القاهرة : الأمير كمال فرج.

عندما تبدأ شركة مع شخص ما، فأنت تقوم بالتسجيل في رحلة متعددة السنوات معه - وربما تمتد لعدة عقود. يمكن أن تستمر العلاقة لفترة أطول من الشركة الناشئة، لأنه عندما تتشكل أفضل الفرق، ينتهي بهم الأمر إلى تأسيس شركتين أو ثلاث شركات على مدار الحياة المهنية.

كتب تيم يونغ في تقرير نشرته مجلة Forbes "أنا أتحدث من تجربة: لقد وصلت للتو إلى الذكرى السنوية الـ 12 لتأسيس Eniac مع شركائي، ونعتزم قضاء ما لا يقل عن 10 إلى 20 عامًا في بناء Eniac معًا. لذلك في كل دقيقة تستثمر فيها في فحص وفهم ديناميكيات هذه العلاقة يمكن أن تدفع 10 أضعاف في توفير الوقت على الطريق".

فيما يلي ستة أسئلة، قد تستغرق جميعها أيامًا أو أسابيع للمناقشة، مما يسمح لك بالكشف عن المشكلات المحتملة ونقاط القوة والضعف المشتركة أو التكميلية والمزيد. يجب أن تخرج من هذه المحادثات بإحساس أقوى بما إذا كان هؤلاء هم الأشخاص الذين سيبدأون شركة معهم - وإذا كانوا كذلك ، فما هي أفضل طريقة لهيكلة الشركة وتقسيم المسؤوليات.

1. ما هي أهدافك لهذا المشروع؟

من المهم أن تفهم ما الذي يحفز مؤسسيك على بناء هذه الشركة - وأن يتعرفوا على دوافعك أيضًا. يجب على كل مؤسس أن يرى الشركة الناشئة على أنها عمل حياته على الأقل لعدة سنوات قادمة. من الناحية المثالية، يجب أن تعتقد أنك أحد الأشخاص القلائل في العالم الذين يمكنهم حل المشكلة التي حددتها.

سيكون هذا النوع من الشغف والالتزام ضروريًا للرحلة الشاقة القادمة، وسيساعد ذلك على تحفيز الجميع، خاصة خلال فترات الصراع وعدم اليقين التي لا مفر منها.

في الوقت نفسه، يجدر الاعتراف بأن لكل شخص أهدافًا مالية أيضًا - فقط تأكد من توافق هذه الأهداف. قد لا يعني الاستحواذ بقيمة 50 مليون دولار الكثير بالنسبة إلى أرباح رأس المال الاستثماري ، ولكن بالنسبة لبعض المؤسسين، يمكن أن يكون تغييرًا للحياة. هل أنتم مصممون جميعًا على بناء شركة بمليارات الدولارات؟، أم أنك على استعداد للاستفادة من الأموال في أقرب وقت مقابل أقل؟، سيكون هذا السؤال مفيدًا أيضًا في تحديد نوع المستثمرين الذين يبحثون عن التمويل.

2. كيف نقسم الحقوق والمسؤوليات؟

من الضروري تقسيم حقوق الملكية بشكل صحيح، لتجنب الاستياء في المستقبل. يفضل العديد من المؤسسين الانقسام المتساوي تمامًا - 50/50 بين اثنين من المؤسسين ، وثلث لكل منهما لثلاثة مؤسسين ، وهكذا..، وعادةً ما يكون الانقسام المتساوي غير عادل تمامًا عند النظر في كل شيء يتم طرحه على الطاولة.

لقد وجدت أن حاسبة حقوق الملكية للشريك المؤسس هذا لا تقدر بثمن في تأطير هذه المناقشات. المفتاح هو إجراء محادثة جوهرية حول هذا الموضوع. ما الذي يضحي به كل مؤسس؟ ما الذي يساهم به ، وما هي القيمة الأخرى التي يقدمها للشركة؟ هل تنعكس هذه العناصر في جدول الغطاء؟.

وستحتاج أيضًا إلى تقسيم المسؤوليات، ليس فقط تحديد من هو الرئيس التنفيذي ولكن أيضًا من يقوم بترميز المنتج ، والإشراف على أي مطورين آخرين، وكتابة المدونة والنسخة التسويقية على موقع الويب، ومن يروج للمستثمرين. في البداية ، يجب عليك أيضًا تحديد من يعمل بدوام كامل ومن يعمل بدوام جزئي.

