القاهرة : الأمير كمال فرج.

تقليب التقويم من 2020 إلى 2021 لم يفعل شيئًا لتقليل مشاكل العام الماضي، لا يزال هناك الكثير من الألم في أمريكا اليوم، من فقدان الوظائف والصعوبات المالية إلى الخسائر المذهلة المستمرة من Covid-19. ومع ذلك ، في خضم الاضطرابات المستمرة، بدأ شعور حذر بالتفاؤل يترسخ في عالم الأعمال، وهو أمل في أن هناك بالفعل أيام أكثر إشراقًا أمام الأفراد والشركات عبر مجموعة واسعة من الصناعات .

ذكر تقرير نشرته مجلة Forbes أن "عام كامل من الاضطرابات والمشقة - الشخصية والمهنية - كافٍ لدفع معظم الناس إلى تبني التشاؤم باعتباره الفلسفة الأكثر أمانًا. بعد كل شيء ، لا يسع المرء إلا أن يتحمل الكثير من خيبة الأمل عندما يتعلق الأمر بالخطط الموضوعة والخطط المعطلة، ولكن بالنسبة لقادة الأعمال اليوم، أعتقد أن الوقت حان للتخلص من عقلية الإغلاق الطارئ لعام 2020 ، والبدء في التخطيط للتعافي. أولئك الذين يواكبون التغيير، ويعرفون ماذا يريد المستهلك هذا العام هم الذين من المرجح أن يجنوا ثمار الطلب المكبوت في عدد من المجالات".

التحول من وضع مكافحة حرائق الشركات إلى وضع التخطيط طويل المدى ليس بالمهمة السهلة، ولكنه مطلوب من قادة الشركات اليوم. لا شك أن عام 2021 سيظل غير متوقع بشكل كبير، خاصة في الأشهر الأولى منه، ولكن ما هو في الأفق يتم فهمه بشكل أفضل بكثير مما هو موجود في مرآة الرؤية الخلفية.

قبل ستة أشهر، كنا نحارب الحرائق - الحرائق المجتمعية والاقتصادية والثقافية والسياسية التي غيرت مسارنا كل يوم. كانت الحرائق غير مرئية، ومع ذلك كان دخانها كثيفًا لدرجة أنه كان من الصعب رؤية خمسة أقدام أمام وجه المرء، مما يجعل التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى مستحيلًا تقريبًا.

الآن، أصبحت الحرائق أكثر وضوحا. مع مرور كل شهر، يتناقص عدد المجهول الذي يجب أن نتعامل معه. هناك تغيير إيجابي في الأفق بسبب عمليات التطعيم المستمرة (وإن كانت تدريجية): الوعد بالتغيير للأفضل هو شيء قوي.

من المقرر أن تنفجر بعض الصناعات والقطاعات في الأشهر المقبلة. خذ السفر، على سبيل المثال ، حيث يكون الطلب المكبوت ملموسًا. مع كل لقاح يتم نشره، تتحسن التوقعات لصناعة السفر. إن الشركات التي تدرك هذا الأمر وتسمح له بتغذية خططها للنصف الخلفي من عام 2021 ستكون تلك التي تستفيد من التخطيط الإجازة الحتمية، والازدهار الذي يقترب من العمل والسفر بسرعة.

يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لعدد من الصناعات، من تناول الطعام والمناسبات الحية إلى البناء. لقد تغيرت بعض سلوكيات المستهلكين على المدى الطويل بلا شك. لكن يجب ألا نقلل من رغبة معظم الناس في إعادة الانخراط في إعدادات وخبرات العالم الحقيقي، من البذخ إلى العادي.

بينما نستعد للاستفادة من التعافي، نحتاج إلى التحول من مكافحة الحرائق قصيرة المدى إلى التخطيط طويل الأمد للعلاقة مع العملاء. كانت الأشهر الـ 12 الماضية صادمة في هذا الصدد ، نظرًا للاضطرابات الهائلة التي شهدناها في تجارب العملاء.

خذ التسوق على سبيل المثال. في عام 2020 ، أصبح التسوق معاملات استثنائية. لم يعد كثير من الناس يمشون صعودًا وهبوطًا في الممرات بحثًا عن المنتجات. في حالة نادرة أكثر من أي وقت مضى حيث غامر الناس بالعيش في مواقع مادية ، وجد الكثيرون ببساطة ما يحتاجون إليه ودفعوا له بأسرع ما يمكن وغادروا.

