القاهرة : الأمير كمال فرج.
يمكن أن يكون لضغوط القائد تأثير مضاعف في جميع أنحاء العمل، في السراء والضراء. غالبًا ما يتسبب القائد المجهد للغاية في تعرض الفرق لمزيد من الضغط، مما يؤثر بدوره على إنتاجية الموظف ومشاركته.
كتبت أشيرا بروساك في تقرير نشرته مجلة Forbes أن "على المستوى الشخصي، من الصعب جدًا العمل بأفضل ما لديك عندما تكون متوترًا. يؤثر الإجهاد على قدرتك على الانفصال عن العمل والقدرة على الاسترخاء والاستمتاع بوقتك. على الجانب الآخر، عندما تكون قادرًا على التحكم في مستويات التوتر لديك ، سترى نتائج إيجابية في جميع أنحاء المنظمة بأكملها".
في حين أن بعض التوتر أمر لا مفر منه، إلا أن هناك طرقًا لتقليل تأثيره العام. تحدثت مع الدكتور محمد عنايت ، الطبيب ومؤسس عيادة Hum2n ، لمعرفة المزيد عن أسباب الإجهاد وكيفية التغلب عليه.
قال الدكتور عنايت أن هناك نوعين من التوتر، عاطفي وبيولوجي، هناك ضغوط عاطفية ، مثل الشعور بالقلق أو الغضب، ولكن بعد ذلك لدينا أيضًا ضغط لا ندركه على المستوى البيولوجي. إن بيولوجيتنا هي التي تتعرض للتوتر، لكنها لا تظهر في الضغط العاطفي ".
يمكن أن يكون ذلك من الأشياء التي تجدها أجسامنا غير طبيعية، مثل السموم الموجودة في طعامنا وبيئتنا، أو الأضواء التي تعطل إيقاعنا اليومي الطبيعي، أو التحفيز المفرط من التكنولوجيا. كل هذه الأشياء تؤدي إلى استجابة بيولوجية للضغط، وما يحدث عندما نفرط في هذه الاستجابة هو أننا نستنفد أنفسنا من الطاقة. تأتي الاستجابة العاطفية نتيجة لذلك.
يسبب الإجهاد أيضًا مشاكل في النوم، من حيث الكمية والنوعية. يوضح الدكتور عنايت أنه عندما تكون متوترًا، لا تدخل في نوم متجدد أعمق. بدون نوم عميق، لن يتمكن جسدك وعقلك من التعافي بشكل كامل كل يوم، والذي يظهر في صورة مزيد من التوتر وانخفاض الصحة النفسية. بالنسبة للنساء، يمكن أن يكون للتوتر تأثير سلبي أكبر، حيث يؤدي إلى تعطيل الدورات والتسبب في اختلالات هرمونية.
باستخدام الأدوات المناسبة، يمكنك إدارة الإجهاد العاطفي والبيولوجي. إليك الطريقة:
1 ـ حدد مسببات التوتر لديك
لا يمكنك تقليل التوتر إذا كنت لا تعرف ما هي مسببات التوتر لديك. من المهم فهم أسباب توترك واتخاذ الخطوات المناسبة لتصحيح الأمور. في حين أن القضاء على جميع مصادر التوتر غير ممكن، فإن الاهتمام بما يمكنك التحكم فيه له تأثير كبير.
الهدف هو تقليل الانغماس في الاستجابة للضغط لتصبح أكثر سيطرة عليه. ما تريد القيام به هو تعلم كيفية منع نفسك من الدخول في حالة توتر، أو فهم ما يمكنك القيام به لتحسينه والخروج منه. يساعدك هذا على أن تصبح أكثر مرونة في مواجهة التوتر، ويسمح لك بالبقاء أكثر تحكمًا عندما يحاول التوتر السيطرة. يوضح الدكتور عنايت: "أنت تزيد من مرونتك لتقليل الاستجابة للتوتر".
2 ـ اتبع نهجًا شموليًا لتقليل التوتر
لا توجد حبوب سحرية للتخلص من التوتر، ولكن دعم جسمك بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي ينقصها يمكن أن يساعد بالتأكيد. المفتاح هو إيجاد التوازن الصحيح للمكملات الغذائية لاحتياجاتك الفردية.
يوضح الدكتور عنايت "كل شخص فريد من نوعه، مع اختلاف في التغذية والاختلالات. وهذا يعني أنه للوصول إلى صحة مثالية، نحتاج إلى وصف مكملات مختلفة قليلة لكل شخص، بدلاً من تناول مزيج من الفيتامينات أو الأعشاب بشكل أعمى ، استخدم الاختبار لمعرفة ما يفتقر إليه جسمك على وجه التحديد ويحتاج إلى المزيد منه".
