القاهرة : الأمير كمال فرج.
خضعت إمرأة استرالية لجراحة تجميلية للثدي في مستشفي بتايلاند، ولكنها أصيبت بعدوي كادت ان تقضي علي حياتها وقالت أن أطباء التجميل "مارسوا علي أفظع أنواع الجزارة" .
فضلت الآنسة أوكيف الخضوع لعملية زراعة ثدي تجميلية تكلفتها 7500 دولار، كمكافأة لنفسها لخسارتها 35 كيلو جرام من الوزن الزائد، ولكي تجعل مظهر جسدها جميلا وجذابا، وأخبروها أنها بعد الجراحة ستعيش افضل سنوات عمرها، ولكن في الواقع صدمت بنتيجة الجراحة.
تقول أوكيف لصحيفة Daily Mail إنها ذاقت كل أنواع العذاب بعد عودتها إلي استراليا، حيث قامت والدتها بنقلها للمستشفي بعد فترة وجيزة من عودتها الي المنزل، وتضيف : "توجهنا مباشرة الي مستشفي الطواريء، وخلال خمس دقائق كنت محجوزة في احدي حجرات العزل، إذ لم يكن لديهم أي فكرة عما أعاني منه، واستغرق الامر أربعة أيام كاملة لمعرفة ما أعاني منه تحديدا".
وكانت تلك بداية أصعب ستة أشهر في حياتها، حيث قضت اوكليف تلك الفنرة ما بين مستشفيات ارميدال وفريمانتال . حيث اكتشف الأطباء انها مصابة بعدوي بكتيرية نادرة، تصيب المرضي بالمستشفيات، وتحديدا الجروح الناتجة عن العمليات الجراحية، والتوصيل بالاجهزة الطبية .
وازدادت حالتها بعد ذلك سوءا، وتقول : "تحولت الجروح الي عفن، وبدأت في اصابة الكبد، والكلية، والقلب، والعقل . وكان أبي وأمي يودعاني يوميا" .
وطلب الأطباء بعض المختصين في علاج هذه الحالة الحرجة، وتوصلوا لمادة لوقف البكتريا، وهي تركيب يُدعي "ادراج محيط القسطرة المركزية" وتم حقن جسمها لتوصيل المضادات الحيوية اللازمة .
وفي ديسمبر الماضي، وبعد عام كامل من إجراء الجراحة، قام الجراحون بازالة صدر أوكيف بالكامل، وذلك لعودة العدوي البكتيرية من جديد في كلا الثديين، ولكن لم تنتهي محنتها بعد، حيث ازدادت سوءا . وذلك بإصابة الكبد والكلي نتيجة للمضادات الحيوية الشديدة التي أخذتها لوقف البكتريا .
وقالت أوكليف إنها كانت تسعل دماء، وقال لها الأطباء إنها ربما تحتاج بعض الجراحات الأخري إن لم تتحسن، وفقدت الفتاة وظيفتها منذ قرار العملية التجميلية، وانتقلت لبيت والدتها، والآن حياتها دُمرت . وتقول : "لن أتمكن من عيش حياة طبيعية أبدا".
وقامت أوكليف بالتواصل مع كل جراحي التجميل عبر العالم، وقال لها بعضهم : " لماذا تناولت الماء هناك ؟ " وآخر : بحق الحجيم لماذا خضعت لجراحة هناك ؟"، وستخضع أوكليف لجراحة ترميمية أخري قريبا بمعهد التجميل بسيدني.