القاهرة : الأمير كمال فرج.

شهدت صناعة التدريب نموًا مذهلاً خلال العام الماضي، ولم تظهر أي بوادر على التباطؤ. في حين أن هذا يعني أن هناك المزيد من الفرص الآن، فهذا يعني أيضًا أن هناك المزيد من المنافسة، مما يجعل الأمر أكثر أهمية من أي وقت مضى أنك قادر على التميز كمدرب في سوق مزدحم.

كتبت أشيرا بروساك في تقرير نشرته مجلة Forbes "تحدثت مع عدد من مدربي المدربين، وهم :  رايان ماتي، وتينا بريغلي، وماكسويل ني، وأدريان شيل، لمعرفة ما يلزم لبناء مشروع تدريب ناجح ومزدهر".

1 ـ تذكر أنك لست مجرد مدرب ، بل رائد أعمال يبني مشروعًا تجاريًا

يؤكد رايان ماتي على ضرورة أن يفكر المدربون مثلهم، وأن يصبحوا رواد أعمال. يقول: "نعم ، أنت مدرب ، لكنك أيضًا رجل أعمال". "هناك الكثير من الأساسيات التي تحتاج إلى تعلمها".

يوافق ماكسويل ني على ذلك، مضيفًا أنه يرى الكثير من الأشخاص يتخذون نهجًا سلبيًا لبناء أعمالهم بدلاً من العمل النشط. يقول: "أرى عددًا كبيرًا جدًا من المدربين يجلسون في مقعد الراكب بدلاً من مقعد السائق".

من المهم أن تستثمر في نفسك، وتتخذ إجراءً ليس فقط لتتعلم كيف تصبح مدربًا رائعًا، ولكن كيف تبني مشروعًا تجاريًا عظيمًا. هناك العديد من الطرق للقيام بذلك، من التعلم عبر الإنترنت إلى الحصول على مدرب خاص بك، أو العمل مع موجه، أو مجموعة العقل المدبر Mastermind group، وهي مجموعة توجيه نظير إلى نظير تستخدم لمساعدة الأعضاء على حل مشكلاتهم من خلال المدخلات والمشورة من أعضاء المجموعة الآخرين.

2 ـ استثمر في التنمية الشخصية

يعمل المؤسسون الأربعة أيضًا مع مدربين خاصين بهم لمساعدتهم على النمو والتطور، على المستويين الشخصي والمهني. إنهم جميعًا يعودون الفضل في مساعدتهم على تحقيق النجاح. كما يقول أدريان شيل ، "لكي تكون رائد أعمال، لكي تكون ناجحًا، عليك أن تقوم بالعمل الداخلي." يساعدك الاستثمار في التنمية الشخصية على بناء أساس قوي وصلب، بالإضافة إلى القوة والمرونة الداخلية.

يبدأ التطوير الشخصي من خلال الاستعداد والالتزام بإحداث تغيير في حياتك، بالإضافة إلى التخطيط على المدى الطويل لأن التحول لا يحدث بين عشية وضحاها.

يقول رايان ماتي إن "التحول يتعلق بالذهاب إلى الداخل، والبدء في رؤية حقيقة ما يحدث داخل نفسك. غالبًا ما ننظر إلى خارج أنفسنا وننشغل في الخارج. من المهم أن تنظر إلى داخلك وتصبح واقعيًا، وأن تكون على استعداد لمناداة نفسك،  بمجرد أن تبدأ في القيام بالعمل الداخلي ، سيكون له تأثير عميق على عملك الخارجي".

تقول تينا بريغلي إن إحدى الطرق لتحديد ما إذا كنت بحاجة إلى التركيز أكثر على العمل الداخلي هي أن تسأل نفسك سؤالًا بسيطًا. "هل أنت المدرب الذي ستعينه؟ إذا كانت الإجابة لا، فما هي الإجراءات التي تحتاج إلى اتخاذها لتصبح هذا المدرب؟، فكر في ما تحتاج إلى الاستثمار فيه حتى تصبح الشخص الذي تريد توظيفه.

