القاهرة : الأمير كمال فرج.

يسعى كل موظف للنحاج في عمله ، ويبذل كل الجهد لتحقيق ذلك، ولكنه في خضم ركضه اليومي يرتكب بعض الأخطاء التي يمكن أن تؤثر بشكل خطير على تقدمه الوظيفي.

كتبت ستيفاني فوزا في تقرير نشرته مجلة Fast Company "عندما لا تسير الأمور كما تريد ، فمن السهل أن تبحث عن شخص ما أو شيء ما يقع عليه اللوم. قد تكون محقا؛ إن الرؤساء السيئين وعدم اليقين الاقتصادي أشياء خارج عن سيطرتنا ويمكن أن تؤدي التداعيات إلى عرقلة حياتك المهنية. لكن في بعض الأحيان يكون السبب في توقف التقدم المهني هو التحديق في نفسك في المرآة".

يقول الدكتور إيلي جوزيف، مؤلف كتاب "السيرة الذاتية المثالية للرفض: دليل القارئ لبناء مستقبل مهني من خلال الفشل: "يميل الناس إلى إطلاق النار على أقدامهم، ولا يعرفون أنهم يفعلون ذلك". "إنه أمر أكثر شيوعًا مما قد تعتقد. إذا كنت تشعر أن حياتك المهنية لا تتقدم كما تريد، فتوقف وألق نظرة على ما تفعله للتأكد من أنك لست مخطئًا".

قبل أن تقرر ترك وظيفتك بسبب نقص القدرة على الحركة التصاعدية، ضع في اعتبارك ما إذا كنت ترتكب واحدًا (أو أكثر) من هذه الأخطاء المهنية الخمسة:

1. لا تعرف نفسك

 امتلاك عقلية النمو هو ما تحتاجه للارتقاء، لكن هذا وعاء فارغ ، كما يقول ماركوس باكنغهام ، مؤلف كتاب "الحب والعمل: كيف تجد ما تحب ، وتحب ما تفعله ، وتفعله لبقية حياتك".

يقول: "البعض يعتقد أنه إذا أظهرو عزمًا أو تصميمًا كافيًا ، فيمكنه اكتساب أي نوع من المهارات التي يريدها". "يعتقد أن المشكلة في وظيفته الحالية هي أن هناك شيئًا خاطئًا في المدير أو أن هناك شيئًا خاطئًا في الشركة. لذا ، فهو يقفز من وظيفة إلى أخرى ، ولا يأخذ الوقت الكافي لفهم من هو".

للتقدم في حياتك المهنية، تحتاج إلى فهم ما تحب القيام به، وما يسميه باكنغهام "الخيوط الحمراء" ، وما لا تحب القيام به. يقول باكنغهام: "بعض هذه الأشياء قابل للتغيير بطرق صغيرة ، لكن الكثير منها جزء دائم من هويتك". "عليك أن تفهم أي أجزاء منك تتحرك معك عندما تتحرك في أي مكان".

2. الجسور المحترقة

إن امتلاك شبكة قوية أمر بالغ الأهمية في تقدمك الوظيفي. يقول جوزيف إنه كلما تقدمت واكتسبت المزيد من الخبرة، من المهم أن تدرك أن الأشخاص في ماضيك هم حلفاؤك. كن حذرًا بشأن إغلاق الفصول السابقة من حياتك المهنية.

يقول جوزيف: "مستشاروك، وموجهوك ، والجهات الراعية - لا تحرق الجسور مع الشبكة التي جمعتها. "من المهم دائمًا إحضار حلفائك معك عندما تستكشف فرصًا جديدة. إذا أحرقت الجسور وانفصلت عن شبكتك ، فإنك تقلل من حلفائك ، وليس لديك جنود يقاتلون معك في حياتك المهنية ".

