا الآن ـ في المجتمعات العربية التي لا تعترف بحرية الرأي ـ يمكن أن توديك في " داهية " . وبالطبع معارك هذه الأيام لا تقارن بمعارك
-
تاريخ الجرابنة | الأمير كمال فرج
أنتمي لعائلة " الجرباني " فاسمي بالكامل هو " الأمير كمال محمد محمد فرج الجرباني " ، ولكني للأسف لا أعرف الكثير عن " الجرابنة " . لذلك بدأت منذ 20 عاما في تقصي حكاية الجرابنة، في أحد الأيام وجدت إعلانا بصحيفة " عكاظ " لأحد الأشخاص لقبه " الجرباني " يعلن عن شيء ما، فاحتفظت بقصاصة الصحيفة للتقصي عن صاحب الإعلان فيما بعد، ولكن القصاصة فقدت، وإن كانت قد أفادتني بمعلومة صغيرة جدا، وهي أن الجرابنة موجودون في السعودية.في اليمن كان مراسل صحيفة " الشرق الأوسط " اسمه حسين الجرباني، فخاطبت رئيس تحرير
-
محرك عقل | الأمير كمال فرج
أحدثَ الإنترنت الذي دخل حياتنا منذ 25 عاما العديد من التحولات، ليس على صعيد المعرفة فقط، ولكن على الصعد الاجتماعية، والسياسية، والنفسية، والاعلامية، وطرق التواصل الانساني بشكل عام. ومن المظاهر الجديدة التي طرأت على حياتنا بسبب الإنترنت طريقة الحصول على المعلومة، فبعد أن كان الانسان يلتمس المعلومة من الأصدقاء والجيران وزملاء العمل، وفي مرحلة متقدمة التلفزيون أبو قناة واحدة أبيض وأسود، أصبح يحصل على المعلومة بضغطة زر .وبعد أن كان الانسان يؤمن بحكم وأقاويل مثل " لا خاب من استشار " و " اسأل
-
جهل المثقف | الأمير كمال فرج
الجهل صفة انسانية، حكمة الله الذي جعل الناس متفاوتين في المعرفة، وأمرنا جميعا بالقراءة، والعلم، والاجتهاد، والتفكر، والتدبر في الخلق الواسع، والسؤال إن كنا لا نعلم، .. ولكن قد نقبل الجهل من الأمي الذي لا يكتب أو يقرأ، قد نقبله من غير المتعلم، وحتى من أنصاف المتعلمين، ولكن لا يمكن أن نقبله من المثقف.العلم فريضة، ولولاه لظل الانسان يلتحف بأغصان الشجر، ويطارد الحيوانات في الغابة، ولكن المؤسف أن نجد " المثقف الجاهل " ، ونجد من أنعم الله عليه بالعلم ، يتصرف
-
1000 مقال | الأمير كمال فرج
إنتهيت اليوم من رفع مقالاتي التي تربو على الـ 1000 مقال، على موقعي الشخصي، الأمير كمال فرج . كوم www.alamirkamalfarag.com ، ورغم أنها عملية مرهقة ، فإن لها أيضا العديد من الإيجابيات.التعب تركز في جمع هذا العدد الكبير للمقالات، والذي يحتاج إلى فريق من الباحثين، وعملية الرفع والتي تتضمن مراحل هي الصف، والنسخ، والتبنيط، والتنسيق، ورفع الصورة المصاحبة، ثم المراجعة لتجنب رفع مقال مرتين .أما الإيجابيات فكانت كثيرة، أهمها أن ذلك وفر لي فرصة فريدة للتعرف من الخارج على تجربتي
-
25 يناير | الأمير كمال فرج
عارضنا الإخوان والسلفيين والمتشددين، لأنهم يمارسون الوصاية الدينية على المجتمع، وبعد أن راح هؤلاء غير مأسوف عليهم، اكتشفنا للأسف أن هناك من يمارس وصاية من نوع آخر على نفس المجتمع، وهي " الوصاية السياسية " .خلصنا من رجال الحسبة الدينية، الذين يطاردون الناس بالعصي، ويجبرونهم على أداء الفروض الدينية، ليحل محلهم رجال الحسبة السياسية الذين يطاردون نفس الناس بنفس العصى، ويحاولون إجبارهم على آراء سياسية معينة.حدث ذلك رغم أن الشعب قام بثورتين عظيمتين من أجل الديمقراطية، ثورة 25 يناير 2011، التي تمكن فيها
-
حشيشة المبدعين | الأمير كمال فرج
عندما بدأت الكتابة قبل 30 عاما، كان هناك انطباع سائد لدى البعض أن " المخدرات " محرك أساسي للإبداع، كان البعض يتحدث عن المبدع الكبير (...) ، الذي كان لا يكتب إلا إذا تعاطي كرسيين حشيش. لا أدرى من أين أتت هذه الفكرة اللعينة، ربما ساعد على رواج ذلك أن بعض المبدعين كانوا بالفعل يتعاطون المنكرات، فالمبدع بشر يخطيء ويصيب، ومن المحتمل أن يكون لتاريخ الشعر العربي ـ الذي حفل في بعض عصوره بالمجون ـ دور. كان هذا الانطباع سائدا وبقوة، تماما
-
ردح مصري | الأمير كمال فرج
الردح ظاهرة مصرية، في بلادي الطفل يولد وأثناء السبوع يطرقون الهون بجواره لتصبح أذنه مفنجلة، وتصبح ردة فعله قوية، وقبل دخول المدرسة يتلقى أول دروسه " اللي يضربك اضربه " .في الحارة المصرية الردح ثقافة شعبية، وأسلوب حوار، وبرنامج واقع يبث مباشرة على الهواء، فالسيدة التي تدوس لها جارتها على طرف، ستكون ليلتها " سودة " ، حيث ستتلقى وصلة ردح حياني، وتفرش لها كما يقول الوصف الشعبي " الملاية " ، وتقول لها تعبير غريب لا أعرف معناه وهو " يادلعدي " . الفضيحة معروفة،.. ولكن في مصر الفضيحة " بجلاجل " ، والجلاجل