3 ـ اخرج من منطقة الراحة الخاصة بك

إذا كنت تعمل دائمًا داخل منطقة الراحة الخاصة بك، فستصل في النهاية إلى مرحلة من النمو. يقول  ماكسويل ني: "لن تتمتع بالحياة غير العادية في العمل التي تريدها إذا بقيت في منطقة راحتك". يوافق أدريان شيل على ذلك، ويضيف أن النمو يحدث عندما تفعل أشياء تجعلك غير مرتاح.

يقول: "اكتشف الأشياء غير المريحة التي تحتاج إلى القيام بها لبناء مشروع تجاري وقم بإنجازها". فقط عندما تكون قادرًا على الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك، وتحدي نفسك ترى نموًا حقيقيًا للأعمال.

4 ـ تأسيس قيادة فكرية

تعتبر القيادة الفكرية من أفضل الطرق لتنمية نشاطك التجاري، ولكن من المهم تأسيسها بالطريقة الصحيحة لبناء المصداقية والثقة. بدلاً من مجرد نشر معلومات مفيدة، استخدم أسلوب سرد القصص لمشاركة معرفتك وخبراتك.

تعتبر مشاركة القصص بدلاً من مجرد ذكر الحقائق أمرًا أكثر فاعلية، وبذلك يمكنك إنشاء اتصال أقوى بكثير مع جمهورك. كما تقول تينا بريغلي، "الحقائق تروي ، القصص تبيع".

هناك طريقة أخرى لإثبات نفسك كمصدر موثوق، وهي من خلال إعطاء الناس نظرة مباشرة على كيفية عملك. ينصح رايان ماتي المدربين بـ "إظهار ما تفعله وكيف تفعله؟". شارك مقاطع من أحداثك، أو محادثات التدريب المباشرة، أو مكالمات التحول، حتى يتمكن الأشخاص من رؤية طريقة عملك.

4 ـ بناء علاقات

يمكن أن يساعد سرد القصص وإظهار كيفية عملك في بناء علاقات مع جمهورك لأنه بطبيعته أكثر خصوصية. يشعر الناس أنهم يتعلمون من شخص ما بدلاً من مجرد قراءة مقال أو الاستماع إلى بودكاست، والذي يبدأ في إقامة علاقة.

تقول تينا بريغلي: "عليك أن تتواصل مع الناس على المستوى الشخصي لبناء علاقة". لا يشتري الأشخاص نتيجة للمشاركات والإعلانات ما لم يكن وراءها شخص أو علامة تجارية موثوقة. يوافق ماكسويل ني على ذلك، مضيفًا أن "بناء العلاقات يحدث مع عميل واحد ومحادثة واحدة في كل مرة".

5 ـ لا تقلق بشأن الشهادات

خبرتك الشخصية والمهنية هي ما تجعلك مدربًا قويًا وليس شهادة. بينما يمكن أن تزودك الشهادة بالأساسيات، فإن معظم القيمة التي تجلبها إلى الطاولة تأتي منك شخصيًا، من تجربتك وخبراتك.

تقول تينا بريغلي: "الأشخاص الذين لديهم خبرة في الحياة الواقعية هم أفضل المدربين، لأنهم مروا بالكثير بالفعل". لا تقلل أبدًا من قوة التجارب التي عشتها والحكمة التي اكتسبتها منها.

6 ـ عليك ان تؤمن بنفسك

ينصح رايان ماتي الناس "بأن يكون لديهم إيمان لا يتزعزع بقدرتك على بناء شيء غير عادي. إن مستقبل التدريب ملك لأولئك الأشخاص الأكثر شجاعة، والأكثر قوة، والأكثر استعدادًا ، والأكثر صدقًا مع أنفسهم ، "كما يقول. عندما تؤمن بنفسك حقًا، لا يوجد حد لما يمكنك تحقيقه.