القاهرة: الأمير كمال فرج.

كشفت دراسة تابعت 12 ألف شخص على مدار 20 عامًا أن محبي القهوة والشاي أقل عرضة للضعف في السبعينيات من عمرهم، وهو ما يشير إلى دور الكافيين في الصحة العامة.

ذكر تقرير نشرته صحيفة  The Guardian  إن "الكافيين هو كلمة السر في القهوة،  اكتشف منذ 1173 عامًا، عندما لاحظ راعي ماعز إثيوبي يُدعى كالدي، حوالي عام 850 نشاطًا متزايدًا في ماعزه بعد أن تناولوا حبوب البن".

والكافيين دواء فهو منشط للجهاز العصبي المركزي من فئة الميثيل زانثين. وهو موجود في القهوة، وأيضًا في الشاي الأسود والأخضر والكاكاو ومشروبات الطاقة بشكل أقل طبيعية.

ورغم وجود دراسات تشير إلى الفوائد الصحية للقهوة، في دراسة  جديدة أجراها خبراء صناعة القهوة بتكليف من ستاربكس، تبين أن شرب القهوة أو الشاي في منتصف العمر يمكن أن يجعلك أقوى في سن الشيخوخة.

أجرى الدراسة ـ التي شملت 12 ألف مشارك ـ فريق من جامعة سنغافورة الوطنية (NUS) على مدى 20 عامًا، وتم نشرها في مجلة جمعية المديرين الأمريكيين.

تمت مقابلة المشاركين في منتصف العمر (متوسط العمر 53 عامًا) وسؤالهم حول تناولهم للكافيين، ثم مقابتهم مرة أخرى في متوسط عمر 73 عامًا، حيث سُئلوا: هل تشعر بالشبع بالطاقة؟.

ومن بين شاربي القهوة، 52.9% يشربون كوبًا واحدًا يوميًا، و42.2% يشربون كوبين إلى ثلاثة أكواب، و4.9% أربعة أو أكثر.

حرص الباحثون على أن يكون شاربو القهوة قد شربوا مشروبهم المفضل للتو، وتم تسجيل وزنهم وقياس قبضة أيديهم، وتم إخضاعهم لاختبار القطر أيضًا،  وهو اختبار محدد التوقيت، حيث ينهض الشخص من الكرسي ويمشي إلى نقطة على بعد أمتار قليلة من أجل تقييم حركته وتوازنه.

كشف الاختبار أن مدمنو الكافيين كانوا هناك في لمح البصر، وتبين أن 4.9% من المشاركين قللوا بشكل كبير من احتمالات الضعف الجسدي في وقت لاحق من الحياة، مقارنة بأولئك الذين لم يشربوا القهوة يوميا. 

هل يبرر لنا ذلك تكثيف شرب القهوة، قال البروفيسور كوه وون بواي من كلية يونج لو لين للطب بجامعة سنغافورة الوطنية: "لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات  لمعرفة ما إذا كانت هذه التأثيرات على الضعف الجسدي تتوسطها الكافيين أو المركبات الكيميائية الأخرى".

من المفترض أن تكون هناك دراسات أخرى حول الكافيين، ومدى ارتباطه بآثار إيجابية (صحة القلب، وانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وتحسين الأداء البدني)، فضلا عن الآثار السلبية (مشاكل في الجهاز الهضمي، والقلق وربما الإدمان).

ورغم المحاذير الخاصة بالكافيين، ومن واقع نتائج الدراسة، بشكل عام، يبدو أن تناول الكافيين باعتدال أمر جيد وقد يفيدك.