3. هل نحن مستعدون للدخول في المعركة معًا؟

تعتبر الشركات الناشئة بيئة شديدة الضغط، ويجب أن تعرف كيف سيتعامل المؤسسون معك مع هذا الضغط؟. هل سيركزون على دعم الفريق في المواقف الصعبة؟ هل يحاولون دائمًا إيجاد حلول منتجة؟ أم أنهم سينتقدون الإحباط؟ في كثير من الأحيان ، لا يمكنك معرفة قوة شخص ما حتى يتم اختباره ، وهذا هو السبب في أنه يساعد في الحصول على تاريخ شخصي حقيقي مع شركائك المؤسسين.

يمكنك أيضًا أن تسأل عما إذا كانوا قد تعاملوا مع محن شخصية أو مهنية في الماضي - وهي علامة جيدة على أنهم سيتغلبون عليها مرة أخرى في المستقبل.

4. ماذا سنفعل عندما تتخطى الشركة أحدنا أو كليهما؟

قد لا يكون الفريق التنفيذي المناسب لشركة مكونة من خمسة أشخاص أفضل لقيادة منظمة مكونة من 50 أو 500 شخص. بعد قولي هذا ، هناك طرق للقادة للنمو مع الشركة ، مثل العمل مع مدرب تنفيذي. وهناك مؤشرات مبكرة على ما إذا كان هذا النمو ممكنًا أم لا.

الأكثر أهمية؟ الوعي الذاتي - يجب أن تجري محادثة حول تجاربك السابقة وتاريخك ، وحيث يمكن للجميع إثبات قدرتهم (أو عدم وجودها) على التعرف على أخطائهم والتعلم منها.

في الوقت نفسه، يجدر أيضًا مناقشة إمكانية الوصول إلى نقطة محددة، حيث يجب على المؤسس ، سواء لأسباب تجارية أو شخصية، الابتعاد عن الشركة. كيف ستتخذ هذا القرار ، وكيف ستتعامل مع الانتقال؟

5. هل هناك أي شيء أحتاج إلى معرفته بخصوص ماضيك قد يؤثر على أعمالنا؟

هناك حرص مفهوم للتقليل من شأن أو إخفاء أجزاء من تاريخك محرجة أو أسوأ. ولكن من الأفضل بكثير إثارة هذه المشكلات قبل إنشاء شركة معًا بدلاً من اكتشاف جوانب من ماضي الشريك أثناء التواجد أمام المستثمرين. لا يوجد شيء يمكن أن يلحق الضرر بفريق أو بثقة المستثمر في المؤسس أكثر من الشعور بأنه غير أمين - وعلى العكس من ذلك، فإن الانفتاح على التاريخ غير الملائم مقدمًا يمكن أن يساعد في بناء الثقة.

يمكن أن يكون للهياكل العظمية في الخزانة آثار أخرى أيضًا ، سواء كان ذلك على جانب العلاقات العامة أو الجانب القانوني. من خلال إثارة هذه الأمور بشكل استباقي ، يمكن للمؤسسين التحكم في السرد وإنشاء سابقة قوية للشفافية.

والهيكل العظمي في الخزانة Skeleton in the closet عبارة عامية تستخدم لوصف حقيقة لم يكشف عنها عن شخص ما ، إذا تم الكشف عنها ، فإن ذلك سيضر بتصورات الشخص.

6. هل لدينا البنية التحتية العاطفية / اللوجستية المناسبة لحل النزاعات؟

ستكون هناك حلقات تختلف فيها أنت وشركاؤك المؤسسون حول أفضل طريق للمضي قدمًا. بدلاً من انتظار موقف شديد الضغط، ناقش بشكل استباقي كيف تريد أن تتعامل مع اتخاذ القرارات معًا. هل ستصوت، هل سيكون للمؤسسين المختلفين ملكية وسلطة اتخاذ القرار في مجالات مختلفة من العمل ، أم ستحاول دائمًا الوصول إلى توافق في الآراء؟.

بالإضافة إلى الأسئلة اللوجستية، فأنت تريد أن تفهم أسلوبهم العاطفي أيضًا. هل هم مرتاحون للنقاش المفتوح والصادق؟، هل أنت قادر على التفكير بجدية في وجهات نظر الآخرين؟، هل يمكن أن يكون لديهم خلافات جوهرية دون أخذ الأمور على محمل شخصي أو تحمل ضغائن؟.

ستساعدك هذه الأسئلة الستة في تجميع أفضل فريق مؤسس ممكن. تجدر الإشارة أيضًا إلى وجود تداخل كبير مع الأسئلة التي يطرحها المستثمرون عندما ينظرون إلى الفريق المؤسس. لذا ، إذا قمت بتوضيح هذه المشكلات قبل بدء شركة، فيجب أن تكون مستعدًا لتقديم نفسك إلى المستثمرين المغامرون في أفضل ضوء ممكن.