إكسبو 2020 دبي.
تفيد بيانات الأمم المتحدة أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 8.5 مليار نسمة بحلول عام 2030، ويرتفع إلى 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050، ويواصل ارتفاعه ليبلغ 11.2 مليار نسمة بحلول عام 2100، وهو التحدي الذي سيركز عليه أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش في إكسبو 2020 دبي، المنعقد في الفترة من 17 إلى 23 فبراير.
وفي ظل التوقعات المذكورة، يتيح إكسبو 2020 دبي لزواره فرصة استكشاف تشكيلة واسعة من الابتكارات والحلول والتجارب من مختلف أنحاء العالم، التي تحدد نوع الطعام الذي يمكننا تناوله، وكيفية تناوله بطرق تكفي لإعالة أنفسنا، ودعم مستقبل كوكبنا.
تتيح رحلة الزائر بعنوان "غذاء المستقبل"، المتوفرة على تطبيق إكسبو 2020 دبي، استكشاف جميع التجارب المقدَّمة بواسطة أجنحة الدول وإكسبو 2020 دبي نفسه.
تنطلق الرحلة من جناح فلسطين، الواقع في منطقة الفرص، حيث يستطيع الزوار الجلوس إلى مائدة طعام تضم أطباقا افتراضية كالمقلوبة، والمسخّن، والكنافة، ليتعرّفوا إلى المطبخ الفلسطيني التقليدي، فيما يعرّفهم قسم "عبق فلسطين" إلى روائح منتجات الأرض الفلسطينية من زيتون وزعتر وميرمية وغيرها.
ولمزيد من استكشاف الطعام وأحدث الابتكارات المرتبطة به، يُنصح بالتوقف عند عالم الفرص - جناح الفرص، للاطلاع على الكيفية التي يجسد بها إكسبو 2020 أهداف التنمية المستدامة، مع إبراز قدرة التغييرات الصغيرة على إحداث أثر كبير، وقدرة العمل الجماعي على صنع عالم أكثر أمانا واستدامة وصحة للجميع. ويسلط أحد "المسارات" الثلاثة المتوازية التي تمر عبر الجناح الضوء على مريم الجنيبي، التي تروج للزراعة العضوية المستدامة والأكل الصحي، وتشجع الناس على زراعة الخضروات في دولة الإمارات.
ومن جهة أخرى، توضح "مزرعة الصحراء"، الواقعة بين منطقتي الفرص والاستدامة، كيفية تحقيق أقصى استفادة ممكنة من ثلاثة موارد طبيعية في دولة الإمارات، هي الشمس، والبحر، والرمل - حيث تعرض طرقا مبتكرة لإحداث ثورة في طريقة زراعة الغذاء.
أما جناح إسبانيا، في منطقة الاستدامة، فإلى جانب استعراضه المطبخ الإسباني المعروف عالميا، يستكشف مفهوم الزراعة المستدامة ويبرز الفوائد البيئية والصحية المرتبطة بالنظام الغذائي الذي تشتهر به منطقة البحر المتوسط.
ويستعرض جناح هولندا المجاور، والذي يمثل بنظامه المناخي الخاص عالما مصغّرا، باقة من الحلول لإنتاج الغذاء الطبيعي. ويحصل الجناح على الماء والطاقة والغذاء بواسطة ابتكارات مختلفة، منها مزرعة عمودية مخروطية الشكل.
وبالانتقال إلى منطقة التنقل، يقدم جناح إستونيا للزوار فرصة تعلّم كيفية زراعة الخضروات في الآلات، والحصول على مشروب من الساقي الآلي "يانو". وفي إطار الاحتفال ببلد يزخر بالطعام النظيف والمكونات الصحية، يمكن للزوار أيضا الاستمتاع بخبز الجاودار التقليدي والحلويات المحلية اللذيذة في مطعم الجناح.
المحطة الأخيرة في الرحلة، وهي من أغنى بلدان العالم بالتنوع الحيوي، جناح البيرو، الذي يعد وجهة مثالية للراغبين في تذوق أفضل ما يجود به فن الطهي التجريبي، الذي يعمل على تغيير مستقبل البشرية من خلال الأطعمة البيروفية ذات القيمة الغذائية العالية، بما في ذلك الكينوا، والبطاطا الأرجوانية، والقطيفة.
سيجمع أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش صناع التغيير، والمبتكرين، والأطراف المعنية على امتداد سلسلة القيمة الغذائية العالمية، بغية تسليط الضوء على المنظومات الغذائية الأكثر إنتاجية وشمولا للفئات السكانية الفقيرة والمهمشة، والتي تتميز بالاستدامة والمرونة من الناحية البيئية، وتقدم أنظمة غذائية صحية ومغذية للجميع.
يُذكر أن أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش هو التاسع بين عشرة أسابيع موضوعات تُقام على مدار الأشهر الستة لإكسبو 2020 دبي، ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض الذي يقدمه الحدث الدولي لتبادل وجهات النظر الجديدة والملهمة في سبيل معالجة أكبر التحديات والفرص التي نشهدها في عصرنا الحاضر.