القاهرة : الأمير كمال فرج.

بالنسبة للشركات التي تحتوي على مجموعة كبيرة من الشركات التابعة ، كيف تتأكد من أن جميع الشركات تعمل بكامل طاقتها؟ قد يكون لدى الشركات المركزية (الشركات التي تحتفظ بصنع القرار للإدارة العليا) البنية التحتية من خلال التوظيف على نطاق واسع وسد الفجوات - ولكن هذا النظام له سلبياته، خاصة عندما يغل يد الشركات من اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسبة ، كما يفقد الموظفين الشعور بأنهم يساهمون حقًا في مستقبل الشركة.

كتبت ستيفاني بيرنز في تقرير نشرته مجلة Forbes أن "أحد أكبر التحديات التي تواجه الهياكل التنظيمية المسطحة هو الحفاظ على التوازن بين الحرية والهيكل حتى تتمكن الشركة من تحقيق أهدافها. في حين أن كونك منظمة مسطحة أمر عصري تمامًا ، إلا أنها أصبحت فوضوية تمامًا لبعض الشركات".

والمنظمة المسطحة ‏Flat organization تشير إلى هيكل تنظيمي يتميز بوجود مستويات قليلة أو عدم وجود مستويات من الإدارة المتداخلة بين الموظفين والمديرين. وتتمثل الفكرة في أن العمال سيكونون أكثر إنتاجية عندما يكونون مشاركين بشكل مباشر أكثر في عملية صنع القرار بدلاً من خضوعهم للإشراف من قِبل العديد من مستويات الإدارة. 

لهذه الأسباب، بدأنا نرى الشركات تبني بطريقة لامركزية. الهيكل التنظيمي اللامركزي هو الهيكل الذي يتمتع فيه مديرو المستوى المتوسط ​​والمستوى الأدنى بأغلبية سلطة اتخاذ القرار. الأشخاص الذين يعملون بشكل أقرب إلى المشاريع هم أصحاب الكلمة الأكبر.

TripleOne هي شركة منغمسة تمامًا في هيكل تنظيمي لامركزي وتقود المهمة. مع وجود 19 شركة تعمل بالفعل تحت شعارها، فقد أنشأوا كيانًا يعمل فيه المستخدمون من جميع أنحاء العالم معًا لإدارته. من خلال الجمع بين إطار عمل قائم على الإنترنت وشبكتها العالمية المتنامية، تهدف TripleOne إلى تمكين مجتمع من "المستخدمين" المشاركين للعمل معًا لتقرير مستقبل مجموعة TripleOne بالكامل.

أوضح جيمس عوض، الرئيس التنفيذي لشركة TripleOne ، "نحن نعتمد على بيئة الفريق ، حيث يكون لكل موظف رأي في ما يحدث". "يعمل المستخدمون حول العالم معًا لبناء الشركة وإدارتها. يكافأ المستخدمون بشرائح تقدم بدورها مبالغ نقدية شهرية بناءً على أداء الشركات".

إذا تمكنت من بناء شركتك بطريقة لامركزية، يمكنك فتح الأبواب لفرص جديدة تشمل توسيع فريقك وقدراته. فيما يلي ثلاثة أسباب تجعل رواد الأعمال يرغبون في بناء شركتهم بطريقة لامركزية :

1. يمكن لأي شخص أن يكون جزءًا من عملية صنع القرار

من خلال امتلاك عمل لامركزي بالكامل عبر الإنترنت، يمكن للشركة قبول أي شخص، بغض النظر عن الموقع الجغرافي، وهذا يتيح لأي شخص يرغب في المشاركة أن يكون له دور فعال في الشؤون اليومية للشركة.

في حين أن هذا يشبه وجود فريق موزع، فإن وجود فريق لامركزي يأخذ خطوة أخرى إلى الأمام. لا يمكنك فقط العثور على أفضل المواهب لشركتك، ولكن بعد ذلك يتم تمكينهم للعمل في المشاريع الأكثر إثارة بالنسبة لهم.

يمكن للأفراد من جميع أنحاء العالم التعاون في الأفكار والمشاريع التي يصوتون عليها بأنفسهم. يمكنك تعيين موظفي الشركة من خلال "الموظفين" و "المستخدمين" ، حيث يتم دفع رواتب الموظفين للتعامل مع العمليات اليومية التي تحافظ على امتثال الشركة وعملها، ويتم الدفع للمستخدمين عن طريق المشروع أو المقاييس، والعمل على الأشياء التي تحقق أقصى استفادة من مهاراتهم ومواهبهم.

2. تتخذ القرارات بالتصويت الشعبي

تعني اللامركزية نفسها أن هناك نقصًا في التسلسل الهرمي، مما يجعل ساحة اللعب على نفس المستوى. من خلال المشاركة الطوعية، إذا تم اعتبار الفكرة قابلة للتطبيق، فإن جميع المستخدمين النشطين لديهم القدرة على التصويت عليها إذا كانت ستؤتي ثمارها. من هناك، يمكنك تعيين وظائف للمشروع حيث يمكن للمستخدمين / الموظفين اختيار الوظيفة التي يرغبون في التقدم لها بناءً على مهاراتهم وخبراتهم.

بعد أن يقرر فريقك المشاريع التي يشعرون أنها ستكون أكثر ابتكارًا للشركة، إلى جانب الراتب المرتبط بمقاييس النجاح - يتماشى الجميع مع نجاح المشروع ونجاح الشركة. يتم تخصيص المواهب في الأماكن التي تشتد الحاجة إليها، وتكون المشاركة في المشروع أكبر بكثير عندما يكون لكل شخص حق التصويت.

3. المرونة في ساعات العمل

من الفوائد الرئيسية الأخرى لبيئة العمل اللامركزية، بالطبع، المرونة في ساعات العمل. نظرًا لأنه نظام لامركزي، فلا يوجد "رئيس" بحد ذاته، لذلك يجب تنفيذ الأنظمة التي تكافئ العمل المنجز أو المقاييس التي تم تحقيقها.

على سبيل المثال، يمكنك إنشاء نظام "النقاط"، والتي يتم تقديمها لكل تصويت أو اقتراح أو مهمة مكتملة. النقاط تترجم إلى الأموال المكتسبة. إذا لم ينهي المستخدم أو الموظف مهمة ما، أو لم يكن لديه ببساطة الساعات لتكريسها للمشروع، فلن يتم إنفاق الأموال على العمل غير المكتمل أو المنصب.

يمكن لفريقك التحكم في مقدار العمل على لوحتهم حتى يتمكنوا من تخصيص وقت أكثر أو أقل للمشروع إذا لزم الأمر. هذه ميزة رائعة لأي شخص قد يعمل في حالة طوارئ عائلية، أو الإرهاق، أو ببساطة يريد إجازة عن جدارة.

يتطلب إنشاء منظمة لامركزية بعض التخطيط المسبق، ولكن إذا تم القيام به بشكل صحيح، فقد ترى زيادة في مشاركة الموظف ورضا العمل والأرباح.