الارض تنتظر كسفينة في مرفأ. وكل من علي ظهرها ينتظر. آدم لم يكن آدميا 'فقد .اعطي واحدا من ابناءه عطاء ثم جحد. ولن يفك احدا من ذريته اليوم هذا الاشتباكفي الامسية قال الغافي ما اعد بليل واغضب الجميع. دافعت مريم عن مخلصها وفاطمة .عن غائبها وپيترا عن هيچل في هذه اللحظة ظهر طائر النور بين ارواح غير مرئية . غمس ريشه في الطين وهم معه وطار الي البحر. وبعيدا بالقرب من المنتصف غطس في الماء وخرج بعدما عاد اليه حسنه. فعل ذلك بضع مرات في غياب المنتظرين. والغافي عاد يتصفح الوجوه .المشرعة. هؤلاء الثلاثة الاكثر شفافية في دارته اول من يهمه وقبلما يصل لنتيجة فاجآته مريم. ضحكت فجأة كمن عقلت خاطرا بعد هستيريا وقالت : وأنت ألآ تنتظر؟ انت وآنا ننتظر إنسانا واحدا. اذا كان الامر كذلك فلا داعي للبحر والطين. وكأن العدوي اصابت فاطمة. فقد خلعت عذارها وخففت خجلها حتي احمرا خداها وصارا كتفاحتين ملتهبتين. قالت دون ان تنظر اليه: وانا ايضا اشترك معك في الانتظار. اوتعرف الفرق؟ فقط في التسمية ونوعية الفعل . .تختلف مع مريم في الثانية واختلف معك في الاولي عاد الغافي يري في الافق مايريد. وعاد طائر النور الذي ينغمس في الطين اذا ما كاد يحترق ويرد اليه حسنه اذا غطس في البحر. ولما افاق ونظر لهؤلاء الذين اغضبهم لم ير غير پيترا بعدما انصرف عنه الجميع