بعد اربع سنوات من حبها اخبرته بزواجها من ابن عمها فضعف ولم يتحمل. الرجل الذي يشبه الطاوس ويشعر ان العالم غير جدير به دخل دوامة لا قرار لها. وما ينويه باليل ينفيه بالنهار ولما ارتضت ان تهاتفه قال كلكم اولاد عم قالت ابن عمي شقيقي ازداد الرجل الذي يعيش اشكالا مع ذاته ضعفا وقال: تزوجيه واتركيني احبك قالت الخمرية القوية التي يهاب منها الجن: انت لا تفهم!!! اقول لك احبه احبه واتفقا علي موعد في عصر اليوم التالي وصل اليها النجع. كانت افرغت الدار من ساكنيها لاستقباله. امها واختها وزوجات اخوتها المسافرين الثلاثة وكل الاطفال. فتحت الباب الخشبي الضخم وسلمت عليه وهي تتدلل وتضحك وحين بدت حدته تركته ومشت للعنزة المربوطة بالنخلة في وسط الدار. لمت البرسيم امامها وهي تقول: قلت لك من البداية خلينا اصحاب احسن. انا صعيدية وانت بحيري. اذهب وتزوج من طرحكم. قال بعد اربع سنوات اذهب واتزوج من طرحنا.؟ انا لن اترككي لغيري ابدا. وان تزوجت ابن عمي ماذا ستصنع؟(سالت) . لااعرف (رد). ارايت لن تستطيع ان تدافع عني امامهم. وابتعدت عن العنزة ومرت من امامة في حيوية مفرطة. دخلت غرفه في مواجهة الباب لتصنع له الشاي وظل يدخن وينظر للجزء الخلفي من الدار مخافة ان يضبطه احد. تفضي الدار المبنية كيفما اتفق علي ضفة النهر الي الماء من خلفها. وكثيرا ما كان الرجل الطاووس يتسلل اليها فجرا بقارب صيد بعدما شربا الشاي واخذ جسدها الذي يزن ٦٥ كجم في حضنه فوق سريرها بعنف حتي آلمها قالت وهي تاخذ بشرة وجهها الخمري بين كفيها وتخرج من الحجرة: اخاف ان يعودوا وانت هنا. اتفقوا علي زواجي الاسبوع القادم. اسثبد به الغضب ولما سمعا حركة في حقل القصب المجاور قالت وهي تجري للباب: انه هو. كنت اعرف انه هناك. هيا الآن هيا. خرج المجنون يجري هربا من البندقية. ولما اخذ تذكرة وركب القطار فتح الشباك رغم برد طوبة من هول دمعته الساخنة.