-
مبيض محارة | الأمير كمال فرج
تابعت المعركة الدائرة حول تمثال نفرتيتي الذي شيده أحد الهواه في مدخل مدينة سمالوط بمحافظة المنيا جنوبي مصر، والذي كان مادة ثرية لبرامج التوك شو لفترة، ولتعليقات مستخدمي مواقع التواصل لأخرى. حيث أمعنت التعليقات في السخرية، واتخذ البعض ذلك وسيلة للتباكي على الفن الذي راح، وعلى تاريخ الجدة نفرتيتي الذي شوهه الأحفاد.ورغم دفاع رئيس مدينة سمالوط عن الموضوع، واعتباره اجتهادا من " مبيض محارة " إلا أن العويل استمر، وكأن الخبر طوق نجاة للصحافة الفاشلة التي لا تمارس عملها الحقيقي في البحث
-
عباءة عثمان | الأمير كمال فرج
إذا أردت توثيق تاريخ الصحافة العربية، والتحولات التي مرت بها ستتوقف طويلا عند عثمان الصيني، وإذا أردت أن ترصد قصة تأسيس الصحافة السعودية من مرحلة النفط إلى التنوير، لابد أن تخصص جزءا لـ " عباءة عثمان " التي تخرجت منها قافلة من الصحفيين، لا تقل أهمية عن قوافل الخريجين الذين تقدمهم الجامعات، وبرامج الابتعاث. هناك أسماء عديدة قفزت على الكرسي بالحظ، فتعاملت مع الصحافة كـ " مهنة " ، فمرت كالريح على البلاط، وهناك آخرون تعاملوا مع الصحافة كـ " رسالة " ، فتركوا بصماتهم على صالات التحرير،
-
جوع الحرة | الأمير كمال فرج
يقول المثل الشعبي " تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها " ، ولكن في الواقع يوجد كثيرون مستعدون لأن يبيعوا أنفسهم، حتى بدون جوع، فهم ستاند باي مستعدون للبيع حتى لو كانت بطونهم ممتلئة، وكروشهم نصف متر، فالنفوس الدنيئة الوضيعة التي اعتادت على بيع نفسها ستبيع، دون الحاجة إلى دافع، و " يموت الزمار وصوابعه بتلعب " . الأديب صاحب الكلمة التي لا تنزل أبدا، والذي صدعنا لسنوات بدروس الوطنية سقط بمجرد التلويح له بقطعة من العظم، فغير رأيه 180 درجة، كيف لا ولكل مقام مقال، ولكل شيء تخريجة،
-
يلا نحب KZ | الأمير كمال فرج
" يلا نحب KZ " مدونة عمالية مصرية، ابتكرها عامل بشركة كفر الزيات للمبيدات والكيماويات التي تعرف اختصارا بـ KZ ، على موقع التدوين العالمي " بلوجر، لتعبر عن حبه للشركة التي يعمل بها منذ 25 عاما من ناحية، ولكي تكون نافذة إعلامية للتعبير عن قضايا زملائه العمال من جهة أخرى.العامل بقسم المنزلية في أكبر الشركات المتخصصة في صناعة المبيدات في مصر فضل أن يقدم مدونته باسم مستعار هو " واحد من العمال " ، ربما للحديث بحرية، وربما تحسبا لردود أفعال غير متوقعة حول
-
كتلة معقدة | الأمير كمال فرج
يقول وزير التخطيط والمتابعة أن 6.5 مليون موظف في الدولة .. " قرايب " .. ، وهو تصريح يعطي لنا عدة مؤشرات خطيرة، أولها حجم ظاهرة المحسوبية في مصر، وهي ظاهرة اجتماعية ثقافية، فكل شخص يسعى لتوظيف أقاربه، ويتمكن من ذلك، بغض النظر عن الكفاءة أو الاستحقاق، وبذلك تكونت لدينا على مر السنوات مشكلة إدارية ضخمة ككتلة الخيط المعقدة، لا يستطيع الجن حلها، حيث أصبح الجهاز الإداري للدولة إذا نظرت إليه من بعيد أشبه بعائلة واحدة. تصريح الوزير صحيح إلى حد ما،
-
محرر صياغة | الأمير كمال فرج
25 عاما وأنا أعمل في الصياغة الصحفية، أنحت المادة كما ينحت النحات الصخر بإزميله، فتتحول إلى قطعة فنية نابضة بالحياة، أتأمل المادة أحملها، أرميها، أصفعها، أعشقها، أطعمها، أسقيها، أطرقها، كما يشكل الحداد قطعة حديد صلد بالمطرقة والنار، وأدور قلقا كالعصفور الذي يبني عشه، أبنيها كلمة كلمة، طوبة طوبة ، حتى تصبح بنيانا رائعا في صحيفة. الصياغة الصحفية كأي مهنة، ولكن المعاني التي تنطوي عليها تجعلها مهنة خاصة، أهمها أنها تؤثر في الناس، فالمراسل يجلب المعلومات، ومع أهمية ذلك، فإن محرر
-
الموت فطيس | الأمير كمال فرج
يقول العامة " راح فطيس " ، يقصدون بذلك من مات عبثا بلا هدف أو جدوى، وفي بعض الأحيان مات بلا ذنب أو جريرة، و " الموت فطسا " في اللغة هو من مات بغير علة ظاهرة، ورغم أن الموت موت في كل الأحوال، وأيا كانت الطريقة التي وقع بها، لا يستوي من مات " ميتة ربنا " كما يقولون، وآخر ألقى نفسه عامدا متعمدا في التهلكة، لا يستوي من مات هو يحاول تدمير الوطن، بآخر مات وهو يحاول أن يحميه.قتلى فض اعتصامي " رابعة " ، و " النهضة " ، من الإخوان
