القاهرة : الأمير كمال فرج.

يوافق أكثر من 75٪ من الخبراء على أن العمل في بيئة نائية أو موزعة قد خلق جوًا شاملاً ومتنوعًا آخر يشعر فيه الموظفون بمزيد من التقدير تجاه الأداء. العمل الهجين موجود ليبقى ، و "السنوات العجاف" في هذا الوضع الطبيعي الجديد جعل قادة الأعمال في جميع أنحاء العالم يضعون إستراتيجيات حول مكان العمل في المستقبل. ما أنواع التغييرات التي يحتمل أن يراها الموظفون؟.

كتبت تيريزا تشين في تقرير نشرته مجلة Forbes أن "الخبراء العالميون شاركوا خلال مؤتمر  إعادة تصميم مكان العمل بعد Covid19  The Redesign of the Post Covid19 Workplace بخمس اتجاهات تهيمن على المناقشات الداخلية حول أفضل السبل لدعم القوى العاملة الموزعة المستمرة لدينا".

1. الخبرة المشتركة والثقة والقيمة

مع التغييرات التي تحدث بوتيرة أسرع بكثير من أي وقت مضى، يحتاج مصممو أماكن العمل إلى التركيز على كيفية تجديد الشعور بالمجتمع والحفاظ عليه. يمكن للتجارب المادية والافتراضية (عبر التكنولوجيا) أن تجمع الناس معًا، ويمكن دمجها بطرق جديدة لتغذية الشعور بالانتماء.

لا يتم تعلم الثقافة كمهارة، ولكن يتم استيعابها بنفس الطريقة التي يتعلم بها الأطفال الكلام، وتعتمد مرونة الأعمال على هذا الفهم المشترك، قال ستيف جيل، رئيس إستراتيجية مكان العمل في M Moser Associates "قد يكون الموظفون المتمرسون بشكل جيد والمتوافقون مع ثقافة المؤسسة منتجين للغاية في العمل عن بُعد، ولكن الإنتاجية ليست سوى جزء من الوظيفة. سيكون تقاسم المعرفة وإدارة الأفراد والتنمية على نفس القدر من الأهمية. يمكن دمج أداء المهام في العمل عن بُعد، ولكن المرونة والثقافة أهم من ذلك ".

يضيف مارك شماع، رئيس إستراتيجية مكان العمل في آسيا لشركة JLL ، "يجب على القيادة رعاية الثقافة وإدارتها بشكل أكثر نشاطًا. أعتقد أن هناك حاجة متزايدة لرئيس الثقافة أو ما شابه لرعاية الثقافة - لتدريب وتوجيه قادة القوى العاملة الموزعة ".

2. المرونة والعيش المشترك

مع وجود العديد من الموظفين الذين أثبتوا أنهم منتجين في المنزل، فلماذا تعود إلى المكتب؟، يقول المتحدثون إن السبب الرئيسي هو اجتماعي. تريد مجموعة أصغر الهروب من ظروف العمل في المنزل دون المستوى الأمثل مثل الاكتظاظ. معظم الناس يريدون الاتصال.

يأمل أعضاء اللجنة أن تصبح المواقع المادية مساحات للأحداث - أماكن تعزز المعرفة وتبادل الأفكار. وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي السماح ببعض "الخدمة الذاتية"، تقول موريل ألتوناغا، مديرة Design Hub CBRE "لكي يستهلك المستخدمون ما يحتاجون إليه يجب إعادة تشكيل العناصر بأنفسهم"، بما في ذلك إعادة ترتيب الأثاث في غضون دقائق. سيكون المفتاح أيضًا مزودًا بتقنية سهلة الاستخدام ويمكن الوصول إليها".

يضيف شماع هذا القياس للمساعدة في تحفيز التصميم المدروس: ألعاب الفيديو لديها القدرة على جعل اللاعبين يتفاعلون في نفس المساحة الافتراضية، ولكن مكانهم المادي، غير ذي صلة.

يتفق أعضاء اللجنة أيضًا على أن الطلب من الموظفين لمرافق نمط الحياة سيجعل تلك الأولويات المكتبية أكثر أهمية. يلاحظون أن صالات الألعاب الرياضية والمقاهي وغيرها من الخدمات يمكن أن تقدمها الشركة أو طرف ثالث.

