القاهرة: الأمير كمال فرج.

بينما تحاول الشركات جاهدة إقناع الموظفين باستخدام الذكاء الاصطناعي في العمل، قد يجد المديرون أن بعض الموظفين يستخدمون التكنولوجيا الجديدة أكثر من غيرهم. ورغم أنه لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن علامات الفجوة بين الجنسين بدأت تظهر بالفعل.

ذكرت إيما بورلي في تقرير نشرته مجلة Fortune  أن "تقرير جديد من Salesforce، أوضح إن حوالي 30% من مستخدمي الذكاء الاصطناعي "متحمسون"، يستخدمون هذه التكنولوجيا كثيرًا ويعلنون عنها، بينما 20% آخرون هم مستخدمون "سرّيون"، يستخدمون التكنولوجيا لكنهم يلتزمون الصمت بشأنها".

داخل كلتا المجموعتين، هناك حضور ذكوري طاغي : حوالي 63% من "المتحمسين" هم من الرجال و37% فقط من النساء، بينما 57% من المستخدمين "السرّيين" هم من الرجال و43% من النساء.

تقول كريستينا جانزر، نائب الرئيس الأول للأبحاث والتحليلات في شركة Slack، المملوكة لشركة Salesforce "يميل الرجال إلى استخدام الذكاء الاصطناعي أكثر من النساء في جميع المجالات. هذا اتجاه شهدناه منذ البداية".

وفي الوقت نفسه، تكون النساء أكثر تشككا في التكنولوجيا ويمثلن نسبة كبيرة في المجموعات التي تستخدمها أقل. ومن بين مستخدمي الذكاء الاصطناعي "المتمردين"، الذين يتجنبون استخدامه تمامًا، حوالي 58٪ من النساء و42٪ من الرجال، وفقًا للتقرير.

و"المراقبون"، أو العمال الذين لم يدمجوا التكنولوجيا في سير عملهم، ولكنهم يراقبون باهتمام وحذر، منقسمون بالتساوي تقريبًا. حوالي 49٪ من النساء و51٪ من الرجال.

تقول جانزر: "من المرجح أن ترى النساء الذكاء الاصطناعي كتهديد. هناك نقص في الثقة مع شركاتهن، أو نقص في الثقة مع مدرئهن للاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي من المحتمل أن يحل محلهن".

قد يكون لديهن سبب وجيه للتحفظ. وقد وجدت بعض الدراسات أن الذكاء الاصطناعي من المرجح أن يؤثر على النساء بشكل غير متناسب. فوفقًا لبحث من كلية Kenan-Flagler لإدارة الأعمال بجامعة نورث كارولينا، تعمل حوالي 80% من النساء في وظائف معرضة لخطر الاضطراب مقارنة بـ 60% من الرجال.

ولكن المديرين المباشرين يمكنهم أن يلعبوا دورًا كبيرًا في جعل عمالهم من جميع الأنواع على متن التكنولوجيا، والنساء على وجه الخصوص، من خلال معالجة التردد بشكل مباشر، وتحديد أهداف وإرشادات واضحة.

تقول جانزر "يحتاج العمال إلى معرفة أنه لن يتم التخلص منهم بسرعة إذا أصبحوا أكثر كفاءة في وظائفهم. وهذا يعني أن الرؤساء يجب أن يأخذوا على عاتقهم تحديد كيفية تغيير الذكاء الاصطناعي وتحسين سير العمل، والمهام المحددة التي يمكن أن يقوم بها الذكاء الاصطناعي. وهذا يخفف عن الموظف ضغط "انتظار حدوث شيء سيء".

وبناء علاقة بين المديرين ومرؤوسيهم المباشرين أمر بالغ الأهمية لتبني الذكاء الاصطناعي. وتقول جانزر : "إذا شعرت بثقة مديرك، فمن المرجح أن تتبنى الذكاء الاصطناعي". "إذا كنت تثق في رئيسك، فأنت تدرك أنه سيراك الصل، وسيرى الذكاء الاصطناعي كوسيلة لجعلك أكثر إنتاجية بدلاً من استبدالك."