القاهرة : الأمير كمال فرج.

أظهرت دراسة جديدة صادرة عن شركة الأبحاث جارتنر Gartner ، أن الموظفين أكثر عرضة بمرتين للتظاهر بالعمل عندما يستخدم أصحاب العمل أنظمة تتبع لمراقبة مخرجاتهم.

الدراسة التي استعرضتها كريستين ستولر في تقرير نشرته مجلة Forbes استطلعت أكثر من 2400 متخصص في يناير 2021.

قالت كارول كوكران ، نائبة رئيس الأفراد والثقافة في موقع الوظائف البعيدة FlexJobs ، أن "دورنا كمديرين يثمثل في خلق بيئة يستطيع فيها الأفراد أداء أفضل أعمالهم. من الصعب حقًا أن تقوم بأفضل ما لديك إذا شعرت بأنك غير موثوق به".

وتضيف "إذا شعرت أن شخصًا ما لا يثق بي بما يكفي ليشعر أنني أقوم بعملي دون المراقبة من خلال البرامج ، فكيف يمكنني الوثوق به مرة أخرى؟ كيف أحصل على الأمان الجسدي؟".

في العام الماضي ، كانت هناك زيادة طفيفة في تقارير الشركات التي تستخدم برامج المراقبة لمراقبة القوى العاملة البعيدة حديثًا ، والتحول إلى التكنولوجيا لتتبع ضغطات المفاتيح وتاريخ البحث ، بالإضافة إلى أدوات لالتقاط لقطات شاشة دورية لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.

قال ريد بلاكمان ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Virtue Consultants الاستشارية لأخلاقيات الشركات، إنه لم يفاجأ بتظاهر الموظفين بالعمل. يقول: "من الواضح أن الناس سوف يتلاعبون بالنظام ... خاصة إذا كانوا يعتقدون أن النظام غير عادل".

على الرغم من أنه يقول إنه ليس من غير المعقول أن يكون لدى المديرين مخاوف بشأن إنتاجية عمالهم، فإن بلاكمان يقترح عليهم التفكير بشكل نقدي حول سبب رغبتهم في استخدام مثل هذه البرامج، وما الذي يمكنهم تحقيقه قبل نشر أي أنظمة.

يوصي بلاكمان أيضًا بمناقشة هذه الخطوة مع الموظفين مسبقًا حتى يتمكنوا من طرح الأسئلة وفهم الأسباب الكامنة وراءها.

تقول أليكسيا كامبون، مديرة الأبحاث في Gartner ، إن الغرائز الأولية لأصحاب العمل لتتبع موظفيهم ربما كانت حسنة النية ، خاصة في الأيام الأولى للوباء، عندما كانت هناك حاجة لإعادة إنشاء استراتيجيات داخل المكتب في المنزل. ومع ذلك، فإن العديد من الشركات لم تأخذ السلوك البشري في الاعتبار، على حد قولها.

تقول كامبون "إذا كنت تعلم أننا ، كبشر ، سنكافح من أجل الانفصال عن عالم بعيد…. فأنت تحتاج حقًا إلى وضع استراتيجيات لتحفيز الناس على قطع الاتصال وعدم البقاء لساعات أطول".

وجدت Gartner أيضًا أن تكييف الممارسات التي تتمحور حول المكتب لبيئات العمل المختلطة، مثل خلق وفرة من الاجتماعات ، قد أدى إلى إجهاد افتراضي. ووجدت الدراسة أن الموظفين الذين يقضون الآن المزيد من الوقت في الاجتماعات هم أكثر عرضة بنسبة 1.24 مرة للشعور بالاستنزاف العاطفي من عملهم.

تحذر كامبون من أنه عندما يعاني الموظفون من مستويات عالية من التعب، يمكن أن ينخفض ​​أداؤهم بنسبة تصل إلى 33٪ ، ويمكن أن تنخفض مشاعر الاندماج بنسبة تصل إلى 44٪. في النهاية، تقل احتمالية بقاء هؤلاء العمال مع أرباب عملهم بنسبة تصل إلى 54٪.

على عكس النصيحة السائدة ، تنصح كوكران الشركات بإعادة النظر في مطالبة موظفيها بتشغيل كاميراتهم لعقد اجتماعات الفيديو، لأن القيام بذلك يمكن أن يجعلهم أكثر إرهاقًا. كحل وسط ، تقترح أن يقوم الجميع بتشغيل كاميراتهم في أول دقيقتين لتبادل المجاملات مع زملائهم في العمل، ولكن يجب إيقاف تشغيلها عندما يحين وقت العمل.

تقول كوكران : "لا ينبغي أن نفعل الأشياء لمجرد أنها تبدو صحيحة أو لأنها تبدو أفضل ممارسة". "نحتاج حقًا إلى أن نكون مقصدين في كيفية إدارتنا للقوى العاملة هذه ، سواء كانت بعيدة أو مختلطة أو شخصية."