القاهرة : الأمير كمال فرج.

القيادة في عالم المال والأعمال فن وعلم وخبرة، فمن خلالها يستطيع المدير التنفيذي حل المشكلات ، وتقييم المشاريع، واتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب .

كتب ريان ماكغراث في تقرير نشرته مجلة Entrepreneur أن "بغض النظر عن حجم شركتك، فمن المحتمل أن تنجذب في العديد من الاتجاهات كرئيس تنفيذي. ولكن حتى تكون قائدا قويا من المهم ألا يتشتت انتباهك وأن تضع الأولويات الخمس التالية في مقدمة اهتماماتك".

1. تحديد الإستراتيجية: الإجابة على "ماذا؟"

الخطوة الأولى هي الإجابة على "ماذا". ما هي المشكلة التي يحاول عملك حلها؟، ما الذي يجعل حل عملك أفضل من الحلول الأخرى المتاحة على نطاق واسع؟، بصفتك مديرًا تنفيذيًا ، تقع على عاتقك مسؤولية تحديد عرض القيمة بوضوح: القيمة المحتملة التي يعد العمل التجاري بتقديمها.

ستحتاج أيضًا إلى تحديد قاعدة المستهلكين، ووضع السوق والمشهد التنافسي. ستساعد الإجابة على "ماذا" هنا في بلورة الميزة التنافسية للشركة (السبب في أن حلك أفضل من الحلول الأخرى المتاحة في السوق). سيسمح لك تحديد هذه الإستراتيجية مقدمًا باختيار فريق ومشاركة الرؤية وتخصيص الموارد وإدارة أداء عملك في النهاية.

2. حدد الفريق: الإجابة على "من؟"

الخطوة الثانية تتكون من الإجابة على "من؟". ربما يكون العاملون هو أحد أهم عناصر قيادة الشركة. لقد سمعنا جميعًا المقولة المأثورة، إما أن الناس سوف يصنعون عملك أو يفسدونه.

في النهاية، لا يهم ما هو عرض قيمة العميل أو الجمهور المستهدف أو الميزة التنافسية إذا لم يكن لديك فريق موهوب قادر على التنفيذ. اختيار أعضاء الفريق المناسبين هو مزيج من الفن والعلم.

في بعض الأحيان، لا يكون عضو الفريق الأكثر موهبة، في ظل جميع الأدلة التجريبية ، هو الخيار الصحيح بالضرورة. بمعنى آخر ، سيخسر فريق مليء بتوم براديز كل مباراة. بدلاً من ذلك ، أعط الأولوية لتنوع الأفكار. وظّف أشخاصًا أذكى وأفضل ومختلفين عنك.

في النهاية، القادة الذين يدركون أنهم لا يستطيعون فعل كل شيء هم قادة يصنعون النجاح من خلال إنشاء فرق على مستوى عالمي. تستغل هذه الفرق نقاط القوة لدى بعضها البعض، وتعوض نقاط ضعف بعضها البعض - تدفع الشركة نحو نمو لا يمكن تصوره.

3. شارك الرؤية: الإجابة على "لماذا؟"

الخطوة الثالثة هي الإجابة على "لماذا". على وجه التحديد ، الإجابة عن السبب وراء قرارات العمل الرئيسية التي تؤثر على الطريقة التي يعمل بها موظفوك وعلى مسار العمل بشكل عام.

على سبيل المثال ، لماذا تفتتح شركتك مكتبًا جديدًا؟، لماذا تقدم خط إنتاج أو خدمة جديدة؟، يحتاج موظفوك إلى فهم الأساس المنطقي وراء القرارات الرئيسية . ليس كل قرار ، ولكن بالتأكيد القرارات الكبيرة. على وجه التحديد ، القرارات التي تشكل رؤيتك.

يجب أن يتم توصيل هذا - داخليًا وخارجيًا - بانتظام. مع تطور الأعمال التجارية، فأنت تريد التأكد من أن الموظفين والعملاء والشركاء على حد سواء يفهمون أين يتجه العمل؟، والأهم من ذلك ، لماذا. مسلحين بهذه المعرفة، عندها سيشعر موظفوك وعملائك وشركائك بالقدرة على المساهمة في هذه الرؤية الجماعية.

4. تخصيص الموارد: الإجابة على "كيف؟"

تتكون الخطوة الرابعة من الإجابة على "كيف". قبل الانتقال إلى هذه الخطوة ، من الأهمية بمكان أن تكون استراتيجية العمل ورؤيته واضحين. هل تخصص موارد لتطوير منتج أو موظفين جدد أو ربما اكتساب جديد؟.

حسنًا، الإجابة ليست بهذه البساطة. استخدم استراتيجيتك ورؤيتك المحددة للمساعدة في تقديم هذه الإجابات. اسأل نفسك كيف ستساعد هذه المبادرة في تحقيق الأهداف التي حددتها لشركتك.

سأحذر من أنه بصفتك مديرًا تنفيذيًا ، فمن المحتمل ألا تكون لديك كل المعلومات التي تحتاجها لاتخاذ قرار. يمكن لشلل التحليل أن يقتل زخمك. لذلك ، كقائد ، من الأهمية بمكان أن تشعر بالراحة عند اتخاذ قرارات مستنيرة دون الحصول على جميع المعلومات. إن تحقيق التوازن الصحيح هنا هو المفتاح؛ الإجابة على هذه الأسئلة تشبه إلى حد كبير المشي على حبل مشدود.

5. إدارة الأداء: حلقة التغذية الراجعة

لا تتضمن الخطوة الخامسة ماذا أو من أو لماذا أو كيف؟، ولكنها بالأحرى هي الخطوة الأخيرة وحلقة التعليقات النهائية التي تربط هذه الدورة المكونة من خمسة أجزاء. ستكون معظم مسؤولياتك كرئيس تنفيذي ذات طبيعة استشرافية ، ولكن تحليل الماضي لا يقل أهمية عن نجاح الأعمال.

ما مدى جودة أداء العمل مقابل الأهداف التي حددتها في الإستراتيجية؟: هل يتم تحقيق المعايير؟ إذا كانت الإجابة بالنفي ، فقد تحتاج إلى تعديل عناصر ماذا ومن ولماذا وكيف. إن القدرة على التمحور في الوقت الفعلي وتعديل نهجك هو ما يميز القادة العظماء عن القادة الجيدين.

أخيرًا، لا تنس إدارة الأداء الخاص بك. القائد يجيب على فريقه- وليس العكس. يلتزم بخدمة احتياجات الشركة وموظفيها بشكل أفضل ؛ هذا هو دور الرئيس التنفيذي بشكل قاطع.