-
حلقة نعناع | الأمير كمال فرج
أنا صوفي قديم، نشأت على حلقة الذكر في " الحضرة المحمدية " ، لشيخها وصاحب الفضل عليها الشيخ محمد بن ابراهيم بن محمد علام، وهو رجل صالح من طنطا أنشأ حضرته أو " طريقته " منذ أكثر من 100 عام نسبة إلى " الطريق إلى الله " في رحاب العارف بالله السيد البدوي.والسيد البدوي (فاس 1200 هـ ـ طنطا 1276 هـ) شيخ صوفي عاش ودفن في طنطا، ومنحها طابعها الديني الذي لازال موجودا حتى الآن. حتى اقترن اسمها به، وعندما تذكر المدينة ينطلق فورا تعبير عفوي هو
-
جبر الخواطر | الأمير كمال فرج
كسر الخواطر حالة اجتماعية شائعة، .. هو صدمة العاشق الذي منى النفس بالوصال، فقوبل بالصد والهجران، وخيبة أمل الفقير الذي أقبل على المحسن منتظرا العدل، فلم يجد إلا الخذلان. يقول فريد الأطرش " جبر الخواطر على الله " . لذلك كان جبر الخواطر من أجمل الأفعال، ولكن ذلك عمل يفوق قدرة البشر، وإمكانياتهم، فالله هو الوحيد القادر على نصرة المظلوم، والاقتصاص له بسرعة، أما الإنسان فلا يملك إلا أن يمارس النصب الاجتماعي، ويقول " حقّك علي " . ولجبر الخواطر قيمة كبيرة في الاسلام، حتى أن البعض وصفه
-
بلد تطيل العمر | الأمير كمال فرج
العمر الحقيقي ليس متوسط عدد السنوات التي يحياها الإنسان، ولكنه مجموعة التجارب التي يمر بها، وكلما زاد عدد هذه التجارب، كلما كان للعمر قيمته، وتأثيره ومتعته وجدواه، .. مقياس العمر لا يتعلق بالأعوام، ولكن بعدد التجارب الانسانية التي مر بها الإنسان في الحياة.العمر هو التجربة، .. لا يهم إن كانت جيدة أو سيئة، لأن التجارب حتى السيئة تكتسب بمرور الزمن أهمية، ليس لأنها تعلمنا، وتقوينا، ولكن لأنها جزء من العمر الثمين، ودليل مهم على أننا على قيد الحياة، ليست القضية
-
فيلسوف رغم أنفه | الأمير كمال فرج
هل رأيت يوما " الزمن " .. أنا رأيته، .. ليس ذلك بالضبط، ولكني رأيت حركته البطيئة المباغتة المرعبة، التي تشبه القاتل الصامت، أو المرض المزمن الذي يزحف ببطء حتى يقضي على ضحيته، لم أره، ولكني رأيت آثاره على الوجوه، والشوارع، والبيوت، .. لقد مر من هنا. نعم رأيت الزمن في وجوه الأصدقاء التي تشيخ، وتسيطر عليها الأخاديد، .. في الأطفال الذين أصبحوا عواجيز، في الشيب الذي غزا بسرعة الرؤوس، والجلود التي تغير لونها، والعيون التي فقدت حماس الحياة ، والمرض الذي
-
المغناطيس | الأمير كمال فرج
هناك أشخاص يتم استقطابهم بمجرد ظهور أول مغناطيس، وهناك آخرون يسعون إلى أن يتم استقطابهم، كالغانية التي تبحث عن زبون، وهناك فئة تم استقطابها لفترة طويلة من الزمن، وعندما أفاقت، وقررت الاستقلال، فشلت في ذلك، كالمجرم الذي يقرر التوبة، فيمنعه زملاؤه " ولاد الكار " ، ويقولون له " الداخل مولود والخارج مفقود " ، و " دخول الحمام مش زي خروجه " ، وفي المقابل هناك أشخاص يقاومون الأشعة الكهرومغناطيسية المنتشرة في كل مكان، ويتمسكون بمواقفهم حتى لو دفعوا الثمن.في الماضي كان هناك قطبان وحيدان ، القطب الأميركي، والقطب
-
ظاهرة الاستحمار | الأمير كمال فرج
هل تعرفون معنى " الاستحمار " ، ربما لا يعرف الكثيرون هذه الكلمة، ولكنها تتردد كثيرا عند العامة، وهي تختلف عن " الاستعباط " ، أو الاستهبال " ، وإن كانت على نفس الوزن " استفعال " ، والاستحمار معناه معاملة الإنسان الراشد العاقل كأنه حمار، يقول العامي " أنت بتستحمرني " أي تعتبرني حمارا، وهو أسلوب احتجاجي ظريف يرفض قائله أن يخدعه الآخرون، معتقدين أنه لا يفهم ، ـ أعزك الله ـ كالحمار. ورغم اعتراضي على إقحام الحمار هنا، لأنه برأيي حيوان لطيف ومطيع شديد التحمل، يخدم صاحبه، وهناك حمير أفضل
-
تسويق مصر | الأمير كمال فرج
ما هي مشكلة مصر الأساسية؟. سؤال حير الكتاب، والمحللين، والفلاسفة على مر العصور ..، ليست المشكلة الفقر، ولا الحرية، ولا الإنفجارالسكاني، .. ليست العلة في الحسد، أو النحس، أو في عمل مزروع في بطن سمكة، .. ليس هناك مؤامرة داخلية، ولا خارجية، ولا كونية كما يصور البعض، .. مشكلة مصر الأساسية " تسويقية " .مصر تمتلك مقومات هائلة، بل فريدة، ولكنها تفتقد القدرة على تسويقها، هذه هي المشكلة ببساطة، فهي تملك حضارة عمرها 7 آلاف عام، وثلث آثار العالم، بينما هي عاجزة عن
