القاهرة: الأمير كمال فرج.

توسع استخدام الذكاء الاصطناعي في العقد الأخير، الجديد أن الشركة الفرنسية الناشئة Odaptos تستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن المشاعر في برنامج اختبار المنتج.

كتبت جينيفر كايت باول في تقرير نشرته مجلة Forbes  "في الستينيات، كان للبروفيسور ألبرت محرابيان نظرية حول التواصل غير اللفظي. كان يعتقد أن هناك طرقًا خفية ينقل بها الناس الإعجابات والكراهية ، والسلطة والقيادة، وعدم الراحة وانعدام الأمن، والجاذبية الاجتماعية، والإقناع".

من دراسات مهرابيان، وُلد نموذج التواصل 7-38-55. أكد النموذج أن 7٪ من معنى المشاعر والمواقف يتم إظهارها في الكلمات المستخدمة في التواصل اللفظي، و 38٪ في النبرة والصوت، و 55٪ من خلال لغة الجسد، وتحديداً تعابير الوجه.

يقول ماكسيميليان جوانيدس، المؤسس المشارك لشركة Odaptos الفرنسية الناشئة، إن شركته تريد إضفاء الطابع الإنساني على الطريقة التي يتم بها تصميم المنتجات الرقمية والمادية بناءً على مشاعر المستخدم.

أنشأت Odaptos أداة خاصة بمؤتمر الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI) لاكتشاف العواطف لاستخدامها في اختبار المنتج مع العملاء أثناء استخدامهم للأجهزة الرقمية مثل صفحات الويب والتطبيقات وتطبيقات الهاتف المحمول. قال جوانيدس إن "العواطف جزء كبير من كيفية تعلم البشر وقبولهم والتفاعل مع التجارب القديمة والجديدة".

تستخدم الشركة معالجة وتحليل اللغة الطبيعية لتحديد المشاعر والشحنة العاطفية للمشاعر السلبية والحيادية والإيجابية. تستخدم الأداة أيضًا التعرف على الوجه لتحليل المشاعر العالمية السبعة - السعادة والحزن والمفاجأة والخوف والغضب والاشمئزاز والازدراء.

يمكن للشركات من مختلف الصناعات - الرعاية الصحية والتسويق والتطوير والتجارة الإلكترونية - استخدام الذكاء الاصطناعي لاختبار أي منتج رقمي يتم الوصول إليه، واستخدامه من المتصفح. يقوم مختبرو المنتج بتسجيل الدخول إلى تطبيق مؤتمر الفيديو الخاص بـ Odaptos والإجابة على الأسئلة أثناء استخدام المنتج الرقمي الذي تم اختباره بنشاط.

يشير جوانيدس إلى دون نورمان، مؤلف كتاب "تصميم الأمور اليومية The Design of Everyday Things "، الذي قال إن التصميم هو فعل تواصل وذلك يعني وجود فهم عميق للشخص الذي يتواصل معه المصمم. يؤكد نورمان أنه لكي يتصل الناس بالتصميم، يجب أن يكون التصميم عميقًا وسلوكيًا وعاكسًا.

قال ناتو عدنان، كبير موظفي التكنولوجيا والشريك المؤسس في LottieFiles "عندما تكون لديك تجربة رقمية جذابة عاطفياً، فهذه هي التجربة التي ستتذكرها وربما تسعى إليها مرة أخرى". ويضيف : "تبقى الصور الديناميكية والحركة المرتبطة بتلك المشاعر في ذاكرتنا لفترة طويلة - وأحيانًا إلى الأبد".

قال جوانيدس إن "التصميم العاطفي يوضح التأثير العميق للمشاعر التي تثيرها الأشياء (الرقمية والمادية) - بدءًا من رغبتنا في قضاء ساعات على أحد التطبيقات، أو إنفاق الكثير من المال على ساعات رولكس، إلى تأثير العاطفة على الأشياء اليومية في المستقبل".

يقول جوانيدس إن الذكاء الاصطناعي في Odaptos يسمح لمصممي المنتجات باستخدام البحث العاطفي في عملهم اليومي لإنشاء منتجات تستجيب للاحتياجات الحقيقية لمستخدميهم.

وأضاف إن "مقارنة بالتصميم المستند إلى البيانات، والذي يمكن أن يكون متحيزًا ويؤدي إلى سوء تفسير، يمكن للشركات الآن إنشاء تجربة أفضل وأكثر سهولة لتقليل الاحتكاك. وهذا يساعد أيضًا على زيادة قبول المنتجات الرقمية، وزيادة المشاركة، وبالتالي، تحقيق الأرباح من خلال البناء المنتج المناسب لعملائهم".

أوضح جوانيدس إن "اختبار المستخدم يعد أحد أعلى تحديات التكلفة والوقت والموارد بالنسبة للشركات. حيث يفقد الباحثون الذين يجرون المقابلات حوالي 25٪ مما يقال، و 30٪ من الاتصالات غير اللفظية، باستخدام الذكاء الاصطناعي الخاص بنا، يمكننا تسريع عملية تحليل البيانات وتقديم تقارير آلية يمكن أن تساعد فرق المنتجات في الحصول على معلومات مباشرة، وجودة مدفوعة بمشاعر المستخدمين."

قالت هيدويج هاينسمان، المدير الإبداعي والمؤسس المشارك في Aectual، إنه بالنسبة لشركتها، يوضح التصميم العاطفي كيفية تمكين المستخدمين من إنشاء تصميمات. تركز Aectual، التي تستخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، على إنشاء أثاث داخلي دائري وقابل للتخصيص وتشطيبات معمارية.

تقول هاينسمان إن نظرية نورمان تؤثر على خوارزميات تصميم Aectual، وتضيف : "تتأكد نظرية نورمان من أن ما تصنعه دائمًا ما يكون منتجا وجميلًا. ويرتبط هذا بأفكاره حول القدرة على تحمل التكاليف، ولكي تكون المنتجات فعالة، يجب أن تكون العروض قابلة للتنفيذ".