إكسبو 2020 دبي.
نظّمت مؤسسة دبي العطاء، اليوم الخميس، في جناحها بإكسبو 2020 دبي، فعاليات اليوم الأول من مؤتمر "بناء أنظمة مرنة ومستدامة لرعاية وتنمية الطفولة المبكرة"، وذلك بالتعاون مع المكتب الدولي للتربية، التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". ويشمل المؤتمر جلسات نقاشية وورش عمل تستمر اليوم وغدا، وتدور حول التقدم الكبير المحرز من خلال العمل المشترك لدبي العطاء واليونسكو في مشروع "بناء أنظمة مرنة ومستدامة لرعاية وتنمية الطفولة المبكرة"، لضمان جودة التعليم الشامل على مستوى العالم.
يهدف المشروع، الذي انطلق عام 2017، إلى منح الأطفال في جميع أنحاء العالم بداية منصفة في الحياة وإعطائهم فرصة التنمية الشاملة من خلال تطوير أنظمة مرنة ودائمة لرعاية الطفولة المبكرة وتنفيذها واستدامتها في الدول الأعضاء، وهي الكاميرون وإسواتيني وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية ورواندا.
أقيمت الجلسة الافتتاحية بحضور الدكتور طارق القرق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي العطاء، وياو يدو، مدير المكتب الدولي للتربية، التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، والعنود العبدول، نائب مدير إدارة شؤون المساعدات الخارجية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي. وناقشت الجلسة كيفية سد الفجوة بين رعاية الطفولة المبكرة والتربية وخطط التنفيذ، إضافة إلى أهمية المناهج الدراسية وكيفية تنتفيذ السياسات لتحقيق الأهداف المنشودة.
وفي كلمته، قال الدكتور طارق القرق: "ثمة الكثير من الجهود المبذولة في مجال التعليم، لكنها تُبذل دون تنسيق أو شراكات مناسبة أو اتباع نهج عالمي، وهو ما يقلل من تأثيرها دائما. لقد أدركنا مبكرا ضرورة التعاون بصورة أوسع، لأننا جميعا نريد زيادة فرص التعليم الجيد، لكن يجب أن تتوفر لدينا البداية الصحيحة للتأثير في حياة هؤلاء الأطفال".
من جهته، قال ياو يدو: "في ظل التحديات العالمية التي نواجهها اليوم، نناقش التحديات التي تواجه أنظمة التعليم العالمية. يجب أن يحوّل التعليم العالمي نظامه إلى نظام مستدام. يعد اقتراح أنظمة تعليمية جديدة على المستوى العالمي فرصة لتحسين الشراكات وتجديد تعاوننا، فلا سبيل لتحقيق أهدافنا إلا من خلال الشراكات المتجددة لتبادل الرؤى وأوجه التآزر".
وبدورها، قالت العنود العبدول: "ستواصل دولة الإمارات العربية المتحدة العمل لضمان حصول الأطفال في جميع أنحاء العالم على نفس جودة التعليم الممنوح للأطفال في مختلف أرجاء الإمارات. لقد بذلنا الكثير من الجهد للحفاظ على أهدافنا التنموية الوطنية، ونريد أن ينطبق هذا أيضا على الدول النامية. ويلتزم قادتنا بمواصلة مشاركة الخبرات والمعارف التي اكتسبناها وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، لأننا نؤمن بأهمية تنمية الطفولة المبكرة والتعليم على مستوى العالم".وناقشت الجلسة الختامية وجهات النظر العالمية والتوجهات المبتكرة بشأن أبرز التحديات التي تعترض نظم التعليم.
يقدم جناح دبي العطاء، الواقع في منطقة التنقل، تجربة غامرة تستكشف القوة التحويلية للتعليم وتطرح تساؤلات بشأن كيفية إعدادنا أنفسنا والأجيال القادمة للاضطرابات المتزايدة والقدرة على التكيف.