إكسبو 2020 دبي.
استضاف جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي اليوم الأربعاء ملتقى لمناقشة خطة الخمسين لتمكين المرأة وريادتها، نظمه الاتحاد النسائي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات الأكاديمية، وبمشاركة نخبة متميزة من المتخصصين وأصحاب الخبرات وقيادات نسائية.
تناول الملتقى، الذي يأتي انعقاده قبيل الاحتفال باليوم الدولي للمرأة، التحديات التي تواجه تمكين المرأة، بما في ذلك الثورة الرقمية والتنوع الثقافي والحضاري والاستفادة من منظومة الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في خدمة العمل المجتمعي؛ سلّط الملتقى الضوء أيضا على الإنجازات التي استطاعت المرأة الإماراتية تحقيقها ودورها التنموي كشريك حقيقي في بناء الدولة.
وقالت عائشة الرميثي، مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي وتقييم الأداء في الاتحاد النسائي العام: "ما وصلت إليه المرأة الإماراتية، وما تحقق من قفزات نوعية بفترة قياسية من عمر الدولة، كان نتيجة الرؤية الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، ومشاركة وجهود رائدة الحركة النسائية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وتأسيسها للاتحاد النسائي العام، الذي ساهم في تذليل العقبات أمام نهضة وتقدم المرأة الإماراتية، إلى جانب توفير البيئة التشريعية المناسبة للمرأة، والتزام الدولة بالتوقيع والمصادقة على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، مما يعكس حرص الدولة على تمكين ورعاية المرأة ووضع الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة".
وأضافت: "استشراف مستقبل الخمسين عاما القادمة يتطلب من الاتحاد النسائي والآليات الوطنية المعنية بالمرأة العمل معا لضمان استدامة الإنجازات التي حققتها المرأة ومشاركتها بعملية التنمية".
بدورها، قالت هدى ناجي، مستشارة ريادة الأعمال بهيئة الأمم المتحدة للمرأة: "تُمكّن دولة الإمارات المرأة في كافة المجالات، وعلى وجه الخصوص في مجال ريادة الأعمال والتمكين الرقمي، ويأتي ذلك من خلال تهيئة المنظومة المناسبة التي تتيح لها إمكانية الوصول للرقمنة، وخلق الفرص المناسبة لفهم التحول الرقمي".
وقالت الدكتورة مي الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي: "نعيش اليوم مرحلة ما بعد التمكين، التي تتسم بجودة الإنجازات، حيث تعمل دولة الإمارات والحكومة الرشيدة على إعداد أول رائدة فضاء إماراتية، مما يتطلب منا الحفاظ على مكتسباتنا الوطنية بما يعزز دور المرأة القيادي في مجال التطوّر التقني والذكاء الاصطناعي". وأضافت: "عندما نتكلم عن استشراف المستقبل، تعتبر الأسرة الإيجابية والمحافظة على هويتنا الوطنية هي اللبنة الأولى في تحقيق ذلك، ومن ثم السير على نهج القيادة الرشيدة ونشر ثقافة التسامح والتعايش، والاسترشاد بأعلى الممارسات المتعلقة بتقديم الخدمة للمجتمع، بالإضافة إلى التقدم العلمي الصناعي، مثل استخدام الرقمنة كأدوات لاستشراف مستقبل أفضل، والأمن الغذائي، ووضع أدوات وحلول مبتكرة للتغير المناخي".
وبحسب شهد الشامسي، ممثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، يُعتبر الذكاء الاصطناعي جزءا جوهريا من خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة، التي تمتلك رؤية واضحة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وبأن تكون رائدة على مستوى العالم. وتتوافق استراتيجية الذكاء الاصطناعي بشكل كامل مع رؤية الإمارات، مثل ترسيخ مكانة الدولة كوجهة عالمية للذكاء الاصطناعي وزيادة تنافسية الدولة بالتركيز على القطاعات ذات الأولوية وتطوير الذكاء الاصطناعي وتطبيقه بهذه القطاعات وبناء القدرات والمهارات والمواهب بهذا المجال.
أما عن التحديات التي تواجه المرأة في هذا المجال، ترى شهد أن تلك التحديّات تطال المرأة والرجل على حد سواء، وتكمن في عدم الإلمام بشكل كامل بهذا المجال ومدى أهميته للاستعداد للمستقبل، كونه سيساهم في تمكين الوظائف.
وأكدت الدكتورة ماريا الهطالي، رئيس قسم التحقيق والنشر بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، على دور القيادات النسائية في تشكيل مستقبل ما بعد الجائحة، مشيدة بدور المرأة خلال الوباء، والذي مكّنها من إدارة الأزمة والتصدي لها بشكل أفضل.