القاهرة : الأمير كمال فرج.

لينكد إن LinkedIn هي منصة التواصل الاجتماعي المفضلة للتواصل والعثور على وظيفة. لا توجد طريقة أفضل لاكتساب رؤى قيمة حول أداء سوق العمل من التحدث مع جينيفر شابلي ، نائبة رئيس اكتساب المواهب العالمية في لينكد إن . في مقابلة واسعة النطاق ، شاركت شابلي الاتجاهات التي تراها في التوظيف.

ذكر جاك كيلي تقرير نشرته صحيفة forbes أن "المديرة التنفيذية لاكتساب المواهب جينيفر شابلي قالت إن هناك انتعاشًا في التوظيف ، وسوق العمل قوي. وأشارت إلى النتائج الإيجابية من دراسة الأنشطة على الموقع. نظرًا للحجم الهائل للمنصة ونطاقها ، والتي تضم أكثر من 176 مليون عامل أمريكي مع ملفات تعريف لينكد إن وما يقرب من 100 ألف شركة تستخدم الموقع لتوظيف المواهب، فإنها تقدم رؤية وبيانات فريدة حول سوق العمل".

وفقًا لتقرير القوى العاملة الأخير في يونيو 2021 ، هناك الكثير مما يدعو للإثارة. لقد أمضينا العام الماضي نحتمي في وظائفنا ، بينما تقدم أكثر من 80 مليون أمريكي للحصول على إعانات البطالة.

مزيج من النشر السريع المطمئن بشكل مفاجئ للتطعيمات ، وضخ تريليونات الدولارات في الاقتصاد من قبل الحكومة الفيدرالية وإعادة فتح الولايات ، أدى إلى شعور بالارتياح . قبل ستة أشهر أو نحو ذلك ، كان من غير المعقول أن نكون حيث نحن الآن.

مع هذا التفاؤل المتجدد، حسنت الشركات ظروفها بشكل كبير. لقد تحولت من مكان مغلق والقلق بشأن المستقبل إلى مخاوف الآن بشأن كيفية العثور على عدد كافٍ من العمال لتلبية طلب العملاء.

أشارت شابلي إلى أن إحصاءات لينكد إن تظهر ازدهارًا في التوظيف على مستوى البلاد - حيث ارتفع التوظيف بنسبة 158.4٪ في مايو 2021 مقارنة بشهر مايو 2020. وتشهد الآن القطاعات الأكثر تضررًا والتي شهدت تسريحًا للعمال زيادة ملحوظة في التوظيف. كانت المكاسب الشهرية في التوظيف في مايو في مجال الترفيه والسفر (بنسبة 9.1٪ أعلى) ؛ الترفيه (7.2٪ أعلى) والتجزئة (5.2٪ أعلى).

خلال الأيام المظلمة الأولى لتفشي المرض، هيمنت شركات التكنولوجيا وكان لدى مهندسي البرمجيات في وادي السيليكون الكثير من الفرص. يسلط تقرير لينكد إن الضوء على أن المدن الأخرى تشهد نهضة في التوظيف أيضًا. وهي تشمل مكاسب الوظائف الشهرية في سياتل (7.8٪ أعلى). كليفلاند أكرون (5.2٪ أعلى) ودالاس فورت ارتفع التوظيف بها عن جدارة بنسبة  (5٪ أعلى).  من المشجع معرفة أن 10 من أصل 20 مدينة تم تتبعها توظف عند مستوى ما قبل Covid-19 أو أعلى منه في فبراير 2020.

كان الآباء قلقون بشأن أطفالهم في سن الكلية. لقد أنفقوا ثروات على الرسوم الدراسية للصفوف الدراسية عبر الإنترنت ، حيث استغنت العديد من الجامعات عن المحاضرات داخل الفصل الدراسي.

هذا العام ، لحسن الحظ ، تبدو الأمور أكثر إشراقًا بالنسبة للمتخرجين مقارنةً بشهر يونيو الماضي. تدخل فئة Covid-19 الثانية هذه سوق عمل أكثر قوة. على الرغم من أنه كان قاسيًا على خريجي 2020 ، إلا أن السوق الآن أكثر جاذبية.

ترى شابلي تسارعًا في الاتجاهات يُعزى إلى تفشي المرض، تقول "لقد رأينا خطوات واسعة في العدالة العرقية مع التغييرات التي كان من المتوقع أن تستغرق سنوات تحدث الآن في شهور. هذا يبشر بالخير للتنوع والشمول في مكان العمل".

ولاحظت شابلي أن توظيف العمال عن بعد هو المعيار الجديد، وسيظل على هذا النحو في المستقبل المنظور. لتلبية الطلب المتزايد على العمال، ووجدت أن الشركات تقدم برامج لتنمية مهارات موظفيها.

إن مفتاح النجاح في خوض الحرب من أجل المواهب ، وفقًا لشابلي ، هو أن توفر الشركات المرونة لموظفيها. قد يشمل ذلك نموذجًا هجينًا مع خيارات عن بُعد. عرضت  لينكد إن على موظفيها إجازة للتخلص من الضغوط والتخلص من التوتر ، وترى شابلي أن الشركات الأخرى تفعل ذلك أيضًا.

تدرك الشركات ذات التفكير المستقبلي أنها بحاجة إلى التعاطف والقلق بشأن الصحة النفسية لموظفيها ومحاولة مساعدتهم على تجنب الإرهاق أو الشعور بالعزلة ، إذا كانوا يعملون حصريًا في المنزل.

هذه طريقة ذكية لمساعدة المواهب المتميزة والاحتفاظ بها واجتذابها. تشير خبيرة الموارد البشرية أيضًا إلى أن شركتها ، والعديد من الشركات الأخرى ، تعيد تصور مكان العمل لجعله دافئًا وجذابًا ، إلى جانب مساعدة الموظفين على التعاون بسهولة مع بعضهم البعض.

عندما يتعلق الأمر بالتوظيف ، تلاحظ شابلي زيادة في إعلانات الوظائف التي تختار المهارات وليس المدارس، والأداء بدلاً من التاريخ الوظيفي. تم جذب المرشحين إلى إعلانات الوظائف الأكثر شمولاً. تلقت قوائم الوظائف التي تشير إلى "المسؤوليات" بدلاً من "المتطلبات" طلبات أكثر بنسبة 14٪ مقارنةً بالوظائف التي ذكرت "المتطلبات" ، وليس "المسؤوليات".

كانت هناك أيضًا زيادة في الشركات الكبرى التي تتراجع عن طلب درجات البكالوريوس للوظائف. أبلغ موقع لينكد إن عن زيادة بنسبة 20٪ في عدد المديرين المعينين الذين لم يمتلكوا شهادة تقليدية مدتها أربع سنوات.

يبدو، وفقًا للينكد إن وشابلي، أننا نخرج من الوباء بقوة ونتجه نحو مكان أفضل. سوق العمل قوي مع الكثير من الفرص. خريجو الجامعات الجدد في مكان أفضل مقارنة بالعام الماضي في هذا الوقت.

أدركت الشركات أنها بحاجة إلى إظهار التقدير لعمالها وتقديم أساليب عمل مرنة توفر لهم نوعية حياة أفضل. لذلك ستكون هذه الحرب الجديدة على المواهب نعمة للعمال ، وهو تغيير إيجابي تمس الحاجة إليه عما كنا عليه العام الماضي.