إكسبو 2020 دبي.  

ناقش خبراء ومسؤولون عالميون خلال ندوة "خطوات صغيرة، قفزات كبيرة: حلول لتأثير مستدام" في إكسبو 2020 دبي، كيفية الاستفادة من ابتكارات برنامج أفضل الممارسات العالمية، وإيجاد الحلول وإنشاء الشبكات والتعلم الجماعي لإحداث التأثير، وقد استضاف الندوة مركز دبي للمعرض خلال أسبوع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض.

وفي بداية الندوة عرضت ناديا فيرجي مديرة مكتب المدير العام في إكسبو 2020 دبي والمسؤولة عن برنامج الإنسان وكوكب الأرض في إكسبو 2020 دبي، التأثير الإيجابي للمشاريع الفائزة في برنامج أفضل الممارسات العالمية على الكثير من الأشخاص حول العالم، وقالت أن الأفكار الإبداعية ممكن أن تأتي من كل مكان، وممكن للأفكار الإبداعية أن تجعل العالم مكانا مختلفا، وأكدت على ضرورة التحرك والتعاون لصنع مستقبل أفضل لجميع المجتمعات في العالم.

وعبر مداخلة قالت ميمونة محمد شريف المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة): فخورون بالإنجازات التي تحققت بما يخص المستوطنات البشرية، ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة يجب علينا التعاون بشكل أكبر لتحقيقها، وخاصة بما يتعلق بالتغير المناخي.

وأضافت: يجب ابتكار تعاون بين الدول والمجتمعات والكثير من الجهات وصناع القرار لنكون قادرين لتحقيق التقدم، واليوم في إكسبو 2020 دبي نستطيع أن نعزز التعاون لما فيه مصلحة الجميع.

وعبرت الدكتورة آلاء المرابط، وهي واحدة من 17 مدافعا عالميا عن أهداف التنمية المستدامة والذين عينهم الأمين العام للأمم المتحدة، عن فخرها بتواجدها في هذه الندوة وتحدثت عن جهودها في تأسيس منظمة صوت المرأة الليبية في أغسطس 2011 والتي لا تزار تترأسها، وقالت: يجب التحرك السريع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فلم يتبقى سوى ثمانية سنوات لتحقيقها.

وعن أفضل الممارسات المُلهمة تحدتث آنا ماريا مدينا مدير التطوير في شركة لابوراتوريا: نعمل على تعليم النساء على المهارات التقنية في أمريكا الجنوبية، ونشهد اقبالا كبيرا من المهتمات في هذه المبادرة. وتعمل شركة لابوراتوريا على تغيير مستقبل آلاف النساء في أمريكا اللاتينية، عبر تدريب النساء اللاتي يُردن العمل في تطوير المواقع الإلكترونية وتصميم تجربة المستخدمين.

وقالت ميغان فالون، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي السابق للكلية الدولية "بيرفوت": تتطلب الشراكات بين المبدعين والمسؤولين قدرا هائلا من العمل الواعي والمشاركة والتفكير الاستراتيجي الحقيقي كما عليهم تقاسم الثقة. ونحن بحاجة إلى شركاء قادرين على أن يكونوا مبتكرين بما فيه الكفاية وأن يفكروا بشكل كافٍ ولديهم رؤية كافية ليكونوا قادرين على دعم الأفكار المبدعة.

وشدد يوسف كاريس، نائب الرئيس الأول لإكسبو لايف- إكسبو 2020 دبي، على أهمية التعاون بين المبتكرين وشركائهم "أن جناح إكسبو لايف هو ملتقى عالمي للإبداع يجمع المهتمين من مختلف دول العالم، مثل رواد الأعمال والباحثين والمفكرين للبحث عن حلول للمشاكل التي نواجهها، ونحن من خلال برنامج إكسبو لايف نقدم للمبتكرين الدعم وفرصة العمل على إيجاد الحلول التي يحتاجونها، مع مساعدتهم على اتخاذ القرار السليم لنمو في المستقبل أفضل ون تعم الفائدة على أكبر عدد ممكن من البشر.

وعن دور تصميم الحلول التي تتمحور حول الإنسان ودورها في التغلب على التحديات قال برنارد كواتش رئيس برنامج تسريع الابتكار في برنامج الأغذية العالمي: إن الشرح المفصل للتحديات وتبسيطها من خلال تصميم يبين أفضل الأساليب لحلها يساعد على جذب المتبرعين، وبالتالي يسهل مهمة التغلب على التحديات.

وعبر مداخلة من خلال اتصال مرئي شرحت ليزا قربيل رئيس أمانة الصندوق المشترك لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة أهمية تعزيز الشراكات مع الحكومات وكيانات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص لتصميم وتنفيذ متكامل لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وبخصوص سرد القصص الملهمة وتأثيرها عل المجتمعات، شارك كل من سو ستيفنسون مديرة الشراكات الاستراتيجية والدولية في كلية بيرفوت وعمران مفتي شريك في شركة هوجان لوفيلز الحضور ليعبروا عن آرائهم بخصوص الحصول على التمويل لدعم الابتكار، وتأثير سرد قصص لمشاريع مبتكرة أثرت على المجتمعات، كما شارك بعض الحضور قصصا إنسانية ملهمة في التبرع لتمويل الابتكار والأعمال الإنسانية والخيرية.

وشدد جو لبسكومب المدير الإقليمي لاستراتيجية المحتوى في شركة أوجلفي للعلاقات العامة، على ضرورة سرد القصة ذات المحتوى الجيدة في تطوير الأعمال وتغيير العالم، وكيفية تفكير الدماخ البشري عندما يبدء بالتحليل خلال تلقي القصص والبدأ بربطها بتجارب تم اختبارها من قبل، كما استشهد بالأفلام التي قد تؤثر بشكل كبير على مشاعر من يشاهدها.

وعن تأثير القصص قالت إميلي ستوب مدير مشارك في مركز كارتر: نحتاج إلى الوقت لسرد القصص، ومن الممكن أنت تغير القصص حياة الناس، ولا تحتاج القصة لميزانية كبيرة لسردها على النحو الذي من الممكن أن يؤثر بالكثير من الناس للتعاون في صنع مستقبل أفضل.  

وقالت ميليسا فليمنِق وكيلة الأمين العام للتواصل العالمي في منظمة الأمم المتحدة: مع معاناة العالم بما سييته جائحة كوفيد 19 يجب التحرك السريع لمساعدة الكثير من المجتمعات التي تتأثر بشكل كبير من الجائحة، واليوم يوجد الكثير من الأولويات، ويجب توفير المزيد من اللقاحات ليكون الجميع بأمان، وأن العالم بدأ يعزف عن سماع الأخبار السيئة ويبحث عن صحافة توفر الحلول للمشاكل التي يواجهها العالم فهم يبحثون عن الأمل، وأن المشاريع الفائزة من برنامج أفضل الممارسات تعطينا الكثير من الأمل.

ويُركز أسبوع الأهداف العالمية في إكسبو 2020 دبي على محور أساسي يتمثل في جمع العالم من أجل دفع عجلة التقدم المُشترك نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في سبيل بناء مستقبل أفضل.