القاهرة : الأمير كمال فرج.

تؤكد خبيرة التجميل جيسيكا ريتشاردز ارتفاع أسعار الجمال، خاصة مع اختلاف معاييره، وظهور عدد هائل من منتجات التجميل، وهو ما ينعكس في النهاية على ميزانيات الأُسَر.

تقول ريتشاردز، وهي رئيس تحرير سابق - وتملك صالون الجمال، في بروكلين، لصحيفة Wall Street Journal  أن "منتجات وأدوات التجميل صارت جزء لا يتجزأ من حياة العديد من النساء عام 2016، وهذا يكاد يكون الفرق الوحيد بين الماضي والحاضر".

وتضيف "على مدى العقد الماضي، ازدادت معايير الجمال إلى حد كبير، وظهرت وسائل تجميل حديثة مثل تجميل الوجه بالليزر لمدة 15 دقيقة، وتطويل الرموش، والتطبيقات الأخري التي يمكن إضافتها لك مثل المانيكير " .

وتتابع جيسيكا "عند زيارة طبيب الأمراض الجلدية، كان تطبيق بعض العلاجات المتاحة مثل شد الجلد، تكلف بضعة آلاف من الدولارات، وبدلا من ذلك ظهرت مستحضرات تجميلية لذلك".

"وهذا لا يعني أن هناك مؤامرة لدفع النساء الي الإسراف في النفقات في السعي وراء الكمال الجسدي. بعض خطوات التجميل يمكن أن تكون مفيدة جدا ومريحة للمرأة التي تحتاجها فعلا، وتريد أن تبدو بشكل جيد، ولكن هناك عدد كبير من الإجراءات تحتاج للتفكير والتحليل قبل تقرير إستحقاق إنفاق المال عليه".

وترى جيسيكا أن "الناس في حيرة لوجود الكثير من المنتجات المختلفة في العديد من الأماكن، ويمكن تجنب تصاعد النفقات الجمال بأن نسأل المختصين الموثوق بهم".

وترى ريتشاردز أن افضل كريم مرطب هو أنطونيا باريل وتكلفته 115 دولار ويعد "أفضل منتج لمكافحة حب الشباب في السوق " - كما انه يعالج المسام الواسعة من أضواء الأشعة تحت الحمراء التي تهدف إلى شد الجلد وقتل البكتريا التي تسبب حب الشباب.

في كثير من الأحيان تلجأ السيدات ممن بلغن التاسعة والعشرين أو أقل إلي الحصول على التقشير الكيميائي وهو غالي الثمن , كما انه قد يسبب الأمراض الجلدية. وقد يسبب الاصابة بالندبات مع الوقت . وبذلك توصي بمنتج exorbitant-  لمدة 20 دقيقة. وتكلفته 150 دولار .

على الرغم من ان الخدمات في مراكز العناية بالبشرة والتجميل عادة ما تكون أكثر تكلفة من المنتجات، حيث يعرف المنتج أن مشتريات صغيرة قد تكفي لفترة اطول من الوقت.

ولذلك قمنا بسؤال بعض السيدات عن ميزانية جمالهن تقريبا، وما ينفقنه علي مستحضرات التجميل، ويعد الحديث في هذا الموضوع أمر شخصي جدا بالنسبة للنساء، يقول خبير الأناقة والجمال ماري أليس ستيفنسون، اننا في عصر تكون المرأة أكثر عرضة لتبادل مثل هذه الأمور.

سألنا ستيفنسون وثلاثة آخريات عن المبالغ التي ينفقنها علي مستحضرات التجميل على مدار السنة، فكانت الميزانية الاستهلاكية السنوية أكثر من 20 الف دولار سنويا.

تقول ستيفنسون، مؤسسة شركة Glam4Good، وهي منظمة لعلاج مرضي سرطان الثدي "أنا مؤمنة أن الأموال التي تنفق على الجمال ليست تافهة، لقد رأينا كيف أن إبراز الجمال يعزز احترام الذات يجلب الفرح".

وتقدم السيدة ستيفنسون تخفيض علي المنتجات يتراوح من 20٪ إلى 50٪ على بعض المنتجات والخدمات. وبعض الأرقام لا تعكس الأسعار القياسية المتاحة للجمهور.

قد يري الناس شيئا ما غير هام ولكنك تراه ضروريا، قد تنفق بعض النساء الكثير على الحقن وجوفيديرم، والبوتوكس. وقد تضطر سيدة لإنفاق عدة آلاف من الدولارات عند طبيب أمراض جلدية. الآن قد تنفق نفس المبلغ علي مستحضرات مضادة للشيخوخة، والتي قد تصل وحدها الي 18 الف دولار .

إذا أمكنك توفير 2000 $ من الميزانية الخاصة بك، ماذا ستفعلين، إحدى السيدات قد تفضل الحصول علي جلسة تدليك كل شهر، أو اثنين كل شهر كنوع من الترف، وقد تفكر أخرى بإنفاق المبلغ عند جراح التجميل، أو شراء بعض المستحضرات التجميلية .

ولكن هناك الكثيرات أيضا ممن لا يفكرن بهذه الطريقة , فلا يستحق كل هذا العناء؟ ، فما الفائدة من الحصول علي ملحقات رموش تافهة لبعض الوقت. وتقول احدي النساء : " أنا أم عاملة.  لدي طفلان. أقوم بإخراجهم من المنزل بنفسي في الصباح. لا وقت لدي لوضع ماكياج العيون أو إزالته ".