إكسبو 2020 دبي.
استضاف جناح أستراليا في إكسبو 2020 دبي، يوم السبت (26 فبراير)، حزمة من العروض التقديمية المرتكزة على المستقبل، والهادفة لتحفيز التحرك نحو ممارسات غذائية أكثر استدامة عبر التعلم من الثقافات المتنوعة لكوكبنا. وتناولت العروض طائفة من الابتكارات، بدءا من دمج الحشرات الغنية بالبروتين في أنظمتنا الغذائية وصولا إلى الاستفادة من المعلومات الجوهرية المخزنة في الميكروبيوم المعوي لدى الماشية.
وقالت تانشا فوهرا، التي تدير بوتشي، وهو مشروع متعدد التخصصات يستكشف تناول الحشرات في الهند، أثناء مخاطبتها الجمهور في فعالية "حوار الثقافات | المكونات الرئيسية: مستقبل الغذاء": "تتعرض محيطاتنا للصيد الجائر، وتدمَّر غاباتنا – البروتين الحيوي المعتاد يقضي على هذا الكوكب حرفيا."
وأضافت: "على الصعيد العالمي، بات الناس يدركون أن الحشرات مصدر مرن ومتجدد للبروتين، ومن المحتمل أن تصير غذاء المستقبل."
عقب انتهاء فوهرا من بحثها، تضمن مشروعها تعاونا يهدف لاستكشاف دور التخمير في تحضير الصلصات المصنوعة من الحشرات، وذلك قبل دعوتها مجموعة من "المهووسين بالطعام" إلى مطبخها للطهي باستخدام حشرات متنوعة. وقالت فوهرا: "أعددنا خبز الروتي باستخدام الصراصير، وصلصة التشتني من النمل النسّاج، بل وصنعنا لوح شوكولاتة من الصراصير والنمل النسّاج – وجلسنا معا لتناول الطعام."
وأضافت: "حين جلسنا إلى طاولة الطعام، جال بخاطرنا سؤالان مهمان: لماذا لم يكن الكثير منا يتناول الحشرات؟ وما الذي يمنع أن يصير بروتين الحشرات غذاء المستقبل؟ لماذا قاومنا هذه الفكرة بشراسة؟".
الفعالية، التي أقيمت في الجناح الأسترالي ضمن سلسلة "حوار الثقافات" من مؤسسة السركال، الممتدة طوال الأشهر الستة لإكسبو 2020 دبي، ضمت فترات للتحدث مدة الواحدة منها 400 ثانية، حيث حظي المتحدثون بفرصة سرد قصصهم من خلال 20 شريحة عرض، مع تخصيص 20 ثانية لكل شريحة – وهو نمط عرض مبتكَر يُعرف باسم "بيتشاكوتشا"، بدأ كتجمع مسائي ابتدعه معماريان معروفان في طوكيو عام 2003.
وشمل مقدمو العروض التقديمية ماريو بيرناردي، المؤسس المشارك لمشروع فارميلودي، الذي يجمع البيانات من المزارع، والعيادات البيطرية، ومراكز البحوث لمراقبة الميكروبيوم المعوي لدى الماشية – بما يساعد المزارعين على تحسين كفاءة الماشية، والحدّ من الأثر البيئي للزراعة.
فعالية "المكونات الرئيسية: مستقبل الغذاء"، التي انطلقت بعيد اختتام إكسبو 2020 دبي فعاليات أسبوع الغذاء، والزراعة، وسُبُل العيش، متاحة للمتابعة عبر إكسبو الافتراضي، حيث يمكن استكشاف القائمة الكاملة للابتكارات والمحادثات المرتكزة على الغذاء، والتي تُعيد تعريف علاقتنا بالطعام.