-
محرر الإنترنت | الأمير كمال فرج
لا أدري ماهي القوة الجهنمية التي تجذبنا للوراء؟ .. العالم كله يتقدم ونحن مكبلون بثلاثية الجهل والفساد والجشع . التقنية تصل إلى الدول العربية في غمضة عين، ولا تصل إلينا إلا بشق الأنفس، رغم أن المفروض هو العكس. هنا نبعت العلوم، هنا شيد الأجداد حضارة أذهلت العالم ، فجاء أحفادهم ليحطموا كل شيء، كالأطفال الذين يلعبون فيحطمون الأواني والمرايات، .. هنا عبقرية المكان والثروة البشرية المبدعة، والخبرات المتراكمة عبر القرون، فلماذا نكون دائما في آخر الطابور؟.الهاتف الجوال دخل كل الدول العربية،
-
الأخطبوط | الأمير كمال فرج
الحركة التجارية في مصر تعتمد على الشطارة أكثر من التسويق، والفهلوة أكثر من قواعد الاستثمار، .. التجارة هنا تعتمد على البركة، ليس بمعناها الديني الذي يعني أن نعقلها ونتوكل، ولكن بالمعنى الذي يودي في داهية، .. فهناك جهل بالقوانين، وعدم وعي بمعايير البيع والشراء وهامش الربح، .. السلعة أم قرشين يسعى صاحبها إلى بيعها بـ 500 قرش . هو وشطارته .معظم القطاعات التجارية في دول العالم تصعد أسعارها وتهبط وفقا لعوامل اقتصادية مختلفة، كالعقار، إلا في مصر، سعر الوحدة يرتبط
-
لقافة سياسية | الأمير كمال فرج
" اللقافة " هي التدخل في شؤون الآخرين، أي التدخل في أشياء لا تعنيك، وتعامل الحس الشعبي مع هذه الإشكالية الاجتماعية بمقولات وأمثال، وعبرعنها بتعبيرات كاريكاتورية مضحكة .مما قيل في هذه الشخصية التعبير الشعبي " من تدخل فيما لا يعنيه لقى ما لا يرضيه " ، ويقول آخر " يا داخل بين البصلة وقشرتها ما ينوبك إلا ريحتها " ، وفي الحالات المتقدمة يقول التعبير الشعبي " سكتناله .. دخل بحماره " .. وفي الحالات المستعصية قال العامي " إنت مال أمك؟ " . تذكرت هذا النوع من هذه اللقافة عندما رأيت
-
مال النبي | الأمير كمال فرج
يقول التعبير الشعبي " دا ياكل مال النبي " ، .. وهو استعارة عفوية بليغة تصف فئة من الناس أوغلت في الغي والإجرام، تتسم بالبجاحة، وعدم الحياء، والإصرار على السرقة، لا قدسية لشيء أمامها، لا تتورع في الاستيلاء على أي مال، حتى ولو كان ملك للنبي.بمعنى آخر كالذي يرتكب الفاحشة في جامع ـ والعياذ بالله ـ ، أو يسرق صندوق نذور، أو يسافر إلى مكة المكرمة بتأشيرة عمرة، ليسرق الحجاج في الحرم المكي الشريف. إنه الفُجر في المعصية. يعجبني الحس الشعبي الذي قدم
-
بكائيات السنة | الأمير كمال فرج
لا أستسيغ بكاء الشيعة في ذكرى استشهاد سيدنا الحسين بن علي عليهما السلام، وما يحيط به من ممارسات خاطئة مثل النياحة، وضرب الصدور، ولطم الخدود، وشق الجيوب، والتطبير ، وهو جرح الرؤوس الدامية بالسلاسل.إلا إن هذا الموقف الدرامي المشحون بالانفعالات، والذي يشبه الملهاة الإنسانية، جعلني أتوقف، وأتساءل .. إذا كان الشيعة ينظمون هذه البكائيات ندما على مقتل شخص واحد وهو الحسين، على ماذا سيبكي السنة ؟.سنطرح الأمر ونسأل .. ماهي أبرز الأخطاء التي ارتكبها السنة في العصر الحديث؟ ، لا
-
أقنعة تنكرية | الأمير كمال فرج
بعد قرن من العداء بين واشنطن وهافانا بدأ التقارب بين البلدين، وبعد 43 عاما من الحرب الباردة بين أمريكا وإيران فجأة انتهى كل شيء، وأصبح الاثنان سمنا على عسل، وبدأت أمريكا وأخواتها في الغرب اللائي شاركن في لعبة شد الحبل لسنوات طويلة في إرسال الوفود إلى العاصمة طهران، للفوز بكعكة الـ 100 مليار دولار التي رفع الحجز عنها بعد " الاتفاق النووي " . في لحظة تغير الوضع للنقيض، فلم تعد أمريكا " الشيطان الأكبر " كما كان يقول الإيرانيون، وهو المصطلح السياسي الذي استخدمه
-
سنوات ضوئية | الأمير كمال فرج
يطالب البعض بالقضاء على التمييز، ويتشدق الآخر، وينظِّر في البرامج التلفزيونية، ويتباكى على العنصرية التي تفشت في العالم، .. ، والسياسيون يوقعون دون تردد على الاتفاقيات الدولية التي تناهض كافة أشكال التمييز، ويؤكدون أمام الشاشات احترامهم لحقوق الانسان، .. حقوقيون وناشطون وأساتذة جامعات يلوكون اللفظة دون وعي حقيقي بأبعادها المختلفة. ولكن الذي يدقق جيدا سيكتشف أن المجتمع العربي كله غارق في التمييز، وإن هذه الآفة المجتمعية ممتدة في تاريخنا وحتى أزمنة قديمة جدا.الثقافة العربية مبنية أساسا على العنصرية، فهناك تفرقة
