في حلكة الليل سمع هاتفا في الخلاء يناديه باسمه ففر منه العقل. نظر عاليا وكانت نجيمة تدور حوله تحت سحابة بيضاء في دائرة هو مركزها فارتعد بدنه وسقط مغشيا عليه. بعد ساعة راي سوقا بصحراء وجده واناسا بالغة الطول علي ابوابه ترحب بالزائرين فدخل ولم يتردد. ظل يفتش في جنباته عله يري او يسمع ما يعرف دون فائدة. كان قزما امام عمالقة. ورذاذ الكلام المتطاير من شفاههم يعبر سمعه ولا يعرفه. وبعد عناء لمح عملاقا اطول من الجميع يقترب منه. علي راسه عمامه خضراء كبيرة وفي يده مسبحة غليظة الحبيبات. القي عليه التحية وذكر اسمه فانتفض وبكي. كان يبكي واسارير وجهه تحمر وتتفتح. كان في حالة لم تمر عليه ابدا. كمن يتحول خلقا من بعد خلق. ولما ادرك اسم الشيخ ولغته تذكر ما .حدث وصرخ مذعورا من الفرح