قد تكون الطرق الشائعة لحرق الجسور هي التوقف عن القيام بعمل جيد بعد تقديم إشعار لمدة أسبوعين. يقول جوزيف: "قد يكون لديك سلوك غير مبال، وتفكر" سأرحل على أي حال ". "أو قد تفكر ،" لست بحاجة لهؤلاء الأشخاص بعد الآن ، "لذلك قمت بقطع العلاقات. هذا يدمر نفسك لأنك لا تعرف أبدًا ما سيحدث في المستقبل".

3. الافتقار إلى "إدارة الأنا"

يقول استراتيجي القيادة والمدرب شادي زهاري"سواء كنت قائدًا أو موظفًا، فأنت جزء من فريق. إذا كنت غير قادر على تلقي الملاحظات النقدية بطريقة إيجابية وتصبح دفاعيًا عند تقديمك التوجيه، فأنت لا تضغط فقط على تطورك الخاص، بل من المحتمل أيضًا أن يُنظر إليك على أنك شخص لا يرغب الآخرون في العمل معه.

ويضيف : "إن الدفاعية والجهل المتعمد الذي يدفعه التمركز حول الأنا يكبحان القدرة على إظهار التواضع والاستماع إلى الآخرين". "بدلا من ذلك، هؤلاء الموظفون مدفوعون بالمصلحة الذاتية. في حين أن البعض مع هذا النهج يرتفع بسرعة داخل المنظمات بسبب ثقته بنفسه وقناعاته ، فغالبًا ما يجدون أنفسهم في حالة استرخاء، وهذا السلوك يضر بآفاقهم المستقبلية "

4. عدم القدرة على الإبحار في الغموض

يقول زهاري إن التصلب حول التغيير، والذي يحدث غالبًا في أوقات عدم اليقين، هو قاتل مهني آخر. غالبًا ما لا يستجيب الموظفون الذين أتقنوا أدوارهم بشكل جيد لضرورة التكيف مع طرق جديدة للقيام بالأشياء.

ويضيف أن "مقاومة التعلم والتكيف واعتناق المهارات الجديدة التي من شأنها مساعدتهم على الأداء بشكل أفضل وأسرع تصبح الرمال المتحركة التي تبقيهم في حالة ركود وتكسبهم سمعة كونهم ديناصورًا يقاوم التغيير" .

وأوضح زهاري إن "التغلب على الغموض على نحو متزايد أصبح من الكفاءات الأساسية للأعمال - إذا لم يكن الموظفون مستعدين أو غير قادرين على إثبات قدرتهم على تبني التغيير والغموض، فإنهم يخاطرون بزوالهم".

5. التركيز على الأشياء الخاطئة

هناك طريقة أخرى لتخريب حياتك المهنية، وهي التركيز على الأشياء الخاطئة ، مثل المال والفوائد وأعضاء الفريق وسياسات الشركة ، كما يقول باكنغهام.

يقول: "إذا كان لديك مدير لا يفهمك ولا يهتم لأمرك ، فهذا أمر يستحق النظر إليه، ولكن كل شيء آخر ليس جزءًا مما يقود إلى وظائف ناجحة على الإطلاق". "العديد من الأشخاص الذين انضموا إلى" الاستقالة الكبرى" يستيقظون اليوم ويجدون العشب ليس أكثر خضرة. العشب هو نفسه بالضبط. إذا انتقلت من شركة إلى شركة أخرى، وتخيلت أنها ستكون مختلفة ، فربما لن تكون كذلك ".

يقول باكنغهام إن مفتاح التوقف عن تخريب حياتك المهنية هو التوقف عن التأرجح بين المتسابقين. "ابدأ في الضرب الفردي، وهو ما يعني حقًا ممارسة الحرية التي تتمتع بها لإنشاء وظيفة أحلامك" ، كما يقول. "استيقظ كل يوم وفكر في الخيوط الحمراء - الأشياء التي تحب القيام بها - يمكنك نسجها في يومك، ضع تركيزك هناك ، وبمرور الوقت ستكتشف أنك تطور المهنة التي تحبها".