الشيخ حجاب يلفظ آخر انفاسه والورثة ينتظرون. كلهم حزين الا واحد. انه الاكثر معرفة بابيه‘ وقد اخذ حقه في الدار وفي الغيط من زمن. خرجت روح الرجل ونواح النسوة ايقظ الميتين. وبعد تجهيزه ودفنه عادوا بلا حزين الي التركة. جاد كل منهم بما عنده فضحك الاكثر معرفة بابيه حتي ارغت اشداقه. سالوه افهمت ما لم نفهمه؟ -- قال نعم فقد سمعتكم بعناية. ابي حرمني واختي الشقيقة من البيت بكتابته لزوجته الجديدة. وحين تزوج الاخيرة كتب لها البيت والغيط. في هذه اللحظة عاد صراخ النسوة يوقظ الميتين وكآن الشيخ حجاب لم يدفن بعد.