إكسبو 2020 دبي.
استضاف جناح إكسبو لايف في إكسبو 2020 دبي اليوم الثلاثاء عددا من الفرق الجامعية التي سبق وأن فازت بمنح لدعم مشروعاتها المبتكرة ضمن برنامج الابتكار للجامعات، الذي يديره إكسبو لايف ويترك المجال مفتوحا أمام الطلاب للابتكار في مجالات من اختيارهم بهدف إيجاد حلول للمشاكل المعاصرة بما يُسهم في تسريع الحلول الإبداعية.
تنوعت المشروعات التي حصلت على منح برنامج الابتكار للجامعات، لتشمل قطاعات مختلفة؛ وتسنّى لمبتكري المستقبل مناقشة مشاريعهم ومعرفة مدى تأثيرها على جودة الحياة. واستعرض سعيد الأنصاري، وهو أحد خريجي الجامعة الأمريكية في دبي قسم إدارة أعمال، مشروعه الذي يطمح من خلاله إلى إيجاد حل جذري للمشكلة التي تواجه العمالة في درجات الحرارة المرتفعة، وذلك من خلال تصميم زي يساهم في التحكم بدرجة حرارة أجسامهم ووقايتهم من الجفاف.
وقال سعيد: "أتشارك وزميلتي ليانا أبو ذكي الفكر والرؤية ذاتها؛ ونطمح لإيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي تمثل بالنسبة لنا أولوية... بفضل إكسبو لايف دخل المشروع مرحلة الاختيار بين التصاميم المعروضة، والتي تستخدم تقنيات مختلفة بهدف إيجاد المنتج الأكثر قابلية للتطبيق".
استعان الفريق بطلاب جامعيين طموحين لتنفيذ الفكرة؛ وتم وضع العديد من التصاميم التي يتم العمل على دراستها بما يتناسب مع التحديات الموجودة، كأن تكون السترة خفيفة الوزن ولا تقيّد حركة العامل، بالإضافة إلى التحدي المتعلق بالجانب التسويقي، كأن تكون التكلفة معقولة.
وأشار فريق جامعة مانيبال دبي، الذي يضم ثلاثة أشخاص، إلى أن المشروع الذي يعملون عليه يتعلق بإيجاد حلول غير جراحية للأشخاص الذين يعانون من الصمم، عبر تطوير تطبيق للهاتف الذكي يلتقط الأصوات المحيطة ويعالجها، ومن ثم يمرر الاهتزازات عبر سمّاعات إلى الأذن الداخلية للشخص بحيث تلتقطها، ويُصبح المستخدم قادرا على سماع تلك الأصوات أيضا.
يعمل التطبيق بشكل أساسي كبديل لطبلة الأذن، ويمرّر هذه الاهتزازات إلى القوقعة لتعويض القدرات السمعية المفقودة. ولا يزال المشروع في مرحلة الاختبار وقيد العديد من الفحوصات والاختبارات الطبية. وسيكون هذا الحل بديلا أكثر فاعلية من حيث التكلفة بالمقارنة مع العمليات الجراحية.
ويتبنى فريق جامعة آمتي قضية تقليص الهدر في الموارد المائية عبر إيجاد حلول للمياه العادمة في الجوامع عن طريق تركيب وحدة تقوم بمعالجة تلك المياه وإعادتها إلى الصنابير لإعادة استخدامها مع إمكانية تطوير الفكرة لأهداف أخرى في المستقبل.
وقال عضو الفريق شيخ ريشان: "نركز في مشروعنا على فئة محددة، وهي المساجد، حيث نقوم بتجميع المياه المستخدمة في الوضوء لنقوم بتكريرها وجعلها صالحة للاستخدام مرة أخرى... لا يقتصر الدعم الذي يقدمه إكسبو لايف على الدعم المادي، بل يتعداه أيضا إلى الاستفادة من شبكة علاقاته ومنحنا فرصة للتواصل بشكل مباشر مع مستثمرين محتملين أو أطراف تستطيع تقديم المساعدة".
يتيح إكسبو لايف أيضا فرصا أمام الطلاب للالتقاء والتواصل، مما يساهم في تحفيز الفكر الإبداعي والتعاون بين طلاب الجامعات، وبالتالي إيجاد حلول للكثير من المشاكل في عالمنا، مما ينعكس بدوره على تسريع وتيرة تطوير الابتكارات العملية والمفاهيم الجديدة لاعتمادها وصُنع النماذج الأولية منها تمهيدا لتطبيقها تجاريا.
وقد نجحت بعض المشاريع التي تندرج ضمن برنامج الابتكار للجامعات في إتمام مراحلها التجريبية لتؤسس شركات قائمة بذاتها، حيث نجح ثلاثة فرق من الجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة أميتي والإمارات للطيران في تأسيس شركات ناشئة بعد أن تخطت ابتكاراتها المرحلة التجريبية.