إكسبو 2020 دبي .

زار نجم التنس العالمي نوفاك ديوكوفيتش، الفائز بعشرين لقبا في البطولات الأربع الكبرى، جناح صربيا في إكسبو 2020 دبي اليوم الخميس، قبيل موعد ورش العمل التي تديرها مؤسسته الخيرية.

واحتشد محبو البطل العالمي من الشباب لمشاهدة لحظة وصوله قبيل جولته في جناح صربيا، حيث سارعوا لالتقاط الصور التذكارية، فيما توقف ديوكوفيتش عند بعض مناطق العرض في الجناح وأمضى بعض الوقت للّعب بنظارة الواقع الافتراضي.

تُركز مؤسسة نوفاك ديوكوفيتش، التي تأسست قبل 15 عاما، على تنمية الطفولة المبكرة في صربيا، وضمان تمكّن الصغار من الالتحاق  برياض الأطفال. وساهمت المؤسسة في افتتاح 50 مرفقا لمرحلة التعليم قبل المدرسي، حيث ساعدت 50 ألف طفل حتى الآن.

وأكدت يلينا ديوكوفيتش، المؤسس المشارك لمؤسسة نوفاك ديوكوفيتش ومديرها العالمي، على أهمية الاستثمار في الأطفال قائلة: "في يوم من الأيام، كان (نوفاك) طفلا صغيرا يراوده حلم؛ وبفضل أشخاص آمنوا بحلمه، استطاع اليوم أن يؤثر في ملايين البشر في أنحاء العالم. (ومن الممكن أن يكون لدينا) طفل آخر يؤثر في، ربما ليس الملايين، ولكن آلاف الأشخاص في حياته، إذا غرسنا القيم النبيلة في نفوس الأطفال من سن مبكرة، عندما يتطور ذهنهم بمعدل متسارع للغاية؛ وعندما (نعتبر أن) كل لحظة نقضيها مع أطفالنا مهمة – لا أعتقد أنه يمكننا أن نخطئ هذا".

وتحت عنوان "دعم، لا كمال"، انعقدت ورشة العمل الأولى، بهدف توفير مساحة لأولياء الأمور لمشاركة تجاربهم والمعضلات التي واجهوها عند قيامهم بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم، مع تزويدهم بمجموعة من النصائح والإرشادات والتوصيات الجديدة.

أما البرنامج الثاني، والذي حمل عنوان "طريق البطولة"، فقد استهدف تمكين أولياء أمور رياضيّ المستقبل ورفع مستوى الوعي لديهم، من خلال التأكيد لهم على أن كل طفل هو بطل في ذاته، بغض النظر عن المسار الذي سيسلكه في المستقبل. وركّز البرنامج كذلك على أهمية التعامل مع الرياضة على أنها لعبة في المقام الأول، وكيفية الاستفادة منها باعتبارها وسيلة للنمو السليم.

من جانبه، قال نوفاك ديوكوفيتش: "الآباء والأمهات هم الآباء والأمهات، وبوسعهم أن يتركوا المدربين والمعلّمين ليقوموا بمهمتهم... الأمر برمته هو ‘مثلث’ في جميع الأوقات؛ لذا، فإن من المهم ألّا نُقصي الأهل، لكن من المهم أيضا أن يعرف ولي الأمر أين هي الحدود. لابد أن تكون هذه العلاقة الصحية قائمة، وأن يكون هناك تواصل (بين المدربين وأولياء الأمور)، وهو الأمر الذي سيُمكّن الطفل من أن يحقق النجاح والتفوق؛ فالطفل يجب أن يشعر بالسعادة، لأنه في نهاية المطاف 99.9 في المئة من الأطفال الذي يلتقطون مضرب التنس، يفعلون هذا لأنهم أحبوا هذه الرياضة، لا لأنهم يريدون كسب المال".