القاهرة : الأمير كمال فرج.

كان هناك تحول غريب في الاثني عشر شهرًا الماضية، فقد فرض فيروس  COVID-19  قواعده على الجميع ، فكانت العديد من الاجراءات الاحتزازية، فظهرت الأقنعة، والتباعد الاجتماعي والملابس الرياضية وتسليم الوجبات الجاهزة، والعمل عند بعد.

كتب بروس ديزلي في تقرير نشرته صحيفة The Independent أن "المفارقة هي أنه في عالم العمل ، تغيرت الطريقة التي نقوم بها بعملنا بشكل جذري، فرأينا بعض الشركات تحول العمل إلى الأماكن العامة: لتحديد ما يعتقدون أنه سيكون الطريقة الأكثر فعالية بالنسبة لهم للعمل - والبقاء جذابة لموظفيها".

عرضت KPMG للتو على عمالها كل أسبوعين أربعة أيام للعمل عن بعد (مع أربعة أيام في المكتب في الأيام التي يختارونها) ، قالت NatWest أن واحدًا فقط من كل ثمانية من عمالها سيكون في "المكتب".

لأول مرة نفكر في تحسين بيئتنا المنزلية للعمل والترفيه. وقادنا ذلك إلى أفكار اقتصادية، فأصبحنا بحاجة إلى التفكير في الطاقة الإضافية التي نستخدمها لتشغيل أجهزة الكمبيوتر المحمولة ، وإضاءة الأضواء طوال اليوم وطهي الغداء في المنزل.

وبالنسبة لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها، كانت هذه فرصة لخلق مساحات مخصصة للعمل ؛ قال صانعو الأكواخ / المكاتب الهجينة إنهم لا يستطيعون مواكبة الطلب. بالنسبة لبقيتنا ، كان الأمر يتعلق بمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تحسين إعداد غرفتنا بما يكفي بحيث لا نقضي اليوم في كسر ظهورنا على سريرنا. كيف يمكن لأي منا أن يجعل الطريقة التي نعمل بها أكثر قابلية للبقاء؟

1 ـ اصنع لنفسك "وضع الراهب"

نحن جميعًا على دراية بكيفية التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني ورسائل الدردشة ومكالمات الفيديو ذهابًا وإيابًا. تقول Microsoft إن مستخدميها يقضون ضعفين ونصف من أسبوعهم في الاجتماعات بالمقارنة بالوضع قبل الوباء، ويقولون إن متوسط ​​رسالة الدردشة يتم الرد عليها في غضون خمس دقائق.

ونتيجة لذلك، يجد الناس بشكل متزايد أن تخصيص وقت مخصص في تقويمهم هو أفضل طريقة لإنجاز بعض الأعمال المركزة. قد تجد أن من الأفضل العمل ككتلة مدتها ستون دقيقة دون انقطاع أول شيء في الصباح، أو وضع العمل خلال فترة ما بعد الظهيرة بأكملها لإنجاز جدول الأعمال بالترتيب.

ولكن العثور على سلام وعزلة الراهب قد يكون أفضل طريقة لإحراز تقدم في قائمة المهام الخاصة بك. ما عليك سوى إيقاف تشغيل هاتفك المحمول وهذا سيوفر عليك تصفح رسائل البريد الإلكتروني التي تقوم عادة بفحصها كل خمس دقائق، وستوفر أيضًا الطاقة بينما تعلم أنك لست بحاجة إليها. ادخل إلى "وضع الراهب" وركز.

2 ـ خصص أوقات انتقالية بين العمل داخل المنزل

أولئك الذين يشعرون بالتوازن في تجربة العمل عن بعد هم عمومًا الأفراد الذين ينجحون في الحصول على القليل من الفصل بين حالتهم الذهنية. إذا لم تقم بإنشاء انقسامات ذهنية ، ستتحول حياتك إلى جحيم، وستظل تعمل حتى على الأريكة، حيث يفضل البعض التعامل مع هذا البريد الوارد المتضخم بشكل كبير.

برنامجك التلفزيوني يذهب إلى استراحة؟ لذلك ضع حدودك، وقل لنفسك : سأرد فقط على فيل. في انتظار طهي الطعام؟ سأتخلص من عروض موقع التجارة الإلكترونية GroupOn التي كانت تطاردني على Gmail منذ ثلاثة أعياد.

اقترح آخرون أن ارتداء زوج من الأحذية يمكن أن ينقلهم إلى طريقة تفكيرهم المهنية. بالنسبة لي ، أحب الركض أو المشي إلى المقهى قبل أن أقوم بتحويل رأيي ، وأحرك أصابعي على الكيبورد، وأشغل كاميرا Zoom.

أخبرتني ريبيكا سيل ، مؤلفة كتاب Solo ، أنها تحب أن تحزم كل أدوات عملها بعيدًا في نهاية اليوم حتى لا يكون هناك أي شبء يدفعها للعمل، وتضع ورقة الملاحظات Post Its في وضع الخمول على طاولة المطبخ.

عملية فصل الكمبيوتر المحمول لا توفر فقط استخدام الطاقة المحلية - وهو ما نحتاج جميعًا إلى التفكير فيه الآن ، فنحن نعمل من المنزل طوال اليوم - ولكنها تعمل أيضًا على فصل عقلك في نهاية يوم العمل ، مما يتيح إيقاف التشغيل بشكل مناسب.

وإذا كنت تبحث عن المزيد من الحوافز لتعيين حدود العمل والحياة ، فقد يساعدك الحصول على عداد ذكي. إن معرفة مقدار الطاقة التي تستخدمها يمكن أن يتيح لك العمل لتوفير بعض الطاقة الذهنية في المنزل ، وربما بعض المال ، إذا قمت بالفعل بفصل أكثر من مجرد الكمبيوتر المحمول وعقلك في نهاية اليوم.

3 ـ لا تستبعد المكالمات الهاتفية

على مدار العام الماضي أو نحو ذلك ، أصبحنا على دراية بإجراء مكالمات فيديو مع بعضنا البعض وقراءة ردود الفعل على وجوه بعضنا البعض ذات الإضاءة الخافتة، ولكن الأدلة تشير إلى أنه عندما نزيل الصور ، قد نجد أنه من الأسهل أن نكون صريحين مع بعضنا البعض .

اكتشف باحث في جامعة كارنيجي ميلون في بنسلفانيا أننا نستجيب بشكل أفضل للصوت من المرئي عندما نتحدث إلى الناس. تشير الدلائل إلى أننا نحدد التغييرات في المشاعر بشكل أفضل عندما نتحدث إلى الأشخاص عبر الهاتف.

ومن المثير للاهتمام أن هذا كان يقابله بحث عن الأزواج الرومانسيين الذين كانوا قادرين على الحفاظ على استمرار علاقاتهم حتى عندما كانوا يجرون مغازلة لأوقات طويلة - يبدو أن الأشخاص الذين يتصلون ببعضهم البعض كل يوم يتمتعون بمعدل أعلى من البقاء على قيد الحياة.