إكسبو 2020 دبي.

أطلقت معالي حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، الاستبيان الوطني لجودة الحياة 2022 بالتعاون مع المركز الاتحادي للتنافسية والاحصاء، وذلك في مركز الشركاء في إكسبو 2020 ضمن فعاليات اليوم العالمي للسعادة، بحضور معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة.

يهدف الاستبيان الوطني لجودة الحياة 2022 في دولة الإمارات إلى الحصول على آراء المجتمع الإماراتي، من المواطنين والمقيمين من عمر 15 عاما وما فوق. يشمل ذلك 122 سؤالا رئيسيا ضمن سبعة قطاعات حيوية هي: المجتمع، الصحة، التعليم، الاقتصاد، الأمن والعدل والسلامة، البنية التحتية والإسكان والبيئة، والموارد البشرية.

يرمي الاستبيان الوطني لجودة الحياة 2022 أيضا إلى تبني مشاريع ومبادرات ترفع مستوى جودة الحياة وتحقق سعادة أكثر في مختلف القطاعات الحيوية التي تمس حياة الجميع، وذلك تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031، وبما يحقق مستهدفات المرصد الوطني لجودة الحياة.

وتزامنا مع بدء استبيان 2022، شهدت معالي حصة بوحميد إطلاق مبادرة الرعاية المتنقلة "الصحة على عجلات" (Wellness on Wheels) بدعم من عدد من الجهات في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتُنفّذ المبادرة من خلال عيادة صحية متنقلة توفر رعاية صحية عالية الجودة للأفراد الذين لديهم وصول محدود إلى خدمات الرعاية الصحية.

وجرى توقيع اتفاقية تعاون بشأن الملكية الفكرية بين وزارة تنمية المجتمع وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية. وقّع الاتفاقية الدكتور عامر أحمد شريف، مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وحنان أهلي مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.

وضمن فعاليات اليوم العالمي للسعادة، عُقدت ندوة برعاية وزارة تنمية المجتمع تحت عنوان خلق مجتمعات أكثر استدامة وسعادة. جمعت الندوة في قاعة نكزس في إكسبو 2020 دبي صانعي السياسات والخبراء والنشطاء.

وقالت معالي حصة بنت عيسى بو حميد: "في اليوم العالمي للسعادة، ندعوكم للاستمتاع في الإحدى عشر يوما المتبقية لإكسبو 2020 دبي؛ هذا المكان، الذي يجسد السعادة ويعكس رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز التعاون وترسيخ السعادة في النفوس... نشكر فريق إكسبو 2020 دبي الاستثنائي وجميع المشاركين، وإننا جميعا نرسل رسالة أمل للعالم".

وتحدثت معاليها عن الصعود المستمر لمؤشر السعادة في دولة الإمارات، حيث وصلت الدولة إلى المرتبة 24 عالميا. وأكدت أن هناك المزيد من العمل لتحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال.

وشارك الأخصائي النفسي طيب رشيد من كندا قصته الملهمة مع شاب عشريني حسّنت الموسيقى من مستوى سعادته ومنحته فرصة لاختيار مستقبله المهني الذي سيمنحه المزيد من السعادة؛ وتحدث عن أهمية العمل مع الشباب وتشجيعهم على العمل المشترك، وتبديد خوفهم من الفشل، وحسهم على التعلم من الفشل، فهذا يجعلهم أكثر قوة وسعادة، فضلا عن تعزيز قدراتهم على التسامح، والتي تمنحهم الحرية التي تنمّي الشعور بالسعادة.

وعبر اتصال مرئي، تحدثت الدكتورة لينا فرديلي، وهي اخصائية نفسية من كولومبيا، عن اللاجئين في العالم والأوضاع النفسية للاجئين الذين خسروا أهلهم ومجتمعهم وأراضيهم وبيوتهم وعاداتهم والمناظر المألوفة بالنسبة لهم، حيث يعانون كثيرا حتى يتأقلموا مع الحياة الجديدة بعيدا عن أوطانهم؛ ودعت العالم لتقديم المزيد من الدعم والاهتمام – وخاصة الأطفال – لعونهم وإدخال السعادة لقلوبهم.

تناول المختصون أيضا موضوعات رئيسية حول السعادة وجودة الحياة في العالم وتأثير تداعيات كوفيد-19 على مستوى السعادة في العالم؛ وتطرقوا إلى الطريق إلى الرفاهية في المستقبل؛ وأكدوا أن إشراك المجتمع هو الطريق الأقصر إلى تحقيق الرفاهية. وتحدثوا أيضا عن دور الشركات في تشجيع الرفاهية وتعزيزها في العمل والحياة، وعن أن تعيين الشركات لفرق خاصة للاهتمام بالصحة النفسية للموظفين أصبح أمرا ضروريا للنمو وتطور المؤساسات والشركات.

وأشادت أمل البلوشي، مدير البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة في وزارة تنمية المجتمع، بهذه النقاشات والقصص الملهمة التي تساعد على العمل الجماعي من أجل تحسين الصحة النفسية والذهنية للمجتمع. أشاد الخبراء والمختصون أيضا بما حققته وتحققه دولة الإمارات في مجال الصحة الجسدية والنفسية للمجتمع، وذلك من خلال تبني ممارسات وحلول تهدف إلى نشر السعادة بين جميع أفراد المجتمع، فضلا عن المتابعة المستمرة وتطبيق المبادرات المبتكرة لتلبية كل ما يزيد من سعادة المجتمع الإماراتي بجميع أطيافه.