العربة طاشت طاشت العربة. ظلت دهرا تتدحرج علي منحدر والناس يحسبونها تسير . .ولما اخذت الطريق الصحيح المعبد بالجماجم اخطأت المسير الرجل الذي تعلقت به الآمال بعدما قال انا لها‘ ابدا لم يكن لها. لوكان كلامه صحيحا ما .طاشت العربة وكما يحدث في اللحظات التي تسبق الكارثة يتطهر الكل لاعلان الوصايا. مثل الغريق السعيد بعدم وصول الماء لاذنيه قال شاب يافع : انا لن اكون الاخير بموكب الحزن هذا . اما يعرف القيادة او لايعرفها. والراي عندي انه مثل متفرج لا لاعب. يحدثنا من المدرجات حديث راس حربة الفريق قالت امراة اربعينية: لو انقلبت العربة توا ستنفجر. وهذا الذي يبني امبراطورية ويجوعنا لم يتدرب علي القيادة من قبل. قال انا لها ولم يفهم شيء. قال رجل شاحب لاترفعوا .اصواتكم فللحيطان آذان ولا يعرف ايكم من يقف الي جواره ردت عليه شابة جامعية: اصوات الشهداء دائما عالية. ليته يسمعنا لنبقي في هذه الحياة . بل وكيف الحياة في بلد يسحق ويقتل اعز مافيه؟ ولما باحت زمرة من جمهرة العربة ووجدوا بوحهم بالصوت والصورة في المحطة التالية نزلوا للعسكري دون صوت او جلبة ولم ياسف عليهم احد