من قلب البيداء خرجا كعنقاء مغرب. لا جامع لهما سوي غربة الآدمي في زمن الاساطير. الروح واحدة تهجو العلائق وترجو الحياة دون رق الدنانير. لو دخل عراك ساحة اي منهما هرع اليه الآخر بالمنجل والسكين . وذات مساء طلب زواجها فضحكت حتي بكت وما وجدت بابا مفتوحا
.للتأويل في الصباح جهز ذكرانه الثلاثة للمدرسة وذهب لعمله. بينما جهزت ولداها ولما خرجا جاءت ابنتها المتزوجة غاضبة فهاتفت ولدها البكر. عالج الولد امر اخته في دقيقتين وسكت. سالت الام: وانا؟ اشاح الولد وجهه وهو يكتم ضحكته فاثار في اخته الفضول. سالت الاخت: ما الخطب؟ قال امك تبغي الزواج؟ في هذا السن؟ ممن؟ (سألت). قال: الاستاذ سامي. قهقهت البنت وهي تقول: لا دخان بلا نار. الشارع كله يقول تدافع عنه كزوجة ويدافع عنها كرجلها. قالت الام بكهانة دون ان تنظر اليهما: انتم من يهمني فماذا تقولون؟ بعد العشاء علم الاستاذ سامي بالخبر فلم يصدق. انتظر حتي خفت حركة الشارع وذهب اليها. شباك حجرتها كان مضاءا. ورغم اتصاله قبل قدومه
.تردد امام الباب الا انه فور دخوله الحجرة اخذها في حضنه وعانقها بقوة ثم قبلها قبلة ملتهبة تشيب لهاالولدان