القاهرة : الأمير كمال فرج.

هناك ما هو أكثر في الوظيفة من المسؤوليات وساعات العمل والتعويضات. في مكان العمل الذي يقوده جيل الألفية اليوم، يرغب الباحثون عن عمل في العمل لدى شركة تتوافق فيها قيمهم. في حين أن الراتب مهم بالفعل من أجل كسب العيش ، فإن العديد من الباحثين عن عمل سيتنازلون عن جزء من رواتبهم إذا استوفت الشركة معايير مهمة أخرى وتوفر لهم فرصًا للنمو.

كتبت هايدي لين كورتر في تقرير نشرته مجلة Forbes إن "الباحثون عن عمل يجتهدون في البحث عن شركة قبل التقديم، ويحرصون على طرح المزيد من الأسئلة المستهدفة أثناء المقابلة لتحديد ما إذا كانت الشركة مناسبة أم لا؟".

في واحدة من أكثر الأسواق التي يحركها المرشحون كثافة حتى الآن ، يشهد أصحاب العمل زيادة في "التشبيح"، وهو عدم الرد على المرشحين بعد المقابلة، واستبدال العروض، وسحب العروض الموقعة. على الرغم من أن الشركة قد يكون لديها ميزانية راتب تنافسية ، إلا أنها إذا لم تتحرك بالسرعة الكافية من نقطة الاتصال إلى العرض، فإنها تخاطر بفقدان أفضل المرشحين. وبالتالي ، فإن هذا يعني أنه حتى أكثر الشركات شهرة ، مثل Google ، تواجه الرفض من أفضل المواهب بسبب عمليات المقابلات الطويلة.

فيما يلي أربعة أشياء يبحث عنها أفضل الموهوبين عند إجراء المقابلات :

1 ـ التعامل مع عملية مقابلة بطيئة الحركة

في حرب المواهب اليوم، تتحرك الشركات بشكل أسرع من أي وقت مضى لتحويل المرشحين إلى موظفين. في بعض الحالات ، تم تخفيض عملية المقابلة بشكل كبير إلى أقل من أسبوع واحد. أدرك أرباب العمل بسرعة أن سرعة التوظيف أمر بالغ الأهمية عند التنافس مع الشركات الأخرى.

قد تكون عملية المقابلة البطيئة والممتدة بمثابة علامة حمراء لمرشح ما. أجرت CareerBuilder استطلاعًا ووجدت أن 68٪ من المرشحين يعتقدون أن تجربة المقابلة الخاصة بهم تعكس كيفية تعامل الشركة مع موظفيها. وبالتالي ، فإنها تجعل المرشحين يتساءلون عن الطبقات المشاركة في عملية صنع القرار، وما إذا كانوا سيكونون قادرين على إحداث فرق ورؤية نتائج جهودهم. علاوة على ذلك، فإنها تدل على عدم التنظيم، وقلة الاستثمار في قسم الأفراد والثقافة.

ليس من غير المألوف أن تستخدم الشركة التقييمات أو تطلب مشاريع أو تطلب من المرشحين تقديم عروض تقديمية أثناء عملية التوظيف. ومع ذلك، يشعر العديد من المرشحين بأنهم مستغلون من خلال الاضطرار إلى القيام بعمل غير مدفوع الأجر كجزء من مقابلتهم.

قالت سيندي كوربيس ، الرئيس التنفيذي لشركة SearchPeopleFree ، "بعد بذل وقتهم ومهاراتهم وجهدهم، لن يحصل المتقدمون على أي شيء في المقابل إذا لم يحصلوا على الوظيفة" وهذا يجعلهم يشعرون كما لو أن وقتهم قد ضاع. حيث لا يزال بإمكان الشركة استخدام عملهم على الرغم من عدم المضي قدمًا معهم.

ومع ذلك، قد يؤدي المرشح أداءً جيدًا بشكل استثنائي في مشروع أو تقديم عرض تقديمي، لكن هذا لا يعني أنه بمجرد تعيينه سيقدم نفس جودة العمل. لهذا السبب ، أوصى بيتر لافتر، المدرب المهني في True Bearing ، أصحاب العمل باستخدام "مقابلة قائمة على السلوكيات مصممة جيدًا لتقييم احتمالية نجاح المرشح في المستقبل في الشركة".

2 ـ الحصول على مزايا وفوائد حديثة

الفوائد والامتيازات هي أكثر من مجرد تأمين صحي وساعات سعيدة ليوم الجمعة. منذ الوباء ، تغيرت أولويات المرشحين بشكل جذري. قبل الوباء، ضحى المرشحون بحياتهم الشخصية لتخصيص المزيد من الوقت في وظائفهم. الآن، يريد معظم المرشحين وظيفة تقدر التوازن بين العمل والحياة والصحة النفسية والثقافة، بدلاً من العمل لساعات طويلة مقابل أجر مرتفع ومسمى وظيفي فاخر.