-
جبل الثلج | الأمير كمال فرج
الصحافة تذوب تتغير، مثل جبل الثلج الذي ينهار بفعل الاحتباس الحراري، فيتحول بمرور الوقت إلى مياه، كما يتحول عنصر ما بفعل عوامل محددة إلى آخر بخواص مختلفة. الصحافة ستختفي كما اختفى الورَّاق، والحكواتي، والزجال، ومكوجي الرجل، وقد بدأت بالفعل عدة مهن متعلقة بها في التلاشي مثل المصحح، والمنفذ، والمصور الصحفي، .. ، سيختفي رئيس التحرير، ومديره، وسكرتيره، والديسك المركزي، سيعتزل عمال المطابع، ويبحث كل منهم عن وظيفة أخرى، وستغير شركات التوزيع نشاطها، لتظهر صناعة عجيبة فكروتكنولوجية.لا تزعلوا فهذه سنة الحياة، تتغير
-
حبيبي ياربنا | الأمير كمال فرج
من أغنية رابعة العدوية التي تقول فيها " أحبك حبين حب الهوى .. وحبا لأنك أهل لذاكا " .. إلى " مولانا العاشق " الذي قال " حبيبي ياربنا " تعددت أساليب مخاطبة الله عز وجل.وعلى مر القرون ظل الكتاب والشعراء يتحرجون في مخاطبة الخالق، يتداولون تعبيرات محددة من الأدعية النبوية وكلام السلف الصالح، لا يخرجون عنها أبدا.. ، إما تعظيما للذات الإلهية التي تعلو كل وصف، وتفوق قدرة كل أديب، وإما خوفا من تابو التقليد الديني الذي يضع حواجز بين الرب والعبد، وفي يده سيف
-
الأيدي القذرة | الأمير كمال فرج
رغم فرحي وشماتتي في الخونة والعملاء الذين فضحتهم التسريبات المختلفة، إلا أنني قلق جدا من عودة هذا الأسلوب التجسسي مهما كان الهدف منه. كلنا نشعر بالتسلية والفضول عندما نستمع إلى تسجيل يفضح عمالة ناشط، وتآمر حاكم، وانحراف مسؤول، ولكن بعد فترة نصطدم بالأسئلة، فرغم أن هؤلاء يستحقون الفضيحة، إلا أن هوية من قام بالتجسس عليهم تثير القلق .لقد تصورنا أننا تخلصنا من هذا الأسلوب القذر بعد صلاح نصر، والقضاء على مراكز القوى، في " ثورة التصحيح " التي قام بها الرئيس السادات
-
اصطناع الفرح | الأمير كمال فرج
سألني الزميل بصحيفة " عكاظ " على الرباعي " ماذا يعني لك العيد، وماذا تبقى من جمالياته " فأثار علي المواجع، وليت ذلك اقتصر على الذكريات المؤلمة .. ولكن هذا السؤال المدبب كالسكين يثير أيضا الفضائح والمذابح ..، فالعيد الذي يعني في الصورة اللغوية والذهنية الفرح والسعادة، أصبح في كثير من الأحيان مرادفا للموت . أشياء كثيرة تغيرت في حياتنا، ومن بينها الاحتفال بالمناسبات، وإذا سألت أجيالا مختلفة عن موقع " المناسبة " في حياتهم، وكيف كانوا يقضونها؟، ستجد الإجابات غريبة ومختلفة، وأحيانا متناقضة.العيد أصبح بطعم
-
البوصلة الضائعة | الأمير كمال فرج
تحدثنا كثيرا عن ضرورة وجود ضوابط أو ميثاق يحكم الفضائيات العربية، حتى أصبحت هذه الدعوة مكررة روتينية مستهلكة، لا تحقق أدنى أثر لدى الناس..، ولكن الآن وفي ظل الأزمات المتكررة التي تسببت فيها بعض الفضائيات العربية، أصبح الطلب ملحا.الآن وبعد مرور 25 عاما على الانفجار الفضائي، ووصول عدد الفضائيات العربية إلى ما يقرب من 1300 فضائية متنوعة المصادر، والأفكار، والمشارب، والأهداف. نحتاج إلى ثورة تصحيح إعلامية، وقانون إعلامي يلتزم به الجميع.بعد التجربة المريرة لما سمي بـ " الثورات العربية " وما أفرزته من
-
إلى وزير الداخلية.. كسفتونا | الأمير كمال فرج
السيد اللواء وزير الداخلية ..بدون لف ودوران ..كسفتونا ..نعم كسفتونا . وخليتوا " رقبتنا " ـ كما يقول التعبير الشعبي المصري البليغ ـ " زيّ السمسمة " .كبرناكم .. صغرتونا ، وصدقناكم .. كذبتونا، ودلعناكم .. بهدلتونا ..كسفتونا .. لأننا في معسكر واحد نواجه معا طلقات الأعداء، ونشتم معا رائحة الدخان ، في خندق واحد نواجه معا " أعداء الوطن " .. ، ولكنكم تعاملتم معنا كما يقول العامة بـ " جليطة " .كسفتونا .. و " شمتُّوا فينا العدوين " ، ولكننا لا نرد بالرد العفوي الذي يقال في مثل هذه الحالات " الله
-
الشوربة والزبادي | الأمير كمال فرج
إنبرى الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر في اتصال مع برنامج تلفزيوني يقدمه الاعلامي وائل الإبراشي في الدفاع عن الأسلوب الراقص، الذي صورت به أغنية " بشرة خير " التي قدمها الفنان الإماراتي مصري الهوى حسين الجسمي، وهو الأمر الذي انتقده هاني شاكر، وآخرون .موضوعي الآن ليس الأغنية التي نجحت نجاحا باهرا، ورقّصت العالم العربي بإيقاعاتها وكلماتها المتميزة، ولكن هاجسي الآن هو " الضيق بالنقد " ، وهي الظاهرة التي برزت في السنوات الأخيرة كإحدى تداعيات ثورتي 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013 ، وما شهدتهما
