الغزاة جاؤا حقا. صورهم تجري كالموج علي سطح التلفاز.. لا تهابهم الدهماء ولا السابلة والحاكم وحكومته يعيشون كعادتهم في اقصي مجاز . يرجفون من الصور فائق الجودة ويفتشون عن درب خلاص بعد اسبوعين احتلت فرقة من هؤلاء سطح المكتبة. كانوا ينصبون مضدات الطائرات المنتظر اقلاعها من اقرب مطار . والرواد خرجوا جميعا دون .خروج الامينة طلبت من قائد المجموعة اجلاء الكتب فرفض. اتصلت بادارتها تلفونيا فلم يرد احد. كانت في حيرة بين حديث الغازي وحديث القيمة. حتي اذا بدا .القصف خرجت مسرعة تطلب حقها في الحياة بالليل عاد الغزاة بالمدينة الي اقدم عهد للبشرية. والطلقات النارية والدانات والانفجارات حبست انفاس السكان القابعين في الظلام. وحدها الامينة خرجت بين جماعة من فتية منزلها وانطلقوا فرادي الي ذات المكان . .والعربة وصلت حيث اشارت قبل الموعد وانتظرت .ولما انتصف الليل ارتدوا عبر دهاليز سرية وبحوزتهم ثلاثين الف كتاب لم يوقفهم في هذا العبث الغازي او عين الحاكم . او ترهبهم تلك الصور المصنوعة بارقي صالونات السينما .لبث الرعب بمن شاهدها واذا قرص الشمس اقترب من منتصف الافق وغاب الظل اشتعل المبني ثم انفجر و غاب عن الانظار