القاهرة: الأمير كمال فرج .

فوجأ محبو القهوة في مانهاتن عند توجههم إلي مقهى "الواحة الغربية" لشرب قهوتهم الصباحية  بأحد الزبائن يسكب القهوة أثناء  خروجه بالخطأ علي جهاز الكمبيوتر الشخصي لإحدى السيدات.

المرأة انفجرت صارخة في وجه الرجل الذي لم يستطع المواجهة فلزم الصمت، وعندما حاول الزبائن تهدئة الموقف حدث ما لم يتوقعه احد .

الفتاة التي تملكها الغضب الشديد استخدمت قدرة خارقة علي تحريك الأشياء عن بعد، فدفعت الرجل باتجاه الحائط بحركة واحدة من يدها، فطار الرجل من مكانه، واتصق بالحائط، وسط دهشة الرواد الذين وقفوا غير مصدقين مايحدث، وبعد ثوان، وفي غمرة الغضب تحركت المرأة، ودارت حولها، ففوجأ الرواد بمناضد المقهى تتحرك، وتبتعد عن يد السيدة، وصرخت المرأة فبدأت براويز الصور المعلقة، والكتب الموجودة في مكتبة المقهى في السقوط تحت تأثير صوتها القوى.

زبائن المقهى اعتقدوا أن المرأة تملك قدراتها عقلية خارقة تحرك بها الأشياء كما يحدث في أفلام الخيال العلمي، ولكن اتضح أن هذه المشاهد لم تكن سوي مزحة لتسويق فيلم "كاري" لجوليان موور ، وهو طبعة جديدة من كلاسيكيات المخرج العظيم ستيفن كينج .

ومن الواضح أن هذه الخدعة نجحت تماما،  حيث قامت شركة سوني بإخراج وتنفيذ خدعة التحريك عن بعد في المقهى ، وكشفت في الفيديو كيفية تنفيذ الحيلة، وحصد الفيديو الذي رفعته عن ذلك على موقع يوتيوب أمس علي أربعة ملايين مشاهدة.

يبدأ الفيديو بظهور طاقم الشركة بالعمل علي حائط مزيف في المقهى، والوقوف خلفه لتنفيذ الخدعة . لقد كان الحائط مزيفا. والمناضد تعمل بالريموت (التحكم عن بعد) . كما وضعت رفوف الكتب في أماكن محددة، حتى تبدو حركتها نابعة من قوة المرأة .

وتم تثبيت كاميرات غير مرئية لتسجيل ردود أفعال الزبائن وهم يحدقون في رعب يرغب كل منهم في الهرب من المقهى، حتى الكلب ظهر في حالة صدمة قوية .

ويعتبر هذا المشهد المستقطع من فيلم "كاري" الجديد حيلة فعالة للدعاية للفيلم حيث أصبحت هذه الأنواع من الخدع محبوبة جدا .

وفي موقف شبيه قامت شركة (ال جي LG ) مؤخرا بإطلاق حملتها الدعائية لجهاز التلفاز (ألترا HD) بعد إجراء عدد من المقالب لمجموعة من المتقدمين للوظيفة أثناء المقابلة الشخصية لهم . حيث قامت الشركة بتصميم مكتب مزيف لاستقبالهم، حيث توجد شاشة كبيرة تتخذ شكل نافذة .

وبدأت المقابلة بشكل طبيعي، حيث تصافح الطرفان، وتتطلعا للبدء حين بدأ المنظر المطل من النافذة في التغيير . تحولت السماء الزرقاء لسوداء ثم ظهر نيزك كبير من السحب ... وفجأة انفجرت المدينة .

وقد بدت الصور عالية الدقة والأصوات الواضحة أمر واقعي جدا، وارتعب كل المتقدمين، وبدأت نوبات من الذعر والصراخ ظنا منهم أن مدينتهم دمرت .