-
الرجل الكبير | الأمير كمال فرج
معظم المصائب التي تشهدها الحياة السياسية في مصر سببها برامج " التوك شو " ، وهي نوعية من البرامج ازدهرت مع الانفتاح الفضائي الذي أكمل العشرين عاما منذ أعوام، وازدهر معه " الإعلام الخاص " الذي جمع بين نقيضين هما " الإعلام والربح " .ومع مزايا هذا الانفتاح، ودوره في كسر الاحتكار الحكومي والدولي للمعلومة، والاعلام الموجه الذي لايريدك أن تنظر إلا في جهة واحدة، وكشف النقاب عن العديد من " المحرمات " في حياتنا العربية اجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، فإن لهذا الانفتاح عيوبه الخطيرة.من بين العيوب تحكم رأس المال في
-
مفتاح الكرار | الأمير كمال فرج
سيفشل السيسي .. ستتعثر مصر مرة أخرى، وتظل هكذا 30 عاما جديدة تتخبط كالفرخ المذبوح، إذا لم يبادر الرئيس المنتخب فورا باختيار المبدعين..، ستضيع الفرصة الأخيرة أمام الشعب الذي قام بثورتين من أجل الحرية، وتذهب دماء الشهداء هدرا إذا أهملنا قضية " الكفاءة " ، وسلمنا " القط " ـ للمرة الألف ـ " مفتاح الكرار " .نحتاج بصفة عاجلة إلى " الكفاءات " ، .. مصر المريضة تحتاج هذه الفصيلة النادرة من الدم لتبقى على قيد الحياة، وتتعافى، لذلك من المهم بسرعة استحداث آلية لتمكين المبدعين في كل المجالات، بدءا
-
استخبارات شعبية | الأمير كمال فرج
أرفض الاعتراض على " التسريبات " التي ظهرت مؤخرا، وكشفت حقيقة بعض ممن يسمون أنفسهم " ناشطين " ، وأظهرتهم للعالم على حقيقتهم كمجموعة من " الانتهازيين " الذين يتاجرون بـ " شرف الوطن " .لست مع من يرغد ويزبد من جماعات الندامة التي تأكل وتشرب من مال الأجنبي، ويدعي أنها اعتداء على حقوق الانسان، لن أقبل من ينظِّر، ويستخدم المصطلحات الضخمة زاعما أنها " اعتداء على الحياة الخاصة " ، فمادام الأمر متعلقا بـ " أمن الوطن " لا خصوصية لأحد.في عصر الإعلام المفتوح . ليس بوسع أحد الوقوف أمام " المعلومة " ، في عصر الإنترنت
-
حزن نينوى | الأمير كمال فرج
يقول الشاعر الراحل نزار قباني في قصيدته الخالدة " بلقيس " (يا نيْنَوَى الخضراء ، ياغجريتي الشقراء، ياأمواج دجلة تلبس في الربيع بساقها أحلى الخلاخل " .. و " نينوى " هي المحافظة العراقية التي اجتاحها أمس إرهابيو ما يسمى بـ " الدولة الاسلامية في العراق والشام " داعش " .تقول الأخبار أن التنظيم الإرهابي اجتاح عدة محافظات، بعد أن تركها الجنود الحكوميون، وأنه دعى أنصاره للزحف إلى بغداد .وهكذا تدخل المأساة العراقية فصلا جديدا من فصول الدم، والتي بدأت بالغزو العراقي للكويت، والذي تبعه الغزو الأمريكي للعراق، وما ترتب
-
تأهيل السلفيين | الأمير كمال فرج
قلبي مع " السلفيين " ، فهم في موقف لا يحسدون عليه، خاصة بعد تجربة الإخوان المريرة، وثورة الشعب التي أسقطتهم في 30 يونيو 2013، أعتقد أن مثل هذا الشعب الذي رأى " الهوايل " في ظل حكم يحمل شعار الاسلام بغرض الاستيلاء على السلطة، لن تنطلي عليه الخدعة مرة أخرى، ويقبل بفئة أخرى تحمل نفس الشعار، لنفس الغرض، وهو الاستيلاء على السلطة.أولا، أعترض على وصف " السلفيين " الخادع ، لأننا في الواقع جميعا سلفيون، نتبع الاسلام الصحيح، ونأخذه من مصادره الأصلية، وهي الكتاب، والسنة، والسلف
-
الفرصة الأخيرة | الأمير كمال فرج
لا أحد ينكر أن الصحافة المطبوعة في " أزمة " ، قد يتحذلق البعض، وينظِّر، ويدعي أنها لن تموت، مستشهدا بـ " الكتاب " الذي بقى رغم ظهور التلفزيون، ولكن الواقع يؤكد أن الأزمة المطبوعة ستستمر، وأن الآلية البائسة لطباعة المعلومة على مادة تدعى " الورق " ستختفي، ستبقى الصحف والكتب كوسائل " تقليدية " يتمسك بها الجيل القديم من كبار السن، ولكنها ستفتقد مقومات كثيرة للحياة مثل الانتشار، والتأثير، والبعد الاقتصادي.وضعت " التقنية " الصحف المطبوعة أمام عدد من التحديات، منها سرعة إيقاع الصحافة الألكترونية، وتفوقها من حيث التكلفة الاقتصادية،
-
الشرف الرفيع | الأمير كمال فرج
