القاهرة : الأمير كمال فرج.

كيف تستعيد صناعة واحدة أكثر من 35 مليار دولار خسرتها عام 2020 في الولايات المتحدة وحدها؟، هذا هو التحدي الذي تواجهه شركات الطيران الأمريكية الآن. يجب عليها إنفاق الأموال حتى وهي تخسر المال، على أمل عودة موجة السفر بعد انتهاء الوباء .

ذكر تقرير نشرته مجلة Forbes أن "العديد من الصناعات تواجه تحديات مماثلة في الوقت الحالي. عندما يقنعون أصحاب المصلحة بالمخاطرة معهم ، سيحتاجون إلى العديد من أدوات الإقناع في متناول أيديهم، ولا توجد أداة إقناع حقيقية أقوى من القصة المصممة جيدًا".

يمكن للقصة الجيدة أن تغير كيمياء دماغ المستمع وتثير التعاطف. ليس ذلك فحسب، فالقصص تجعل المعلومات أسهل في التذكر والمعالجة، والعواطف التي تلهمها تجعل الناس أكثر عرضة للتصرف. إليك 7 خطوات سهلة لإنشاء قصة عمل مختصرة ورائعة بسرعة.

1. تحديد أفكار القصة المحتملة : هناك طريقتان للعثور على قصص جيدة :

أولاً، احتفظ بمكتبة قصصية. ابحث عن طريقة منظمة لتتبع القصص الملهمة التي تسمعها، أو الأحداث اليومية التي تحدث لك والتي تجعلك تفكر فيها. (يعمل جدول البيانات البسيط بشكل جيد لتتبع ذلك.)

ثانيًا، تبادل الأفكار. كلنا نجلس على منجم ذهب يسمى الحياة. نحن جميعا أغنياء بالقصص. تساعدك مطالبات القصة في الوصول إليها. فيما يلي ثلاثة أسئلة يمكن أن تحفز القصص التي تعمل بشكل جيد في مجال الأعمال:

ـ ما هو الشيء الذي كنت تعتقد أنه صحيح لفترة طويلة، ثم اكتشفت أنه خطأ؟ أم أنك غيرت رأيك؟
ـ من كان مؤثرا جدا في حياتك العملية؟ كيف ذلك؟
ـ ما هي إحدى الحقائق التي تفتخر بها في حياتك المهنية على الرغم من أنها غير مدرجة في سيرتك الذاتية أو  لينكد إن LinkedIN أو السيرة الذاتية للشركة؟

2. اسأل نفسك مرارًا وتكرارًا ، "ما هو المصدر الرئيسي للتحدي المركزي في هذه القصة؟" :

لا أحد يريد أن يسمع قصة كان كل شيء فيها سهلاً لجميع المعنيين. لا. نريد أن نسمع كم كان الأمر صعبًا، كيف بعد لقاء الملعب حبست نفسك في كشك الحمام حتى لا يراك أحد تبكي. لكننا نريد أيضًا أن نسمع كيف نظرت إلى وجهك المنتفخ في المرآة وسمعت رنين هاتفك ، وكان معلمك يخبرك أنه يؤمن بمشروعك وعليك الاستمرار.

بعبارة أخرى ، يريد جمهورك أن تعيد قصتك خلق مد وجزر صادق من التحديات والنجاحات التي يتردد صداها مع تجاربهم الخاصة.

3. قم بإعداد طريقة مثيرة للاهتمام لإطلاق هذه القصة. تذكر الصراع والتباين والتناقض :

الشيء الوحيد الذي يحتاجه جمهورك أكثر من قصتك هو جذب جيد. يشير جذب الانتباه بأن قصتك تحترم وقتهم.

قصة خاطفة تجعل الجمهور يتفاعل، كما يشرح كاتب سيناريو شركة بيكسار أندرو ستانتون ، مما يمنحهم مشكلة يجب حلها أو الانتظار. يقول ستانتون إن الجماهير تريد أن تفعل ذلك، "إنهم لا يريدون أن يعرفوا أنهم يفعلون ذلك."

جذب انتباه جمهورك يتطلب الإبداع. لكن هذا لا يعني أن عليك الجلوس في انتظار وصول الملهم. يمكنك تحفيز إبداعك من خلال تجربة إحدى هذه الطرق الثلاث :

1) الصراع. هذا هو صراع القوى، أو ما يحتاج إلى الذهاب في اتجاهين متعاكسين. يمكن أن يكون تعارضًا بسيطًا، مثل قيام منافس بإطلاق منتج جديد قبل أسبوعين من دخول منتجك إلى السوق.

2) التباين. إنه تجاور الصفات المعاكسة مثل الثقيل والخفيف، الوفير والضعيف، أو النشط واللامبال. على سبيل المثال، يمكنك وصف كيف أن مكتب مديرك لطيف وممل باستثناء تمثال الأخطبوط الأخضر الضخم الذي يمتد على خزانة كتب بأكملها.

3) التناقض. هذا يتعارض مع توقعات جمهورك. على سبيل المثال، يمكنك إعداد القصة المألوفة للاستعداد لرحلة عمل، ولكن بعد ذلك تضيف التفاصيل الوحيدة التي تتحدى قوس السرد المعتاد ؛ على سبيل المثال: "هل ذكرت أن جدتي البالغة من العمر 92 عامًا كانت ترافقني؟"

4. قرر كيف تريد إنهاء قصتك بطريقة مرضية :

فكر فيمن سيكون جمهورك. هل هناك شيء تود أن تراه متغيرًا فيه؟، هل هناك شيء يجب عليهم فعله على الفور؟ هل تريد منهم إرسال بريد إلكتروني ، أو إجراء مكالمة هاتفية، أو جدولة اجتماع متابعة ، أو إخبار شخص آخر ببساطة عن منتجك، أو السبب ، أو الرسالة؟ لا تنس أن تطلب منهم أن يفعلوا ما تريد.

5. العقبات الثلاث :

 إذا تمكنت من العثور على بداية مثيرة للاهتمام ونهاية مرضية، سيكون من الأسهل بكثير معرفة ما يحتاج الجمهور إلى سماعه من أجل القيام برحلة مثيرة من بداية قصتك إلى نهايتها.

طريقة بسيطة وفعالة لتنظيم أفكارك هي التفكير في ثلاثة. ما هي الأشياء الثلاثة التي حدثت في الرحلة من البداية إلى النهاية؟ ما هي العقبات الثلاث التي كان عليك التغلب عليها؟

6. الممارسة والتكرار:

يمكن أن يكون التدرب بنفسك مفيدًا، مثل التدريب على الفيديو. ولكن لا يوجد شيء يضاهي العثور على صديق أو زميل مستعد يشبه إلى حد كبير جمهورك المستهدف ، والتدرب معه ، وطرح هذين السؤالين عليه :

ـ ماذا تتذكر من عرضي التقديمي؟
ـ  ما هي الأسئلة التي لديك لي؟

باستخدام هذه الخطوات السبع، يمكنك إنشاء قصص مناسبة تمامًا لأي موقف تجاري. يمكنك حتى أن تكون مستعدًا للإقناع بشكل فعال في العديد من حالات عدم اليقين التي يجلبها الوباء.