"الحذاء" في الثقافة العربية سمعته سيئة، فإذا شبه أحد إنسانا بالحذاء، فإن هذا يعني الحط من مكانته، ولا يحتفي بحذاء الأنثى إلا المجانين، ولكن في الغرب يرمز حذاء المرأة للأنوثة، والحب، والعاطفة، وفي بعض الأحيان يرمز إلى الجنس.
وفي نيويورك قام مصمم أحذية بتصميم 12 زوجا من الأحذية بأشكال مميزة . لتخليد ذكري علاقاته العاطفية السابقة. ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" ، قام المصمم سيباستيان ارازوريز، المقيم بنيويورك بتوثيق كل علاقة خاضها عن طريق تمثيلها بحذاء غريب مع مجموعة من الصور الشخصية والقصص . من هؤلاء الفائزة بلقب "ملكة الثلج" صوفي، والجميلة نتاشا ، والزعيمة راشيل، كل منها تحولت في مخيلة الفنان إلى حذاء جميل مبتكر أشبه بعمل نحتي فريد.
وعن الـ 12 زوجا من الاحذية، والـ 12 حبيبة السابقة، يقول ارازوريز علي مدونته : "عندما بدأت هذه العملية لم أتخيل ابدا كيف ستكون النهاية، وازداد الأمر تعقيدا، وكان أكثر صراحة وصعوبة مما توقعت ".
انها عبارة عن سلسلة مكونة من 12 جزء لتوثيق الحب، والعلاقات، وحتي نقاط الضعف في الشخصية، حيث صاغ الفنان لكل منهن حذاء – في قصة – تجسد حبه العظيم لكل منهن منذ أن رآها، وحتي لحظة الرحيل.
تأثرا بمجموعة الكسندر ماكوين صمم سيباستيان الحذاء رقم 12 الذي يمثل حبيبته أليس" ، يقول: "كانت تعرف أننا سنمضي وقتا أطول مما توقعت، كما عرفت ايضا اننا سننفصل في النهاية علي الرغم اني طالما اعتقدت بغير ذلك، لم يدري كلانا أن الأمر سيتم بهذه السرعة . لطالما أحببتها، وسأظل كذلك " .
أما الحذاء رقم 11 ، والمصنوع من الأسلاك البيضاء النقية تماما مثل "الشبح" فالانتينا ، فهو يجسد امرأة أحبها قليلا ، وهي فتاة محلية من قرية صغيرة بجوار البحر . وقد وصفها الفنان بـ الجمال الوحشي الغريب".
يقول عنها ارازوريز : " ظهرت بالصدفة أمام باب مقصورتي، وقضت الليل معي، واستمرت في زيارتي في الصيف، ولم أعرف أبدا من أين هي؟، ولا إلي أين تذهب بعدما تمضي؟، فقد كانت تأتي وتذهب بحرية مع هالة غريبة تشعرك انها هنا معك، وفي مكان آخر أيضا، حاولت إبقاءها بجانبي قدر الإمكان، ولكن في نهاية الصيف وعدت أن تأتي وتزورني ولكنها لم تفعل، ولقد رأيتها في يوم من الأيام منذ سنوات عديدة، بدت أكبر سنا، ولكنها مازالت تحتفظ بجمالها الوحشي دائما، ابتسمت عندما رأتني ابتسامة عريضة، بينما كان بصحبتها طفل جميل له نفس الشعر المجنون".
أما الحذاء العاشر، وهو حذاء أخضر قاتم مع لعبة جندي صغير في مقدمته، فهو يمثل جين باربرا الابنة البرية التي تم القبض عليها مع ارازوريز لممارستهما العلاقة الحميمة في سيارة والدها العائلية.
ويقول عنها : " تم القبض علي ليلتها تحت التهديد بمدفع رشاش، وفي النهاية نجحت هي في إقناع رجال الشرطة بالاتصال بوالدها، والذي استخدم سلطته لتجنب القبض علينا، وخوفا مما قد يفعله والدها، وتجنبا لرد فعله العنيف تجاهي، قررت التصرف بشجاعة، والاختباء منه لبعض الوقت، وما زلت أختبئ حتى الآن " .
أما الحذاء رقم سبعة، فهو يمثل العذراء آنا، وهو حذاء أبيض مع تمثال مريم العذراء في الكعب . يقول سيباستيان عنها : " لم اكن أعلم أنها عذراء، فالتفتت اليها وقلت : هذا جيد، وأجابتني : نعم . وآخر ما سمعته عنها من فرانسيسكو أنها في طريقها لتصبح راهبة، وكنت متأكدا من ذلك ".
واصل الفنان العد ، حتى وصل إلى حذاء أصفر مصنوع من شبكة تشبه خلية عسل النحل ، وهو يمثل نتاشا الجميلة . ويقول عنها : "لديها عيون مجنونة، وعندما أنام كانت تترك لي قطعة بسكويت بجواري في السرير . رسمت قلبا علي الجدار، وبهدوء غادرت المنزل . لم أتعود أن أتلقي مثل هذه المعاملة اللطيفة، ولكني رغم ذلك في النهاية إنفصلت عنها".
تاريخ الإضافة: 2016-10-01تعليق: 0عدد المشاهدات :697