إكسبو 2020 دبي.
نظمت جمهورية القمر المتحدة، اليوم (الإثنين)، بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي، مؤتمرا إعلاميا موسّعا بعنوان "جزر القمر: مفترق طرق بين الثقافات"، بحضور سعادة السفير سيد طاهر سيد ناصر، سفير جمهورية القمر المتحدة لدى الإمارات، وسعادة السفير قاسم محمد صغير باجرافيل، المندوب الدائم للاتحاد القمري لدى منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة والتربية، اليونسكو، والسيدة رحمة غلام، المفوض العام لجناح جزر القمر في إكسبو 2020 دبي، وذلك في قاعة المؤتمرات بمركز إكسبو الإعلامي.
وقال سعادة السفير سيد طاهر سيد ناصر إن مشاركة دولته في إكسبو 2020 دبي كانت بدعم وتسهيلات كبرى من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي كان له أكبر الأثر في أن تقدم جزر القمر ثقافاتها المتنوعة من منظور عالمي، ولكن برؤية عربية. وأثنى سعادته على قدرة الإمارات المتميزة على تنظيم إكسبو الدولي رغم كل التحديات العالمية.
من جانبه، أوضح سعادة السفير قاسم باجرافيل، وهو كاتب ومفكر إسلامي، أصل تعدد الثقافات وتضافرها لتكوين شخصية المواطن المحلي في جزر القمر، حيث قال: "تندرج أصول السكان ضمن فئات ثلاث، الأفريقية والأوربية والآسيوية، واللغات الرسمية للدولة هي القمرية والعربية والفرنسية، الأمر الذي شكّل شخصية المواطن المحلي على نحو فريد يجعله يتجه للعالمية، مع بقائه متمسكا بثقافته وتعاليمه العربية الإسلامية، فالإسلام هو الديانة الرسمية للدولة".
وأضاف سعادته: "تعود بدايات الحضارة والثقافة في جزر القمر إلى التجارة مع دول جنوب شرق آسيا، وذلك منذ قرون طويلة. ودائما ما تجلب التجارة العالمية لغات وعادات جديدة للشعوب، وهو ما جعل التعدد الثقافي سمة مميزة لدولة قوامها أرخبيل مكون من عدة جزر. وهذا بدوره منح الثقافة القمرية المرونة وقابلية التعلم".