للشرف قيمة كبيرة عند العرب، ولدينا أكوام من التراث الشعري والنثري والمحكي الذي يؤكد قيمته التي تتعدى المعنى الجسدي الصغير إلى معاني أوسع كالرجولة، والسمعة، والكرامة، والتفاخر بين الأمم، يقول الشاعر القديم " لا يسلمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى .. حتى يُراق على جوانبهِ الدمُ " .في التاريخ العربي العديد من الجرائم ارتكبت باسم الشرف، وأعلن المعتصم الحرب على الروم تلبية لامرأة تحرش بها رجل فصرخت " وامعتصماه " ، وفي أرشيف المحاكم العربية العديد من القضايا التي ضبط فيها الرجل زوجته وهي تخونه، أو حتى
-
وصية شعرية | الأمير كمال فرج
هذا هو شعري .. صهيلي.. وجعي الأكبر، ودمي الذي نزفته طوال العمر، أضعه بين أيديكم وأرحل، هذا هو شعري الذي نَحَتّ قصائده من لحمي ودمي ومشاعري، ونسجت قوافيه من أيامي وعمري ..، آن لي أن أنزع خنجر الشعر من خاصرتي وأستريح .. ، آن للرحَّال أن يعتزل الأرض، والقفار، والمسالك، والدروب التي تنتهي. آن لي أن أستقيل من الركض، والقراءة، والكتابة، والصحافة، والحلم، والشعر، وآن لقلبي المعني أن يَخمدَ لهيبه، ويلتحف الثرى والرماد ، وأنام مرةً واحدة بلا صخب..!، آن
-
وردة الى السيدة العظيمة | الأمير كمال فرج
تشغل السيدة أم كلثوم مكانة هامة في تاريخ الغناء العربي، حيث حققت للغناء عبر مسيرتها الطويلة طفرة حقيقية على صعيد الصوت والكلمات والألحان، واستطاعت أن تقدم – لأول مرة – الأغنية العربية الشاملة التي تعبر عن هوية الإنسان العربي وأسلوبه في الحياة، في عصر بدأ فيه التحول الحضاري من عصر الكلمة المكتوبة إلى عصر الغناء. ونظراً لأن الأغنية تتكون من مجموعة عناصر تتكون وتتآزر لتشكل في النهاية الكائن الغنائي، فقد توفرت لأم كلثوم جميع العوامل والعناصر اللازمة لتكوين أغنية عربية ناجحة
-
واحد فيلم هندي | الأمير كمال فرج
رغم انتشار الستالايت ووجوده في كل بيت، ووجود مئات القنوات المحلية والعالمية التي أصبحت في متناول اليد بمجرد ضغطة زر إلا أنني ما زلت متمسكاً بالفيديو. ربما يكون ذلك تعاطفاً مني مع هذا الاختراع الجميل الذي قضى (الدش) على نفوذه وكبد أصحابه خسائر فادحة، وأثر كثيراً على صناعة السينما، وربما لأن الفيديو يتيح لي رؤية ما أريده في الوقت الذي أريده بعكس (الدش) الذي يجب أن تذعن لخياراته وتوقيتاته، وهذا ما يتعارض تماماً مع نظام حياتي المحتدم دائماً، يضاف لذلك أن
-
هنا الأمة العربية الموحدة | الأمير كمال فرج
أنا إنسان عروبي جداً، أفرح وأبتهج، ويكاد قلبي يرفرف ويخرج من قفصه كالعصفورة كلما رأيت إنجازاً عربياً يتسامق في أي أرض عربية، وأحزن وأكتئب – كمن مات له ميت – كلما رأيت انكساراً عربياً يطأطئ الرأس في أرض عربية . وبهذا اعتقد أنكم عرفتم حالتي النفسية العامة، فأنا حزين على الدوام، فالانكسارات العربية عديدة .. أكثر من الهم على القلب، والجراح تمتد من المحيط إلى الخليج، والسهام تأتي من كل صوب، حتى " تكسرت السهام على السهام " حسب قول أبي الطيب المتنبي،
-
القلب يحب أكثر من مرة | الأمير كمال فرج
أريد من السادة الشعراء والخبراء وعلماء النفس وكل من يهمهم الأمر أن يعطوني دليلاً واحداً على أن (القلب يحب مرة، وما يحبش مرتين!) مع الاعتذار للمطربة الكبيرة شادية. استوقفتني الأغنية ولفتت نظري هذه العبارة الطريفة التي تزعم وتؤكد أن القلب يحب مرة واحدة في العمر، وتساءلت في نفسي : هل فعلاً المرء يحب مرة واحدة ..؟، وبعد الفحص والتمحيص وصلت إلى الحقيقة التي تختلف عن المفهوم السائد وهي أن القلب يحب مرات ومرات ولا يحب مرة واحدة. أعلم أنني بذلك أدخل عشر
-
نميمة صحفية | الأمير كمال فرج
ما هو سر انتشار " النميمة الصحفية " ..!؟، سؤال خطر على ذهني ذات يوم بعدما انتهيت من تصفح كومة الصحف والمطبوعات التي أطالعها كل يوم، والنميمة الصحفية أقصد بها هذه الأبواب والزوايا التي تتحدث عن أناس دون أن تصرح بأسمائهم، وتنسب إليهم من ضمن ما تنسب وقائعا وأسرارا ونواقص ربما تكون حقيقية أو من نسج الخيال. والغريب أن عددا كبيراً من المطبوعات يتبع هذا الأسلوب الغريب الذي يتنافى بالطبع مع تعاليم الدين التي ترفض النميمة ومن يمشي بها بين الناس (هماز مشاء
-
ملك ام كتابة؟ | الأمير كمال فرج
