القاهرة : الأمير كمال فرج.

قد تكون محاولة ترك انطباع أول رائع أمرًا صعبًا في سوق العمل التنافسي، ولهذا السبب تحتاج إلى أن تميز سيرتك الذاتية عن الآخرين، ومع ذلك ، كما يعلم العديد من الباحثين عن عمل ، فإن الأمر ليس بنفس سهولة كتابة تعريف سريع ، وإضافة تاريخك الوظيفي ومؤهلاتك ، ثم الضغط على إرسال.

كتب أندرو فينيل في تقرير نشرته مجلة Forbes أن "بالإضافة إلى الحصول على التنسيق والهيكل بشكل صحيح ، قد تواجه أيضًا بعض التحديات الأخرى ، سواء كانت فجوة وظيفية تحتاج إلى معالجتها ، أو نقص الخبرة ذات الصلة أو محاولة إخفاء حقيقة أنك كنت ذات يوم  سيئ السمعة تتنقل بين الوظائف.

وتذكر ، لا يعني أي من هذا أنك لست موظفًا ذا قيمة؛ هذا يعني فقط أنك بحاجة إلى صياغة سيرتك الذاتية بعناية وإيجاد طرق إبداعية (ومقنعة) لشرح ذلك، ولكن ما هي مشكلات السيرة الذاتية الأكثر شيوعًا التي قد تواجهها ، وكيف يمكنك تحويل هذه المشكلات إلى إيجابيات؟

1 ـ تبدو وكأنك تتنقل بين الوظائف

إذا كان لديك عدد كبير من الأدوار في فترة زمنية قصيرة، فهذا ليس بالضرورة أمرًا سيئًا، ولكنه قد يكون غير مناسب لأصحاب العمل إذا لم يتم شرحه بشكل صحيح. هذا لأن مسؤولي التوظيف قد يفترضون أنك غير قادر على الاحتفاظ بوظيفة أو أنك لست شديد الالتزام.

2 ـ الوظائف القصيرة

لتجاوز هذا ، يجب أن تشرح بعناية الأسباب الكامنة وراء طبيعة الوظائف القصيرة ؛ على سبيل المثال، قد يكون تدريبًا أو عقدًا أو دورًا موسميًا. يجب عليك بعد ذلك تحديد ما حققته خلال الوقت الذي قضيته في هذه الأدوار ، لإثبات أنك ما زلت تحقق تأثيرًا خلال فترة وجودك هناك. سيوضح هذا كيف يمكنك إضافة قيمة حقيقية ومساعدة القائمين بالتوظيف على تجاوز الأطوال الزمنية القصيرة.

3 ـ لديك فجوات في تاريخك الوظيفي

يمر الكثير من الناس بفترات بطالة. قد يكون هذا بسبب المرض أو الملل أو رعاية الآخرين أو السفر أو أي عدد من الأسباب الأخرى. ولكن في حين أنه من المفهوم تمامًا أنه قد يكون لديك ثغرات في تاريخك الوظيفي، إلا أنه لا ينبغي أن تكون هذه الثغرات دون تفسير في سيرتك الذاتية.

بدلاً من ذلك، يجب معالجة المشكلة بشكل استباقي. تأكد من توضيح سبب توقفك عن العمل، واستخدم التجربة لإظهار السمات الشخصية المرغوبة.

على سبيل المثال، إذا كنت مسافرًا، فستظل تستخدم مهارات مهمة قابلة للنقل مثل التنظيم والتواصل وحفظ الوقت وما إلى ذلك. ربما تكون قد تعلمت أيضًا مهارات جديدة مثل لغة جديدة أو تعزيز الوعي الثقافي. اكتب عن هذه التجارب بالتفصيل، وأثبت كيف أدى وقتك خارج العمل إلى تحسينك كشخص ومرشح.

بدلاً من ذلك، إذا كنت عاطلاً عن العمل بسبب المرض، فلا يوجد ما تخجل منه. في هذه الحالة ، استخدم ملفك الشخصي كفرصة للتعامل مع الوقت المستقطع، وإظهار أنك حريص على العودة إلى العمل.

4 ـ ليس لديك أي خبرة

إذا كنت جديدًا في عالم العمل، فقد لا يكون لديك الكثير من الخبرة لتتحدث عنها - لكن لا تدع هذا الذعر يزعجك عندما يتعلق الأمر بكتابة سيرتك الذاتية. في هذه الحالة، تحتاج إلى إبراز المهارات القابلة للتحويل من جوانب أخرى من حياتك، وإثبات مدى قابليتها للتطبيق على الوظائف التي تتقدم لها.

قد تكون هذه هواياتك أو تعليمك أو عملك التطوعي أو أي مشاريع شخصية عملت عليها. تأكد من الاعتماد على المهارات التي حددها صاحب العمل على وجه التحديد في الوصف الوظيفي، لأن هذا سيزيد من فرص دعوتك للمقابلة.

5 ـ سيرتك الذاتية طويلة جدا

هل تتكون سيرتك الذاتية من ثلاث صفحات وتزخر بمعلومات عن تاريخك الوظيفي ، وهواياتك ، واهتماماتك ، وكل دورة دراسية درستها على الإطلاق؟ إذا كان الأمر كذلك ، فأنت بحاجة إلى تقطيعها على الفور.

في حين أنه قد يكون من المغري تضمين الكثير من المعلومات في محاولة لإثارة إعجاب مسؤولي التوظيف، إلا أنك قد تدمر فرصك في الحصول على مقابلة. ويرجع ذلك إلى أن مسؤولي التوظيف يفتقرون إلى الوقت، ومن غير المرجح أن يتصفحوا ثلاث صفحات من المحتوى، خاصةً إذا كان جزء منها غير ذي صلة بالدور والصناعة التي تتقدم لها.

لذلك، ركز على المعلومات المستهدفة فقط، وابذل قصارى جهدك للحفاظ على سيرتك الذاتية في صفحة واحدة أو صفحتين. قم بإزالة أي أدوار يزيد عمرها عن 10 سنوات، وأي معلومات أخرى قديمة، أو ليس لها أي صلة بالوظائف التي تتقدم لها.

6 ـ تقوم بتغيير مهنتك

عندما تقوم بتغيير مجال عملك، قد لا يكون لديك الكثير من الخبرة العملية ذات الصلة خلفك. هذا يمكن أن يجعل من الصعب صياغة سيرة ذاتية رائعة تعرض مدى ملاءمتك. ومع ذلك ، إذا كنت ذكيًا، فلا يزال بإمكانك الترويج لنفسك بشكل فعال وجذب انتباه مسؤول التوظيف.

تتمثل إحدى طرق القيام بذلك في معالجة التغيير الوظيفي في ملفك الشخصي، وإظهار مدى التزامك بمجال عملك الجديد. على سبيل المثال، ربما تكون قد بدأت مشروعًا شخصيًا أو عملًا تطوعيًا أو دورة تدريبية جديدة عبر الإنترنت مرتبطة بالمجال الجديد الذي اخترته، وكل ذلك سيساعدك على التميز كمرشح مناسب.

يجب عليك أيضًا إبراز مهاراتك القابلة للتحويل التي يمكن تطبيقها على الدور الجديد الذي اخترته. يمكن أن تكون هذه مهارات مثل الاتصال وحل المشكلات والتفكير النقدي.