تم استبدال سلوك الاستكشاف والتصفح النموذجي إلى حد كبير باختيار منتج فعال ومستهدف. يمثل هذا التحول ، في حد ذاته ، تغييرًا هائلًا في كيفية إقامة الأشخاص للعلاقات مع العلامات التجارية والمنتجات.

بالانتقال إلى مرحلة التعافي، يتعين على العلامات التجارية التفكير في كيفية تحويل متسوقي المعاملات في عام 2020 إلى عملاء ذوي قيمة عالية على المدى الطويل عام 2021. هناك بعض المنتجات والخدمات والتجارب التي من المحتمل أن يتدفق عليها العملاء في واقع ما بعد الجائحة، ويجب أن تكون العلامات التجارية موجودة لتلبية هذه المنتجات - وليس فقط لتلبية احتياجاتهم الفورية.

فيما يلي التكتيكات التي ننصح عملائنا باستخدامها لتحديد مواقع علاماتهم التجارية من أجل التخطيط والنجاح على المدى الطويل في أعقاب التحول الإيجابي :

1 ـ قابل عملائك أينما كانوا وأين يتجهون :

في كثير من الأحيان، تصطدم الشركات بالتغيرات في السوق، ومن الأمثلة على ذلك عدم التكيف مع الاضطرابات في سلوك المستهلك التي يسببها الوباء. العلامات التجارية التي لم يكن لديها بنية تحتية رشيقة في مكانها لتكييف الإستراتيجية بسرعة وببراعة قد لا تدوم في الجانب الآخر من هذا الوقت الضخم.

الحل هو تحليل مكان وجود عملائك وأين سيكونون في المستقبل (عندما يتم اتخاذ قرار الشراء). استخدم أدوات مثل Google Analytics لتتبع مسار عملائك للشراء، واتباع اتجاهات الصناعة والتقارير لتحديد الأماكن التي يقضي فيها عملاؤك وقتهم. كان أفضل وقت لتكييف استراتيجيتك مع الرقمية قبل 15 عامًا ؛ ثاني أفضل وقت هو الآن.

2 ـ تطبيق نظام Agile لإدارة المشاريع

فرقنا من المؤيدين الكبار لتخطيط وتنفيذ التسويق السريع. نحن نتطلع إلى أنظمة السوق ونتكيف في الوقت الفعلي تقريبًا لتعديل الرسائل والاستراتيجية والتنفيذ. يعد تنفيذ منهجية الاختبار والتعلم أمرًا أساسيًا للتركيز على تحسينات الأداء، حيث يمكن لعملك زيادة الإيرادات إلى أقصى حد.

يمكنك تطبيق نظام آجايل  Agile لإدارة المشاريع، وآجايل ‏منهجية أو مبادئ في عملية تطوير البرمجيات يتم من خلالها إنشاء وتطوير البرمجيات من خلال جهود التعاون داخل فريق عمل معين ومتعدد الوظائف ذي تنظيم ذاتي.

3 ـ العلامة التجارية مقابل الطلب: فهم محتوى العلامة التجارية واستهداف التحويل

يحتاج منتجك إلى علامة تجارية ممتازة للتميز عن المنافسة المتزايدة والضوضاء الموجودة على الإنترنت وخارجه في عالم اليوم.

يمكن أن يساعدك فهم توازن رسائل العلامة التجارية وخدمة العملاء مثل استهداف الاتصال والتحويل على التقدم في المنافسة عام 2021. ركز على رسائلك (مع تكتيكات الاختبار والتعلم) ، أثناء التخطيط لمسار طويل الأمد للشراء الاستراتيجيات. حدد خطوات رحلة المشتري الخاصة بك وأنشئ نظامًا مكتفيًا ذاتيًا يعتمد على الوعي القوي والتواصل المباشر والدعم وإعادة التفاعل مع المعجبين المخلصين.

إن تحديد مكانة العلامة التجارية لتحقيق النجاح على المدى الطويل يعني مضاعفة العلاقات وبناء الولاء عام 2021. من خلال جعل هذا المحور الآن وليس عندما يكون الانتعاش على قدم وساق ، يمكنك الاستفادة من الموجة الأولية للطلب المكبوت أثناء تحديد موضعك العلامة التجارية لتحقيق النجاح على المدى الطويل في الأوقات المستقرة وغير المؤكدة على حد سواء.