تم تصميم هذا النهج الأكثر شمولية لاستهداف المناطق التي تحتاج فيها إلى أكبر قدر من الدعم. من المهم أيضًا ملاحظة أن الفيتامينات والمكملات العشبية وحدها لن تعالج التوتر، وأنك سترى نتائج أفضل وأسرع بكثير عند دمجها مع تحسين التغذية والتمارين والوعي.
3 ـ إدخل الحركة في يومك
يمكن أن يكون لقضاء الكثير من الوقت في الجلوس تأثير سلبي على مستويات التوتر والصحة العقلية. ببساطة لم يكن من المفترض أن نكون خاليين من الحركة لجزء كبير من اليوم. بينما قد يكون قضاء ساعات أمام الكمبيوتر أمرًا لا مفر منه في معظم الأيام، يمكنك مواجهة تأثير ذلك الوقت الممتد على الشاشة بالحركة.
كلما تمكنت من دمج الحركة على مدار اليوم، كان ذلك أفضل. كل ساعة أو ساعتين، قف وتحرك. يمكنك المشي في دوائر حول مكتبك، أو القيام بتسلسل يوغا سريع، أو الرقص، أو أي شيء ينقلك بعيدًا عن شاشتك. حتى بضع دقائق من الحركة يمكن أن تساعد في تحسين مزاجك في الوقت الحالي، ولها فوائد طويلة المدى أيضًا.
لدمج المزيد من الحركة، ضع في اعتبارك كيفية تنظيم يومك. هل يمكنك القيام بنزهة قصيرة أو الجري أو التمرين قبل العمل أو بعده؟، أو بدلاً من تناول غداء مكتبي حزين، خذ استراحة غداء طويلة وامنح نفسك وقتًا للتمشية.
والأفضل من ذلك هو إيجاد طريقة للتحرك أكثر من مرة في اليوم. على سبيل المثال، يمكنك ممارسة الرياضة في الصباح لتعزيز طاقتك والاسترخاء في المساء بالمشي والتريض حول منطقتك أو في حديقة محلية.
4 ـ أحط نفسك بالطبيعة
تعد الطبيعة ترياقًا قويًا للتوتر، ويمكنك جني الفوائد حتى من أصغر كمية منه. ضع مكتبك بحيث يمكنك النظر من النافذة إذا كانت هناك أشجار مرئية. أضف بعض النباتات إلى منزلك / أو مكتبك حتى يكون لديك دائمًا طبيعة للنظر إليها.
إذا لم يكن لديك فيو أخضر ، فلا داعي للقلق. لقد أظهرت الدراسات أن النظر إلى صور النباتات يمكن أن يقلل من مستويات التوتر، بالإضافة إلى أنه يمكنك الآن الحصول على بعض النباتات الزائفة ذات المظهر الواقعي للغاية الآن.
5 ـ مارس التأمل الذهني يوميًا
هناك العديد من الطرق لممارسة التركيز، من التأمل واليوجا إلى التنفس والاسترخاء المتعمد. مفتاح ممارسة التركيز الذهني الناجح هو العثور على شيء يبدو طبيعيًا بالنسبة لك. كل ما تفعله يجب أن يعزز حالة الهدوء، لذا جرب حتى تجد ما يناسبك.
إذا وجدت نفسك متوترًا وأنت تحاول أن تكون متيقظًا، فمن الواضح أنه لن يكون مفيدًا. لا تجبر نفسك على فعل شيء لمجرد أنه من المفترض أن يكون مفيدًا إذا لم يساعدك فعلاً على الاسترخاء. على سبيل المثال، إذا وجدت التأمل محبطًا لأنك تواجه مشكلة في تهدئة عقلك والبقاء ساكنًا، فحاول المشي بالتأمل بدلاً من ذلك.
6 ـ قطع الاتصال بالتكنولوجيا
نتعرض باستمرار لوابل من الإشعارات ووسائل التواصل الاجتماعي والأخبار العاجلة، وأن وابل المعلومات الذي لا ينتهي أبدًا يمكن أن يؤدي إلى التوتر. يأسف الدكتور عنايت ويقول "إنها كارثة في عصرنا، إلى أي مدى يتم تحفيزنا بشكل مفرط من خلال هواتفنا ورسائل البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي. نحن نشهد المزيد من الخلل في وظيفة الغدة الكظرية، والذي هو في الأساس ناتج عن الإجهاد الذي أصبح شائعًا الآن".
امنح نفسك استراحة من هاتفك وجهازك اللوحي وجهاز الكمبيوتر كل يوم. استخدم الهاتف لمدة نصف ساعة على الأقل كل صباح أو مساء. أكتم إخطارات عملك خارج ساعات العمل. كن حاضرًا تمامًا أثناء مشاهدة برنامجك التلفزيوني المفضل بدلاً من مشاهدته أثناء التمرير عبر هاتفك أيضًا.