إكسبو 2020 دبي.
أصدر كل من الإمارات، والأردن، وهولندا إعلانا ثلاثيا يؤكد التزامهم بدعم نهج الترابط بين المياه والغذاء والطاقة، وتعزيز معايير الاستخدام المستدام للموارد وممارساته. ووجهت الدول الثلاث عبر هذا الإعلان دعوة إلى حكومات العالم لمشاركتها في تعزيز العمل في مجال التكامل بين المياه والغذاء والطاقة. ويحفز الإعلان المشترك الحكومات على دمج الحلول العملية لتحديات المياه والغذاء والطاقة في عملية صناعة القرار، وتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وصدر الإعلان في "قمة المياه والغذاء والطاقة"، التي أُقيمت يومَي 18 و19 يناير الجاري، والتي تمثل واحدة من فعاليات مميزة عدة يضمها أسبوع الأهداف العالمية في إكسبو 2020 دبي. افتتح القمةَ كلٌ من معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة؛ ومعالي المهندس محمد النجار، وزير المياه والري الأردني؛ ومعالي ليسجي شرينماخر، وزيرة التجارة الخارجية والتعاون التنموي الهولندية، ونُظمَت القمة بهدف تعزيز الابتكار لمواجهة التحديات المرتبطة بالمياه والغذاء والطاقة.
وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري: "في حين تشير التوقعات إلى أن عدد سكان العالم سيبلغ 10 مليارات نسمة في عام 2050، تواجه المنظومات الحالية ضغوطا متزايدة لتلبية الطلب المتنامي على موارد المياه والغذاء والطاقة بدون زيادة الضغط على البيئة. ويتزامن ذلك مع إدراكنا بأنه في السنوات التسع المقبلة سيتوجب على العالم تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وهو ما يتطلب مضاعفة جهودنا في ظل مدى التقدم المحرز حتى الآن والتأثيرات المتزايدة لجائحة كوفيد-19".
وأُقيمت هذه الفعالية لاستعراض إمكانيات التقنية والمعرفة والتعاون، وضمت عرضا تقديميا عن أداة المتابعة لنهج الترابط بين المياه والغذاء والطاقة، التي صممتها مجموعة العمل الثلاثية التي أنشأت بالفعل بين الإمارات والأردن وهولندا.
ويجمع النهج الترابطي القائم على الأدلة بيانات ذات صلة بالموارد النادرة الثلاثة هذه، ويمكن استخدام هذه البيانات، بفضل أداة المتابعة، لتحديد أوجه الترابط بين المياه والغذاء والطاقة، من أجل تعزيز مستويات الكفاءة، إلى جانب تحديد المفاضلات المحتملة عند التعامل مع خيارات متعددة.
وضمت القمة، تأكيدا منها للدور المهم الذي يؤديه الشباب في صنع مستقبل أكثر إنصافا وازدهارا، جلسة وحلقة نقاش مفتوحة للشباب يديرها المغني ومؤلف الأغاني، والقائد الشاب في منظمة الأمم المتحدة (إيه واي يونغ)، وتركز على الحلول المبتكرة لأمن المياه والغذاء والطاقة. وتضمنت أيضا تحديا للشباب يقضي بتطوير نماذج محاكاة بيئية واقعية، يمكن عبرها اختبار التأثيرات الطويلة المدى للسياسات وتقييمها.
تمتد فعاليات أسبوع الأهداف العالمية في إكسبو 2020 من 15 إلى 22 يناير الجاري، وتُقام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، وتهدف إلى الدفع بعجلة التقدم المحرز على صعيد تحقيق الأهداف العالمية، في فترة دقيقة من عدم الاستقرار في خضم جائحة كوفيد-19 المستمرة.
أسبوع الأهداف العالمية هو السابع في سلسلة 10 من أسابيع الموضوعات المُقامة في إطار برنامج إكسبو 2020 للإنسان وكوكب الأرض، الذي يتيح تبادلا لرؤى ملهمة جديدة من أجل مواجهة كبرى التحديات والفرص التي يشهدها عصرنا الحالي.