دبي : إكسبو 2020.
بعد ظهيرة حماسية شهدت مسابقة "كل النجوم" التي أقيمت يوم أمس، للمرة الأولى في الإمارات، في ساحة إكسبو الرياضية بإكسبو 2020 دبي، تحدث إيان راش، اللاعب السابق في منتخب ويلز لكرة القدم وفريقَي ليفربول ويوفينتوس، عن آماله لنادي ليفربول في بطولة دوري أبطال أوروبا، وفرص منتخبَي ويلز وإنجلترا في كأس العالم 2022 في قطر.
بوصفه أبرز هدافي ليفربول، سجّل إيان راش 346 هدفا في كل مبارياته مع النادي، وكان هدافا قياسيا لمنتخب ويلز حتى عام 2018، برصيد 28 هدفا بين العامين 1980 و1996. واعتزل عام 2000، حيث بدأ العمل ناقدا ومحللا رياضيا، ولا شك أن مواليد الثمانينات يذكرون ظهوره في إعلان الحليب الشهير الذي يحمل عنوان "أكرينغتون ستانلي، من هم؟"
ما رأيك في إكسبو 2020 دبي؟
هذه زيارتي الأولى لإكسبو 2020 دبي، وأنا منبهر به. يتيح لك إكسبو التعلم طوال فترة بقائك فيه، خصوصا عندما ترى كل الدول على اختلافها مجتمعة في مكان واحد، فضلا عن رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي – كيف كانت دبي قبل 30 عاما وكيف أمست اليوم – يا له من درس ملهم وتجربة رائعة. سأبلغ عامي الستين، وما زلت أتعلم!
وكيف تقيّم فرص ليفربول في مباراته مع إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا الشهر المقبل؟
في الوقت الحالي، يلعب فريق ليفربول بشكل جيد جدا. يصعب دوما إحراز الأهداف في المواجهات مع الأندية الإيطالية، لكن لدى ليفربول خط هجوم أماميا من ثلاثة لاعبين يمكنهم تسجيل أهداف. لدى النادي أيضا لاعبون شباب يمكنهم المساعدة في إحراز الفوز. أعتقد أنها ستكون مباراة صعبة، غير أني أتوقع ليفربول في الصدارة، فهو يملك كل فرق الوصول للمباراة النهائية.
لو استثنيناك من الإجابة، من برأيك أفضل مهاجم في تاريخ ليفربول؟
بالنسبة لي، أفضل لاعب على الإطلاق هو ]اللاعب والمدير السابق[ كيني دالغليش. لقد كنت محظوظا بلعبي معه. أنا الهداف القياسي لليفربول وأفخر باحتفاظي بهذا اللقب، لكن كيني دالغليش كان رائعا للغاية بوصفه لاعبا جديدا متعدد المهارات. ]لاعب ليفربول السابق والمدير الفني الحالي لنادي آستون فيلا[ ستيفن جيرارد أسطورة أخرى، وآمل أن محمد صلاح كذلك أيضا. بإمكان صلاح أن يصير أسطورة بارزة إذا بقي مع النادي لأربع أو خمس سنوات أخرى. وأنا أتمنى أن يبقى. فحين تبقى مع نادٍ معين لتسع أو عشر سنوات، تصبح أسطورة. أما أربع أو خمس سنوات فلا تكفي. رأينا لاعبين كبار لعبوا بالنادي، مثل لويس سواريز وفرناندو توريس، لكنهم لم يبقوا سوى لأربع سنوات أو خمس.
سيشهد هذا العام أول دورة من دورات كأس العالم تقام بالشرق الأوسط. من وجهة نظرك، أي الفِرَق لديه الفرصة الأكبر في الفوز بهذه البطولة؟
إجابة هذا السؤال تتضمن دوما منتخبات أمريكا الجنوبية: الأرجنتين والبرازيل فريقان مبهران، وبالنظر للفرق الأوروبية التي تبلي بلاء حسنا... لدينا إيطاليا التي فازت ببطولة اليورو، وما زلت أرى أن إنجلترا لديها فرصة... الدوري الإنجليزي الممتاز هو الدوري الأكثر تحديا في العالم.. وسابقا، في ختام موسم صعب بالفعل، طُلب من لاعبي إنجلترا الذهاب وتقديم أفضل ما لديهم والفوز بكأس العالم. كانوا متعَبين – ببساطة. أما الآن، فلديهم فريق جيد، وإذا استطاعوا استجماع قواهم، فأعتقد أنهم سيكونون في قمة أدائهم الكروي في ديسمبر، لذا لن أستبعد فوزهم. ألمانيا دائما مرشحة للفوز، وإيطاليا ستنافس بقوة، لكني أرى أن إنجلترا تتمتع بالتشكيلة المناسبة من اللاعبين الصغار والكبار تؤهلها للفوز بالبطولة.
ماذا عن منتخب ويلز، الذي يشارك في التصفيات الأوروبية لبلوغ نهائيات كأس العالم؟
من حسن حظنا أننا سنخوض مباراتين على أرضنا، الأولى مع النمسا والثانية مع اسكتنلندا أو أوكرانيا. أتمنى أن أرى مباراة تجمع ويلز واسكتلندا، لأن إحداهما على الأقل ستصل للنهائيات حينها. تتمتع ويلز بميزة اللعب على أرضها وسط جمهورها الرائع، لذا أرى أنها مؤهلة للفوز. أتمنى لها ذلك على أي حال.