--انتم تعلمنهن الحكمة --من اين اتيت بها ايها الشيطان الصغير . --من صراحتك ايها الانسان الرجيم . --يعني تعاقبني علي صراحتي؟ --تتحدث عن العقاب و شرك لا يطيقه مخلوق. اما قلت لك لن تستطيع علي صبرا !! الموسيقي توقفت. وآخر السكاري فارق الحانة. و العمال ينظمون الطاولات ويجمعون المفارش و يحدثون جلبة. واذا التفت الغافي الي المساحة والماء والصابون لكز المهرج ليفارقا الحانة . في الشارع كانت الناس بلا عيون. ينظرون اليك ولا يبصرون. لقد تجاوزت الواحدة. وليل المدينة لا يعرف الرحمة . لا تنتظر ان تري انسانا طبيعيا بعد منتصف الليل .الاعمي والضرير والقاتل والسارق والشرير ونساء الليل وصخب الموسيقي والحانات . --اسمع : دعكك من الحافلة. هيا نمشي --امش انت. انا مرهق. امش انت . --ماذا تعني؟ --باقي علي حافلة الثانية عشر دقائق. في الحافلة التقيا صديقتان قديمتان وكانما بموعد مسبق. سلما وهما يضحكان وانتقلت عدوي الضحك للمراتين دون سبب او قصد . ثم حدث شيء غريب . كان الغافي مع ايلين الي يمين الباب‘ والمهرج مع بولا الي يساره . وكل منهما في سوق لا يشبه الآخر. وفي المحطة التي تسبق نزولهم نزل الغافي وانطلقت الحافلة ببقية االاصدقاء . بعد ساعة وصل بالسندوتشات فلم يجد غير المهرج . --لماذا نزلت؟ --اين ايلين؟ --لماذا نزلت؟ --لما هززت لك راسي واومات ايجابا‘ قصدت ان ننزل ونشتري السندوتشات ونتمشي المحطة المتبقية وعجبت انكم بقيتم . --واين كنت للآن؟ --اوقفني سكران ممدود في الشارع بالعرض. والسيارات تمر بجنبه دون ان يلتفت اليه احد . --وجئت تسال عن ايلين‘ انت من طريق وانا من طريق . --الي اين ؟ -ستعرف في آخر الام