القاهرة : ترجمة أكف .
من المعروف، ولعدة أسباب أن الحمل يؤدي إلي تغيرا ملحوظا في حياة المرأة. وحسب الكثير من الدراسات فإنه يعيث في الجسم فسادا.
يزداد وزن المرأة في المتوسط 16 كيلو جرام، وتشكو كثيرات من ترهل الثديين، وعلامات تمدد الجلد، وتورم القدمين، ذلك بالإضافة للهبات الساخنة، وظهور الأوردة، وضيق في التنفس، وغيرها، ويجب علي الأمهات الحوامل توقع المزيد من التغيرات الأقل شهرة .
وقام موقع المعلومات الصحية البريطاني بإصدار دراسة جديددة تكشف كيف يتغير جسم المرأة خلال تسعة أشهر من الحمل، وتوضح النقاط التالية هذه التغييرات :
وجود الهبات الساخنة، وفقدان مؤقت للسيطرة على المثانة، وأرفقت الدراسة رسوما توضح بالضبط كيف ؤثر تسعة أشهر من الحمل علي كل جزء من جسد المرأة.
تكتسب المرأة في المتوسط من 12 الي 17 كيلو جرام خلال فترة الحمل. يأتي الوزن الزائد من الجنين، وعادة يزن 6-8 رطل (3-4 كغ)، والمشيمة والرحم والسائل الذي يحيط بالجنين، وكذلك السوائل المحيطة به.
في الواقع تتنفس النساء الحوامل أكثر من النساء غير الحوامل في الدقيقة الواحدة لتوريد الأكسجين إلى الرحم، والمشيمة والجنين، مما يعني أن بعض النساء الحوامل قد يشعرن باستمرار بضيق التنفس.
خلال فترة الحمل، يتم ضخ كمية أكبر من الدم عن طريق القلب في الدقيقة الواحدة، فيصبح للحامل معدل ضربات القلب أعلى، مما يؤدي إلي نمو الأوعية الدموية لاستيعاب هذه الكمية، ويصبح الدم أكثر بطئا في العودة إلى القلب.
يتركز هرمون البروجستيرون في جدران الأوعية الدموية، وبالتالي ينخفض ضغط الدم في الثلث الثاني من الحمل، ويسبب هذا الهرمون ترتخي العضلة العاصرة المريئية السفلى، مما يسبب زيادة في رد الفعل الحمضي والشعور بالحرقة، ويزداد حجم الثديين بسبب زيادة مستويات هرمونات الحمل، وذلك لنمو المزيد من قنوات الحليب وتبرز الحلمات أكثر تحسبا للرضاعة الطبيعية.
وتؤثر التغيرات الهرمونية على جسم المرأة الحامل بأكمله، حيث تنتج المشيمة كميات كبيرة من هرمون الاستروجين والبروجستيرون لمساعدة الرحم، لذلك تشعر الحامل بالدفء، والهبات الساخنة، ويتم توسيع تجويف الحوض. مما يؤدي إلي وجع على جانب واحد أو الآخر، جنبا إلى جنب مع الأربطة التي تدعم الرحم.
قد تواجه النساء الحوامل مشاكل مؤقتة في السيطرة على المثانة والتبول بشكل متكرر، أو تسرب البول عند العطاس، والسعال، أو الضحك. وذلك لتوسع الرحم، مما يسبب الضغط على المثانة، والحالبين، وهو الأنبوب الذي يسمح البول بالمرور إلى خارج الجسم.
قد تعاني الحوامل من تقوس مبالغ فيه العمود الفقري للحفاظ على التوازن، فتصبح الأربطة أكثر تراخيا بسبب الهرمونات، مما يسبب آلام الظهر والحوض .
تظهر علامات التمدد والندوب الناجمة عن تمدد الجلد، وتظهر في النصف الثاني من الحمل نتيجة للتغيرات في الهرمونات، وقد تسبب مستويات عالية من هرمون الاستروجين في ظهور عروق خيطية أو عنكبوتية ، وكذلك احمرار أو اسمرار الجلد والأظافر.
وتشمل التغييرات الأخرى الشائعة تورم القدمين والكاحلين، وذلك بسبب السوائل الزائدة في الجسم أثناء فترة الحمل، والتغيرات في نسيج الشعر والأظافر، وتشنجات الساق بسبب التعب من تحمل المزيد من الوزن كل يوم، وترتفع درجة حرارة الجسم في وقت مبكر في فترة الحمل .