القاهرة: أ ك ف . الترجمة.
روني ودوني أكبر توأم ملتصق سنا في العالم، قررا الاحتفال بعيد ميلادهما الثالث والستين برحلة الي منتزهات فلوريدا.
روني ودوني هما ثاني توأم ملتصق يصل الي هذا العمر في العالم كله منذ سبعين عاما قبل جياكومو وجيوفاني في ايطاليا اللذين عاشا حتي عمر 63 عاما .
وفي يوليو الماضي، كانا قد كسرا رقما قياسيا بالعيش أكثر من التوأمين تشانك وبانكر، وهما توأمين ملتصقين آخرين، احتفل التوأمان بعيد ميلادهما في مسقط رأسهما ببيفركريك .
ويقول أقارب التوأمين أنهما يحبان السيرك والكرنافالات، ويستمتعان بوقتهما تحت الأضواء، ويقول أخوهما جيم جايلون لصحيفة "ديلي ميل": "إنه حلم حياتهما، وبالطبع يستمتعان به"، وقام أخوهما باصطحابهما إلي فلوريدا لتقديم هدية عيد الميلاد، ويقول : "مازالا يمكنهما الحروج، لذا طلبت منهما أن نمضي في رحلة هذا العام " .
وقضي التوأم عيد ميلادهما في زيارة ديزني وحدائق بوش، وفي الكريسماس كان بانتظارهما شجرة عيد الميلاد، والعديد من الهدايا في حجرة معيشة المنزل الذي يتشاركه التوأم مع أخوهما جيم وزوجته، ويقول جيم : "لدينا الكثير لنشكر الله عليه، ويكفي أنهما بصحة جيدة".
وينتظر التوأم حصولهما علي شهادة من موسوعة جينيس للأرقام القياسية لتؤكد أنهما التوأم الأكبر سنا في تاريخ التوائم الملتصقة.
يلتصق التوأم روني ودوني من الوسط، ولهما أربعة أذرع، وأربعة أرجل، وقلوب منفصلة، ولكنهمت يشتركان في البطن بما في ذلك الجهاز الهضمي السفلي، والأعضاء الذكرية، والتي يتحكم بها دوني.
ولد التوأم بصحة جيدة في دايتون بولاية أوهايو في أكتوبر 1951، ولكنهما مكثا حوالي عامين في المستشفي، وحاول الأطباء معرفة كيف يمكن فصلهما .
وعندما صرح الأطباء باحتمالية موت أحدهما، قرر الوالدان الإحتفاظ بالتوأم علي حالتهما هذه، واتفق الجميع علي أنه كان أفضل قرار، ويقول روني : "خلقنا الله هكذا، وهو وحده سيفعل ذلك" .
ومنذ أن كانا في الرابعة من العمر، اعتاد التوأم دعم العائلة ماديا من خلال أداء العروض في السيرك والمهرجانات في جميع أنحاء وسط وجنوب أمريكا، وعندما حاولا العودة الي المدرسة رفض المعلمون وجودهما بحجة أنهما يشتتان انتباه باقي الطلبة، فاستكملا عروضهما في السيرك حيث عاملهما الجميع كالنجوم ، ولكنهما تقاعدا عام 1991 عن عمر 39 عاما، وانتقلا الي بيفركريك ليبقيا قريبين إلي جيم أخوهما الذي يصغرهما بإحدي عشر عاما .
وفي عام 2010 عاني روني من عدوي فيروسية أدت الي جلطة في الرئتين، مما دفع جيم إلي أخذهما بجواره، ولم يكن منزله معدا بما يلزم أخويه للعيش معه، وقام صديق للعائلة بالتواصل مع جمعية "الشبان المسيحيين" والتي ساعدت في إعداد المنزل للتوأم، وتوفير احتياجاتهما، بما في ذلك المطبخ، والممرات، وحمام ضخم، وأيضا سرير مخصص لهما، والذي قال عنه روني أنه يسمح لهما بالنوم كطفلين.