القاهرة : الأمير كمال فرج.

غالبًا ما يكون الهدوء أفضل ما يمكن فعله في الأزمات. عند حدوث حالة طارئة أو موقف غير متوقع ومضطرب ، يرتفع مستوى الأدرينالين لديك ، وتبدأ أفكارك في السباق وينتقل جسدك وعقلك إلى وضع رد الفعل. هذه التفاعلات السريعة والمندفعة مفيدة في بعض أنواع حالات الطوارئ ، مثل تلك التي تحدث في عالم قديم حيث كان أحد المفترسين يطاردك. لكن في عالم الأعمال الحديث ، عادة ما تخلق ردود الفعل هذه مشاكل أكثر مما تحل.

ذكر تقرير نشره موقع entrepreneur أن "السيناريوهات الخمسة التالية تنتج بشكل خاص عن ردود الفعل المقلقة. لذا ، بدلاً من اللجوء إلى الذعر والغريزة ، خذ وقتك في التعامل مع هذه المعضلات بعناية ومنهجية"

1. التخلف عن الجدول الزمني في موعد نهائي مهم

"الموعد النهائي" له صوت مخيف، واحتمال فقدان أحدهم يمكن أن يصيبك بالذعر. لنفترض أنك تستعد للإطلاق الأولي لمتجرك عبر الإنترن، وقمت بإعداد كل شيء (الإعلانات والعملاء الأوليون وموظفو معالجة الطلبات) للاستعداد لموعد معين. مع ذلك ، يخبرك المطور الخاص بك أنه يلزم أسبوع آخر على الأقل.

في وضع الذعر، تحاول الاستعجال في المشروع لإنجازه بغض النظر عن أي شيء ، مما يؤدي إلى منتج نهائي غير مكتمل أو ضعيف. أو تبدأ في الاتصال وإلغاء كل ما خططت له لتاريخ الإطلاق الأصلي. هذا ليس ردا جيدا ، أليس كذلك؟.

تتمثل الطريقة الأفضل والأقل ذعرًا في الجلوس مع مطور البرامج ومناقشة التنازلات (من أي جانب) التي يجب إجراؤها للوفاء بتاريخ الإطلاق. بعد ذلك ، إذا لم يكن هناك حل مناسب ، فابدأ في إعادة جدولة فقط أهم الميزات الإضافية في خطتك.

2. خسارة عميل مهم

بدون العملاء ، لن تكون هناك أعمال. وهذا ما يفسر سبب اعتماد معظم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة بشكل مفرط على عملائها الأصليين للحصول على الأشياء. إذا كان لديك عميل واحد أو اثنين فقط من العملاء الرئيسيين ، فإن مغادرة أحد العملاء يمكن أن تشكل ضغطًا هائلاً على بقية العمل.

سيكون رد الفعل المذعور على هذا الموقف هو التخلي عن كل شيء، وبذل كل ما تبذلونه من جهد في المبيعات ، أو التماس يائس لاستعادة نشاط عميلك القديم. بدلاً من ذلك ، قم بتحليل الخطأ الذي حدث بشكل موضوعي ، واضبط جهود المبيعات تدريجياً إذا لزم الأمر وقم بإجراء تخفيضات في الميزانية حتى تجد البديل المناسب. لن يؤدي الذعر إلا إلى جعل التعامل مع الموقف أكثر صعوبة.

3. مواجهة منافس جديد.

ربما تكون قد دخلت السوق مع منافس معروف أو اثنين، ولكن كان لديك الوقت للتخطيط لذلك. عندما يظهر منافس جديد، ويكون قد أعد لك، فمن السهل أن تصاب بالذعر. عملك بأكمله مهدد من قبل نسخة بديلة مشابهة جدا، وربما متفوقة. في حالة الذعر، ستبدأ في خفض الأسعار أو تغيير عملك جذريًا ليناسب ديناميكية جديدة. لكن أيا من هذه التدابير ليست ضرورية.

بدلاً من ذلك، ابتكر أفكارًا متعددة حول كيفية الاستجابة، واختبر هذه الأفكار باستخدام أبحاث السوق. استثمر فقط في الأفكار التي تضمن تجاوز المنافس الجديد.

4. رؤية عملية تفشل

بصفتك صاحب الرؤية المسؤول عن إنشاء عملك، ستعتبر عادةً خطط عملياتك خالية من العيوب. بعد كل شيء، لو كنت تعتقد أنها معيبة ، كنت قد قمت بتصحيحها بالفعل. بعد ذلك ، عندما تفشل إحدى هذه العمليات ، ترى هذه النتيجة على أنها انعكاس للأعمال ككل. على سبيل المثال ، إذا نتج عن سير عمل التعبئة والتغليف خطأ فادح ، فقد تعتبره علامة على ضعف العمل.

يمكن أن تدفعك هذه المبالغة المرعبة إلى محاولة "إصلاح" الأشياء التي لم يتم كسرها حقًا. بدلاً من ذلك، قم بإجراء تحليل للسبب الجذري بهدوء وموضوعية، وصحح فقط ما يحتاج إلى تصحيح.

5. فراق مع مؤسس مشارك أو موظف أساسي

قد يؤدي العمل مع فريق صغير إلى الاعتقاد الخاطئ بأن هؤلاء الأشخاص سيظلون معك إلى الأبد. إذا كان هؤلاء العمال جزءًا لا يتجزأ من عملك بشكل خاص أو قريبين منك بشكل خاص، فإن هذا الشعور يزداد قوة.

بعد ذلك، عندما يغادر أحد موظفيك البارزين أو المؤسسين، تشعر فجأة أن الشركة بأكملها تفشل. للتوقف عن الذعر، ذكّر نفسك بأن الشركة بأكملها لن تنهار: لقد فقدت للتو دورًا واحدًا يجب استبداله. وعلى الرغم من أن هذه المهمة ستكون صعبة، فإن أي دور يمكن استبداله عمليًا.

في النهاية، ليس من السهل التحكم في ردود أفعالك العاطفية، ولكن إذا تمكنت من تعديل أسلوبك في هذه المواقف الخمس، فستتمكن من منع معظم المضاعفات المحتملة.

من أفضل الطرق لمنع نفسك من الذعر أن تضع خطة مسبقًا. اجلس مع فريقك وتوصل إلى "خطط الأزمة" التي تقدم إرشادات خطوة بخطوة للتعامل مع المواقف الصعبة. بهذه الطريقة ، بدلاً من السماح لعقلك الرجعي بإملاء الموقف، يمكنك التبديل إلى خطة معركة معدة مسبقًا تم إنشاؤها بحكمة وحرص في حالة من الهدوء.