بعض الامتيازات التي يبحث عنها المرشحون هي :

•    أكثر مرونة
•    توازن الحياة مع العمل
• فرص العمل عن بعد
• سداد قرض الطالب
• مزايا الأسرة (إجازة الوالدين ، رعاية الأطفال ، رعاية الحيوانات الأليفة ، إلخ ...)
•    تسديد الرسوم الدراسية
• موارد الصحة النفسية

أوضحت ديبرا بوغز، مستشارة البحث عن الوظائف وكاتبة السيرة الذاتية في D&S Professional Coaching ، أن "المرونة عن بُعد أمر لابد منه للعديد من أصحاب العمل للتنافس على أفضل المرشحين." يريد الموظفون وظيفة يثقون فيها بإنجاز عملهم بدلاً من الالتزام بساعات العمل الصارمة. قيمة الوظيفة أهم من عدد ساعات العمل، أو ما إذا كان الموظف في المكتب أم لا؟.

3 ـ يجري الإعداد للنجاح في اليوم الأول

يمكن أن يكون مدير التوظيف هو السبب في التوقف أثناء عملية المقابلة. إذا شعر أحد المرشحين أن مديره المحتمل سيعمل كموجه، وأعده للنجاح ، وأظهر الصفات الإدارية الجيدة ، فسيكون أكثر ميلًا للمضي قدمًا في الشركة.

على النقيض من ذلك ، يمكن أن يكون المدير السيئ هو السبب الرئيسي وراء تجنب المرشح للشركة تمامًا. بالإضافة إلى ذلك، يرغب الباحثون عن عمل في العمل لدى شركة تتمتع فيها القيادة بالشفافية والتفكير المستقبلي والتعاطف والانفتاح على التعليقات لمواصلة تحسين مكان العمل.

على الرغم مما يعتقده العديد من أرباب العمل، كشفت دراسة استقصائية على LinkedIn ، أن الباحثين عن عمل يهتمون أكثر بالعثور على وظائف جديدة ليس لأنهم يريدون راتباً أعلى، ولكن لأنهم طموحون ويريدون الاستمرار في تنمية مهاراتهم.

فيما يلي بعض الأشياء التي يبحث عنها المرشحون في صاحب العمل المحتمل :

• الإرشاد من مديرهم وأقرانهم
• مسار وظيفي راسخ
• سداد الرسوم الدراسية  أو سداد قرض الطالب
• رواتب للتنمية الشخصية
• القدرة على تسلق سلم الشركات، أو القيام بخطوة وظيفية أفقية
• مواجهة التحدي لتولي مشاريع جديدة ومثيرة
• تملك المشاريع واتخاذ قرارات مستقلة
• التعاون مع الإدارات الأخرى
• التشجيع على حضور الهاكاثون والندوات وورش العمل والمؤتمرات والدورات التدريبية ... الخ.
• خطة تأهيل مدروسة ترسم أول 90 يومًا لهم
• ثقافة متنوعة وشاملة للجميع
• القيادة التي تستمع لأفرادها وليس فقط من هم في فريق القيادة

يريد الباحثون عن عمل معرفة ما سيحصلون عليه إذا قبلوا عرضًا. يمكن للشركات إعطاء الباحثين عن عمل نظرة خاطفة على ثقافة مكان العمل من خلال استخدام منصة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم لعرض الأحداث الداخلية مثل المبادرات الثقافية، والتعرف على الموظف والعميل، والأحداث، والإجراءات المتخذة لمناصرة ودعم المواقف الاجتماعية، والعطلات الممتعة مثل اليوم الوطني للكلاب National Dog Day، و يوم التفاهة الوطني National Trivia Day .

علاوة على ذلك ، يمكن للشركات الاستفادة من صفحة "الوظائف" أو صفحة "نبذة عنا" لمشاركة السير القصيرة عن العاملين لديها. تسمح هذه السير للباحثين عن عمل بفهم أفضل للأشخاص الذين سيعملون معهم، وكذلك الشخصيات في مكان العمل.

4 ـ القيام بعمل مجزٍ ويحدث فرقًا

في مكان العمل اليوم، يكاد يكون من المستحيل فصل وجهات النظر الاجتماعية عن سياسات الشركة والعلامات التجارية لأصحاب العمل. يرغب الباحثون عن عمل في العمل لدى الشركات التي تفخر بالتعبير عن موقفها بشأن القضايا المهمة، والإجراءات التي يتخذونها لدعم القضايا الاجتماعية والبيئية والمجتمعية.

قالت بوغز، أن العمال يريدون العمل في شركة لا تحقق ربحًا فحسب ، بل تخلق منتجًا أو خدمة تضيف قيمة إلى المجتمع. وأضاف شيف جوبتا ، مدير التسويق في Incrementors Web Solutions ، "إن ثقافة الشركة هي عامل تمييز كبير في جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها. يريد الموظفون الاستمتاع بكل من الأشخاص الذين يعملون معهم والعمل الذي يقومون به ".

بعض الأشياء التي يبحث عنها المرشحون هي :

• نوع العملاء الذين سيعملون معهم. هل هي شركات تحركها المهام أو علامات تجارية تتوافق مع قيمها الشخصية؟
• ما نوع المشاريع التي سيعملون عليها؟
• هل ستؤخذ آرائهم وأفكارهم بعين الاعتبار وتقديرها عند العمل في المشاريع؟
• هل للموظفين رأي في أنواع المنظمات التي ترد عليها الشركة من حيث التطوع أو التبرع؟