القاهرة : الأمير كمال فرج.
تؤكد أدبيات علم الإدارة أن المدير يخنلف عن القائد، وأن القادة لابد أ تتوفر فيم مواصفات أسطورية، ومع ذلك، فإن تحديات الأعمال الحالية تتطلب مزيدًا من الأشخاص للتصعيد وتولي المسؤولية.
كتب هاينز كيجي في تقرير نشرته مجلة Entrepreneur "تمسكنا طويلا بالفكرة القائلة بأن المديرين لا يمكن أن يكونوا قادة، لقد تعلمنا أن ننظر إلى الكيانين على أنهما منفصلان. ومع ذلك ، فإن التحديات الحالية تتطلب المزيد من الناس لتولي القيادة".
في مجال الأعمال، يمكن للمديرين أن يصبحوا القادة الذين يستهلون المستقبل. يمكنهم التأثير في التغيير وقيادة المنظمة في الاستخدام الشامل للموارد من أجل مستقبل مستدام.
ماذا يعني أن تقود؟
مصطلح القيادة في حد ذاته هو دعوة للعمل. لذلك، تشير القيادة إلى تسخير جميع الموارد لإنتاج قيمة أو إضافة قيمة إلى شيء موجود بالفعل. القيادة هي عملية تتكشف باستمرار لإنشاء محصلة جيدة.
إلهام المديرين ليصبحوا قادة
المديرون في موقع نفوذ، ومن خلال تقسيمهم، تخاطر الشركة بعدم تحسين إمكاناتهم النظرية. يتعامل المديرون يتعاملون مع الموارد، ويضمنون إكمال العمليات التجارية في الوقت المناسب. يتعاملون مع الأمور المتعلقة بالتفويض والتحكم والإنتاجية. عندما تواجه الشركات ذات الرؤية المستقبلية معدلات استنزاف عالية وتراخي الموظفين، فأنت بحاجة إلى مديرين يمكنهم إلهام العمال.
يجب أن يكون المديرون قادرين على القيادة، ويجب على القادة ممارسة الإدارة. كلما أسرعت الشركة في إدراك أنها ستكسب الكثير من كسر الحدود بين القائد والمدير، زادت سرعة تركيزها على تحقيق النجاح المستدام. كل مدير لديه القدرة على القيادة. على العكس من ذلك، يجب أن يكون كل قائد في وضع يمكنه من الإدارة الفعالة.
ما الذي يتطلبه الأمر لتصبح قائدا؟
الخطوة الأولى هي التعرف على هدفك. هذا يتطلب منك فهم ما يهمك. علاوة على ذلك، فإنه يدعوك للتأمل في أهدافك العليا والتفكير في شغفك. إن الفشل في فهم هدفك يعني أنك ستتبع القيادة من النموذج القديم للمنافسة الإدارية. ومع ذلك، هذا غير مستدام لأنه فشل في تسخير قيمة التعاون أو المواهب الفريدة في مكان العمل.
تتطلب القيادة أيضًا إعادة توجيه بوصلتك من الداخل. هذا يشير إلى الهدف والشغف. عندما تفهم إلى أين أنت ذاهب؟، ولماذا تتجه إلى هناك؟، ستكون في وضع أفضل لإنشاء معالم استراتيجية قوية. تعلم تبني مسارات جديدة ستفيدك أنت وفريقك وشركتك.
إذا أرادت المنظمات تحقيق نجاح مستدام، فعليها تجاوز الهياكل التقليدية. حان الوقت للاستيقاظ على حقيقة أن المديرين يمكن أن يصبحوا قادة ذوي رؤية، ويخدمون في نهاية المطاف المصالح الفضلى لجميع أصحاب المصلحة المعنيين والصالح العام.