يقول الناس " الحاجة أم الاختراع " وهو قول صائب إلى حد كبير فحاجة الإنسان إلى شيء ما كانت دائماَ الدافع الرئيسي للبحث عنه والتفكير لاختراعه، وهو قول ينطبق على كل الأشياء التي شهدها الإنسان منذ العصر البدائي القديم حتى الآن، فكل شيء وجد في هذه الحياة له فائدة حتمت وجوده وميلاده. وهذا لا ينطبق فقط على مخترعات الإنسان نفسه وإنما ينطبق أيضاً على خلق الله عز وجل فقد خلق الله لكل شيء فائدة ووظيفة حتى ولو كان كائناً ضئيلاً لا يرى بالعين
-
مصطفي أمين تعظيم سلام | الأمير كمال فرج
كالأشجار عندما تموت واقفة أبية رحل مصطفى أمين، عميد الصحافة العربية وسيد الكلمات النبيلة، رحل مصطفى أمين – كالمحارب – وهو يحمل قلمه وسيفه إلى آخر لحظة، وكأنه هنا يستدعي الحديث الشريف الذي يقول (إذا جاء أحدكم الموت وفي يده فسيلة فليغرسها)، مات الفارس بعد أن غرس أشجاراً عديدة للوعي والحرية على امتداد خارطتنا العربية .. هذه الأشجار التي ستنمو وتزدهر اليوم أو غداً لتغير الكثير من حياة الشعوب. الكلمة طلقة ونور ووعي .. هكذا أمن الرجل فكان لكلمته رائحة الوردة
-
مربط الفرس | الأمير كمال فرج
منذ أمد بعيد وللقوة مفهوم واحد محدد، فالبقاء للأقوى هو الشعار السائد منذ العصور البدائية القديمة، ذلك الشعار الذي ظل راسخاً عبر العصور المختلفة، وانعكس في كثير من الأحيان على ما أنتجته هذه العصور من مظاهر وأفكار لذلك ارتبط مفهوم القوة مباشرة بمفردات الدفاع والغلبة والمنعة ضد الآخرين ، وغيرها من المعاني التقليدية التي تنبع من اعتقاد قديم وهو أن القوة منبعها الجسد . ومع التطور الحضاري للإنسان، وبروز دور العقل البشري في الحياة اختلفت مفاهيم القوة، وتعددت، فلم تصبح القوة
-
الأدب سلعة | الأمير كمال فرج
يشقى الأديب مرتين، مرة في عملية الإبداع، ومرة في سعيه لوصول إبداعه إلى الناس، وكأن الزمن لم يكتف بتحميله مكابدات الكتابة. ليحمله مكابدة أخرى، وهي الرحلة الصعبة للوصول إلى القارئ. ففي زمننا هذا يكتب الأديب، ويحمل جعبته فوق ظهره، ويطوف على دور الصحف والنشر متوسلاً ومتملقاً لنشر إنتاجه، ولا مانع من تغيير مواقفه 180 درجة تبعاً لاتجاه الصحيفة وأمزجتها، أو ثقافة المسئول الثقافي الضحلة، يراسل هذا ويتودد لهذه، ويتوسل لذاك، يقتطع من قوته ليصدر كتاباً يوزعه على زملائه، وينفق الكثير من
-
قرنفلة للقلب .. زهرة للوجود | الأمير كمال فرج
لم يكن الوطن في يوم من الأيام هو فقط ذلك المفهوم المحدد الذي تذكره التعاريف ولا التقسيمات الوهمية التي تحددها الخرائط .. ، ولكنه يظل دائماً اكبر من حدود الكلمة وحدود الوصف . فالوطن هم اللحم والدم ، والجرح والوردة ، والأغنية الجميلة التي تكمن أوتارها داخل القلب، وهو الأهل والصحاب والعشرة الطيبة ، والأمل القادم في عيون طفلة بريئة تحمل حقيبتها المدرسة تمشط لها أمها شعرها بتسريحة ذيل الحصان .. هو القشعريرة التي تسري بالبدن كلما صافح اسمه الآذان والعيون
-
في عشق السيدة المقالة | الأمير كمال فرج
حين يجئ الحب يأتي كما يشاء مطرا .. شجرا ..، يجمع في حضرته الأسطورية الخصب والعصافير، تورق عشبة خضراء على جدار القلب، ويولد الحب من أول نظرة ..!! إنه الحب .. وأنا العاشق الأمين هدّني العشق والشوق والتوق، أقف عند خيمة الحبيبة أغني أغنية جاهلية، حبيبتي كحيلة العينين، شفتاها حبتا فراولة، وشعرها ليل شاعري يغري الأحبة بالمواويل. حبيبتي عاشقة محبة عنيدة، لا تهب وردتها إلا لفارسها الأصيل، ولا تحل ضفائرها إلا بالحلال، متيم أنا يا صحبتي في عشق الجميلة، متيم أنا في
-
عولمة الحب | الأمير كمال فرج
لغتنا العربية طيعة ثرية تجمع في خزائنها العتيقة التي تشبه خزائن " علي بابا " ملايين الألفاظ التي تصل إلى المعنى المطلوب بدقة متناهية لا تراها في لغات الأرض قاطبةً، وهو كنز يجب أن نسعى لاكتشافه، وقد أضافت العامية العربية للغة ثراءً خاصاً بتغلغلها بعفويتها وبساطتها إلى مكامن التعبير الإنسانية الغائرة. واللغة كائن حي ينمو ويكبر ويمرض أيضاً، وهو يجدد دائماً شبابه ومفرداته تبعاً للواقع المعاش، ولكن الواقع يثبت أن انضمام لفظة جديدة للتعبير إلى اللغة الأم لا يتم بين ليلة وضحاها، وإنما
مواقع التواصل الاجتماعي مواقع تجسس تبيع بيانات المستخدمين
نعم
69%
لا
20%
لا أعرف
12%
|
المزيد |