يأمل جيل أن "يتم إنفاق طاقة التصميم لجعل المساحات أكثر إثارة من كونها فعالة. يجب أن يمنح "إضفاء الطابع المنزلي" على مكان العمل جنبًا إلى جنب مع التعبير عن قيم الشركة، يجب أن تمنح المكاتب نطاقًا وملمسًا أكبر ، ومزيدًا من التعايش"،

3. الصحة والعافية

حيث كان الخوف والقلق وغيرهما من المشاعر القوية غير مرئية في العمل التقليديً، ظهر الوباء على السطح. هذا يعني أن مكان العمل في الغد يجب أن يخدم بشكل أفضل ليس فقط احتياجات مهام العمال، ولكن أيضًا احتياجات العافية الشخصية أيضًا ، كما يقول أعضاء اللجنة.

يجب على الشركات أن تبحث في الرفاهية العامة، وفقًا لألتوناغا ، والتي يمكن أن تترجم إلى استثمار في:

    الصحة النفسية والجسدية مع الخدمات المناسبة
    تنوع المساحة لمزيد من الشمولية (على سبيل المثال ، غرف الاسترخاء ، غرف الأم ، إلخ)
    إمكانية وصول أكبر للموظفين ذوي القدرات المختلفة
    مناهج تعلم وفهم مختلفة مع تصميم محوره الإنسان وتقنيات رقمية بما في ذلك التعلم الآلي

وتعتقد ألتوناغا في المستقبل أن "المكاتب ستحاول جاهدة حث الناس على استخدامها وإظهار اهتمام عملائها بأشياء غير تجارية مثل الصحة النفسية والأهداف البيئية."

4. الوعي بالاستدامة

تقول رينوكا راجاجوبال، المدير الأول للعقارات ومكان العمل في VMware أن "القوى العاملة الناشئة بالفعل تعبر عن مخاوفها بشأن مواقف أصحاب العمل بشأن القضايا البيئية والاجتماعية، وتظهر الدراسات عبر الصناعة أن الجيل Z يفضل العمل المختلط في أماكن عمل أكثر ذكاءً / كفاءة. نتيجة لذلك، تقوم الشركات "بتغيير الأولويات للسعي من أجل عالم مستدام أفضل وواعي".

تقول راجاجوبال أن "الجيل Z يريد من الشركات أن تبتكر وتتعاون مع العملاء والأنظمة البيئية الشريكة لمواجهة المشكلات الكبيرة - تحقيق انبعاثات كربونية صافية صفرية، ودفع مسؤولية النفايات الإلكترونية خلال العمليات وضمان مرونة الأعمال".

وتضيف أن هذا يضع المسؤولية على عاتق شركات مثل VMware للتركيز على "الابتكارات في تقاطع التأثير الاجتماعي والبيئي والمالي، لتمكين القوى العاملة الموزعة لعملائنا من أن تكون منتجة ومتفاعلة أينما كانوا يعملون".

5. السلامة والامتثال

القواعد واللوائح هي من بين الأسباب الرئيسية لعدم وجود قالب واحد عالمي للعودة إلى المكتب اليوم. تقول اللجنة إن قرارات العمل الهجين لها تداعيات امتثال محلية ووطنية - من الضرائب إلى التأمين إلى رعاية الأطفال - والتي تتحدى إنشاء السياسات.

تقول ألتوناغا: "ستتطلب هذه القضايا تقييمًا طويل المدى وتسوية بطريقة متسقة". "التكنولوجيا والعقارات هما أسهل الأجزاء. القانونية وإدارة الأفراد أصعب بكثير، وهذا هو سبب وجود عدد قليل جدًا من القرارات الحاسمة ".

ومع ذلك، هناك يقين لحاجة القادة إلى الاحتفاظ بمناقشات استراتيجية حول الهدف والأشخاص والثقافة والابتكار والمخاطرة وتحقيق قفزات نوعية للأمام، مع استمرار الفرق في إعادة اختراع مكان العمل.