القاهرة: الأمير كمال فرج.

فيما يعتقد الكثيرون أن تناول القهوة الخضراء يؤدي إلى خسارة الوزن، ويقدمون الحجج والدلائل، أوضح اختصاصي تغذية أنه لا يوجد دليل يثبت أن هذا المكمل يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن، وقد يكون له مخاطر.

ذكر تقرير نشره موقع Cleveland Clinic إن "القهوة تأتي من حبوب البن، لذلك فإن المشروب الساخن الذي تحتسيه كل صباح هو في الواقع مصنوع من النباتات - ومثل العديد من النباتات، في وقت ما، كانت نباتات القهوة ناضجة وخضراء ومورقة وتنمو على شجيرات طويلة. بمجرد حصاد الحبوب (أو البذور) من هذه النباتات وتحميصها، نحصل على القهوة. ولكن ماذا عن حبوب البن الخام أو الخضراء؟".

يزعم بعض الأشخاص أن تناول المكملات الغذائية المصنوعة من مستخلص حبوب القهوة الخضراء يمكن أن تساعدك على إنقاص الوزن، وهي فكرة زادت شعبيتها بعد ظهورها في إحدى حلقات برنامج دكتور أوز. ولكن هل هناك أي حقيقة في ذلك؟.

اختصاصي التغذية المسجل بيث تشيروني، يقول "لا تصدق هذه الأقاويل التي تروج لتناول مستخلص حبوب القهوة الخضراء لإنقاص الوزن، وتدعي أن الحبة الخضراء هي الحبة السحرية لتحقيق حلم الرشاقة.

ما هو مستخلص حبوب البن الخضراء؟

مستخلص حبوب البن الخضراء هو مكمل (مستخلص) مصنوع من حبوب البن التي لم يتم تحميصها بعد. يوضح تشيروني "الفرق بين حبوب البن المحمصة وغير المحمصة هو وجود حمض الكلوروجينيك، الموجود فقط في الحبوب النيئة"، . "بمجرد تسخينه، يتم تدمير حمض الكلوروجينيك".

يقول أنصار مستخلص حبوب البن الخضراء أن "حمض الكلوروجينيك هو مفتاح الفوائد الصحية. إنه أحد مضادات الأكسدة الطبيعية، مما يعني أنه يمكن أن يساعد في تخفيف الالتهاب في الجسم وقد يساعد أيضًا في خفض ضغط الدم".

تشير بعض الأبحاث إلى أن حمض الكلوروجينيك يمكن أن يساعد أيضًا في خفض نسبة السكر في الدم، لأنه يقلل من كمية الكربوهيدرات الممتصة في الجهاز الهضمي. هذا هو المكان الذي يربط فيه الناس ببعض فقدان الوزن المرغوب فيه.

هل هناك فوائد لمستخلص حبوب البن الخضراء؟

الادعاء الرئيسي لصالح تناول مستخلص حبوب البن الخضراء هو أنه يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن. ولكن ليس بهذه السرعة.

يقول تشيروني: "لم يكن هناك سوى دراستين فقط، تدعمان هذا الرأي، وبسبب عدم وجود كلمة أفضل، كانتا فوضويتين نوعًا ما". "إنها دراسات ليست كبيرة بما يكفي أو قوية بما يكفي للقول ما إذا كانت الفوائد حقيقية أم لا؟".

في دراسة أجريت عام 2017، تناول بعض المشاركين 400 ملليجرام من مستخلص حبوب القهوة الخضراء لمدة ثمانية أسابيع، مع اتباع نظام غذائي مقيد للسعرات الحرارية أيضًا؛ اتبع المشاركون الآخرون نظامًا غذائيًا مقيدًا بالسعرات الحرارية.

أظهرت النتيجة أن المجموعة الأولى من المشاركين فقدت المزيد من الوزن، لكنه كان حوالي ثلاثة إلى خمسة فقط،" يتابع تشيروني. "لم تكن النسبة كافية لتعتبر ذات أهمية".

كما أن الدراسة لم تأخذ في الاعتبار عادات ممارسة التمارين الرياضية لدى المشاركين، أو لاحظت ما إذا كانوا قد استعادوا الوزن الذي فقدوه بمجرد توقفهم عن تناول مستخلص حبوب القهوة الخضراء.

باختصار، يقول تشيروني: “الأبحاث محدودة للغاية. هناك الكثير من المتغيرات ولا توجد دراسات طويلة المدى.

المخاطر والآثار الجانبية لمستخلص حبوب البن الخضراء

يجب عليك دائمًا التحدث مع مقدم الرعاية الصحية قبل البدء في تناول المكملات الغذائية الجديدة، بما في ذلك تناول القهوة الخضراء.

ينصح تشيروني. ""في أي وقت تفكر فيه في إضافة مكمل غذائي، من المهم التحدث مع طبيبك أولاً، أنت بحاجة إلى التأكد من أنه لن يتفاعل بشكل سلبي مع أي شيء تتناوله بالفعل، أو يؤثر على أي شروط قد تكون لديك".

وإذا كان لديك حساسية للكافيين، فسوف ترغب حقًا في تخطي مستخلص حبوب القهوة الخضراء. مثل صديقته الأكثر تطورًا، القهوة، يحتوي هذا المكمل أيضًا على مادة الكافيين، ويجلب بعضًا من نفس التأثيرات المحتملة. الكثير من الكافيين يمكن أن يسبب:

ـ القلق أو العصبية.
ـ تجفيف.
ـ كثرة التبول.
ـ الصداع.
|ـ زيادة معدل ضربات القلب.
ـ مشكلة في النوم.
ـ معده مضطربه.

نظرًا لأن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لا تنظم المكملات الغذائية، يقول تشيروني إنه يكاد يكون من المستحيل معرفة مقدار الكافيين الموجود بالفعل في مستخلص حبوب البن الخضراء.

ويشرح قائلا: "ستختلف كل كمية من الكافيين باختلاف الحبة". "يمكنك الحصول على جرعة عالية حقًا في دفعة واحدة ثم أقل بكثير في دفعة أخرى".

يوصي الخبراء بالالتزام بأقل من 400 ملغ من الكافيين يوميًا، وإذا كنت تميل إلى تناول الكافيين، يقول تشيروني إنه من الأفضل أن تحصل عليه من كوب أو اثنين من مشروبك المفضل بدلاً من الحصول عليه على شكل كبسولات.

إذا كنت تفكر في تجربة مستخلص حبوب القهوة الخضراء (أو كنت تتناوله بالفعل)، فإن تشيروني يشجعك على التوقف وإعادة صياغة تفكيرك.

ويقول: "من المهم أن تعرف السبب وراء تناول القهوة الخضراء". "اسأل نفسك: هل تفعل ذلك من أجل فقدان الوزن؟، هل تحاول الحصول على فوائد مضادة للالتهابات؟، هل تتناولها لأن ضغط دمك مرتفع جدًا أو أن نسبة السكر في الدم ترتفع؟، لأن هناك طرقًا أخرى يمكنك من خلالها حل هذه المشكلات.