عثر علي كنز من السيارات القديمة في مزرعة فرنسية عُرضت للبيع في المزاد منذ خمسين عاما، ويُقدر هذا الكنز الذي يتكون من 60 سيارة كلاسيكية بحوالي 12 مليون جنيه استرليني .
تم العثور علي الكنز تحت أكوام من الغبار والصحف القديمة بحظيرة إحدي المزارع بغرب فرنسا، وكانت من ضمن المركبات سيارة فيراري ركبتها الممثلة جين فوندا، وأخرى للملك المصري السابق فاروق الأول .
قام رجل الاعمال روجر باليون بجمع هذه السيارت منذ الخمسينات وحتي السبعينات، وكان يحلم باستعادة مجد هذه المركبات العتيقة، وعرضها في متحف . وعلي الرغم من ذلك تبددت خططه، وخسر صفقاته، مما اضطره إلي بيع خمسين سيارة . ومن حينها قبعت مجموعته كالنائمة في ملاذها بين مباني المزرعة .
توفي باليون منذ حوالي عشر سنوات، كما توفي وريثه وابنه جاك العام الماضي، ولم يكن لأحفاد باليون أي فكرة عن المجموعة النادرة من السيارات، حتي استدعوا خبير السيارات ماثيو لامور، وبيير نوفيكوف خبير المزادات لتقدير قيمة الثروة .
وجد الخبيران بعض السيارات النادرة مثل سيارة "مازيراتي الرياضية" موديل 1956 من تصميم المصمم البارز فراو، وهي واحدة من ثلاثة فقط في العالم، ويقدر ثمنها وحدها بمليون جنيه استرليني .
وكان أعظم اكتشاف لخبير المزادات في فيراري "كاليفورنيا سبيدر" موديل 1961 مع المصابيح الأمامية، وكانت تغوص في كومة من الصحف، وسابقا كانت هذه السيارة ملك للممثل الفرنسي جيرارد ديلون، وآلان ديلون، والتقطت صور بها مع جين فوندا، وشيرلي ماكلين , ومن المتوقع أن تجذب اهتمام جامعي الفيراري، ويقدر ثمنها بتسعة ملايين ونصف .
وهناك 36 سيارة من هذه النماذج من فئة فيراري، ومن ضمنها واحدة تقدر بـ 5.5 مليون جنيه استرليني .
قضي جون كولينز تاجر الفيراري طيلة العام الماضي يبحث عن هذه السيارة التي قدر ثمنها بعشرة ملايين جنيه استرليني . يقول لصحيفة "ديلي ميل" : "أعرف هذه السيارة منذ سنين، وقررت الحصول عليها بعد أن وجدتها في احدي المزادات تباع بعشرة ملايين جنيه استرليني . بصرف النظر عن القليل من الناس فبالكاد لا أحد يعرف الفيراري . فهي سيارة هائلة، وانا واثق من انها ستجني أضعاف هذا المبلغ، وسأكون من أولئك الذين يتطلعون لشرائها، وسيكون هناك العديد من الناس يتقاتلون للحصول عليها".
ووجد كولينز أيضا سيارة التالبوت التي امتلكها الملك فاروق وهي سيارة باهظة، واشتهر الملك باسرافه، وامتلاكه للسيارات الفارهة .
في حين كان هناك بعض السيارات الصدئة، هناك ايضا العديد من السيارات في حالة جيدة . ويقول لامور : "نادرا ما تحدث هذه النوعية من الاكتشافات , انه حقا كنز، ومما لا شك فيه انه اكتشاف العمر . وبمجرد دخول المنشأة لم يكن لدينا أي فكرة عما نحن بصدده، وأدركنا أن هناك عشرات من السيارات المدفونة منذ خمسين عاما . وهناك أعمدة خشبية تفصل بين السيارات، ولم ندرك وقتها عدد السيارات او عددهم".
ويضيف : "وعند اكتشاف الكنز شعرنا بالضبط مثل شعور مكتشف مقبرة توت عنخ آمون لأول مرة، كان ذلك بمثابة الجمال النائم".
وبالحديث عن السيارات النادرة يقول لامور : "الفيراري سيارة أسطورية وفريدة من نوعها، وهي 37 نموذجا في العالم كله، مما يجعلها نادرة للغاية . وكل نموذج وُجد انه فريد من نوعه".
ويقول نوفيكوف : "لست متأكدا اني رأيت مثل هذه السيارات في حياتي من قبل، ولم أري مثل هذه المجموعة من قبل، كان الرجل يتبع تاريخ السيارات من خلال تجميع أروع النماذج النادرة . ومجموعة مثل هذه لا يمكن أن تفشل في اثارة مشاعر أولئك المغرمين بالسيارات، فضلا عن التاريخ والفن . ولا أعتقد انه يمكن أن يوجد مثل هذا الكنز في أي مكان في العالم".
وسيتم عرض المجموعة للبيع في المزاد العلني للسيارات في باريس في السادس من فبراير المقبل .
تاريخ الإضافة: 2016-09-18تعليق: 0عدد المشاهدات :1368