القاهرة : الأمير كمال فرج.

كانت جائحة Covid-19 اختبارًا لمرونة الأعمال للعديد من الشركات. ذكر تقرير نشرته مجلة Forbes أنه عند التفكير في ما تعنيه مرونة الأعمال التجارية ، تتبادر إلى الذهن قيم مثل الإبداع وخفة الحركة والمثابرة والابتكار لجيم باورز ، الرئيس التنفيذي في شركة كرو Crowe للمحاسبة والاستشارات والتكنولوجيا.

يقول باورز: "من الصعب غرس هذه القيم أثناء الأزمات". "في هذه المرحلة ، قد يكون فريقك أكثر تركيزًا على فقدان ما كانوا قادرين على فعله في السابق بدلاً من إيجاد حلول للمشكلات المطروحة." ومع ذلك ، فإن دمج هذه القيم في ثقافة الشركة منذ البداية قد خدم كرو جيدًا على مر السنين ، كما يضيف.

بالنسبة للشركات التي تتنقل في الأوقات العصيبة التي نعيشها اليوم بينما تستعد في نفس الوقت للمستقبل، قدم القادة في كرو رؤى حول الدور الذي تلعبه ثقافة الشركة في بناء مرونة الأعمال. فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن للشركات اتخاذها :

1  ـ  خلق ثقافة التمكين

يقول باورز: "إن إطلاق الإبداع والابتكار اللذين يحملان الشركات خلال فترات الأزمات إلى النجاح يبدأ بخلق بيئة عمل تدعم موظفيها". يقول: "إن ثقافة المرونة والتمكين التي أسسهتا كرو تمكن موظفينا من خدمة العملاء حتى عندما لا يتمكنون من السفر أو الالتقاء شخصيًا كما فعلوا من قبل".

الثقة مهمة أيضا. يقول باورز: "من خلال ترتيبات العمل المرنة والبعيدة الخاصة بكرو، نحن على ثقة من أن موظفينا سيتعاملون مع مسؤولياتهم كيف وأين يعمل بشكل أفضل بالنسبة لهم".

يقول باورز"نحن نركز على ما يمكننا فعله، ولا نقضي الكثير من الوقت في القلق بشأن ما لا يمكننا فعله. أوجد طريقة للقيام بذلك، عملاؤك بحاجة إليك أكثر من أي وقت مضى ؛ عليك أن تجد طريقة لتكون هناك من أجلهم".

2 ـ تتبع مرونة عملك

قد يكون قياس مرونة الأعمال أمرًا صعبًا، لكن باورز يشير إلى مقاييس مثل مشاركة العملاء والاحتفاظ بالعملاء والاحتفاظ بالموظفين كعلامات يجب مراقبتها. ويوضح أنه يجب على الشركات أيضًا تتبع الابتكار عبر المنتجات، والحلول الجديدة التي يتم تطويرها وتقديمها إلى السوق.

مؤشر آخر يجب على الشركات مراقبته يتضمن مدفوعات العملاء. يقول بوب لافوي ، الشريك في الخدمات الاستشارية في Crowe ، "إن مراقبة مدفوعات العملاء في الوقت المناسب تعطي إحساسًا باستدامتهم المستقبلية".

خلاثة القول، يؤكد لافوي على أهمية تقييم الموظفين. يقول "موظفونا هم أكبر أصولنا، فالقيمة التي يضيفها موظفونا في السوق هي الطريقة التي ندفع بها قيمة المؤسسة".

ويضيف أن مراقبة الموظفين الذين لا يستخدمون إجازة مدفوعة الأجر أو يستخدمون إجازات مرضية أكثر من المعتاد يمكن أن يساعد الشركات على فهم كيفية مثابرة الموظفين خلال الأوقات الصعبة.

يقول لافوي: "المرونة هي كل شيء عند الناس". "كل شخص يمر برحلة مختلفة في الوقت الحالي ، لكننا جميعًا نمر بها معًا."

3 ـ قم بتنمية مجموعة مواهب أوسع

أحد الدروس التي علمها الوباء للعديد من الشركات هو أن الموظفين يمكن أن يظلوا منتجين أثناء العمل عن بعد. مع استمرار الأزمة، يتوقع سكوت جرانت ، قائد اكتساب المواهب في Crowe ، أن الشركات ستكون أكثر انفتاحًا على المواهب الجديدة خارج السوق المحلية، مما قد يؤدي إلى مزيد من الابتكار بمرور الوقت.

ستستفيد الشركات التي تعدل عمليات التوظيف الخاصة بها لاستيعاب المرشحين أينما كانوا من وجود فرق أكثر تنوعًا لأنها تعمل مع أشخاص ذوي وجهات نظر مختلفة ومن مناطق زمنية مختلفة. على سبيل المثال، إذا كانت الشركة تعمل مع فرق في الولايات المتحدة وخارجها ، يمكنها تسليم المشاريع إلى فرق بعيدة وبلدان أخرى، وبالتالي إنشاء عملية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع يمكنها زيادة الإنتاجية.

"عندما تركز على التنوع - سواء كان الجنس أو العرق أو عملية التفكير - فإنك تجمع أفضل المواهب معًا للتعاون ، وبذلك تحصل على الابتكار الذي تبحث عنه كل شركة "، كما يقول جرانت.

4 ـ ازرع فريقك

لطالما كان برنامج تدريب Crowe بمثابة خط أنابيب حيوي للمواهب الجديدة، ولم يتوقف ذلك بسبب الوباء. يقول لافوي ، عندما بدأت الشركات الأخرى في إلغاء برامج التدريب الداخلي الخاصة بها، عدلت كرو نهجها لتلبية الظروف الحالية. عدلت الشركة برنامجها لتحقيق أهدافها ولا تزال توفر فرصًا قوية لطلاب الجامعات ، كما يقول لافوي ، الذي انضم أيضًا إلى كرو كمتدرب.

ذهب برنامج التدريب عن بعد، وتم تقليصه من 10 إلى أربعة أسابيع. ولكن تم تكثيف طول البرنامج، يمكن أن تكون كرو أكثر تحديدًا فيما تقدمه وكيف تدرب المتدربين. بالإضافة إلى ذلك ، نظرًا لأن الحواجز الجغرافية لم تعد تمثل مشكلة، فقد ظهرت مكاسب غير متوقعة، بما في ذلك لقاء المتدربين بمزيد من المديرين التنفيذيين في الشركة  كما يقول لافوي. ويضيف أنه على الرغم من الظروف غير العادية ، إلا أن البرنامج كان ناجحًا وأبقى خط التواصل الشركة يمضي قدمًا.

بالإضافة إلى دعم برامج التدريب - حتى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة - "يجب على الشركات مواصلة الاستثمار في تعليم موظفيها كاستراتيجية لبناء مرونة الأعمال" ، كما يقول لافوي. "العمل الذي نحتاج إلى القيام به غدًا هو ما نحتاج أن نتعلم عنه اليوم."

ظاهريًا ، قد يبدو من غير المنطقي الاستثمار في موظفين يمكنهم المغادرة إلى شركات أخرى. في أوقات الأزمات، غالبًا ما تكون الإدارة الصارمة للنفقات هي الأولوية الرئيسية ، لكن تخفيضات التكلفة على المدى القصير يمكن أن يكون لها آثار سلبية - ودائمة - على الأعمال. إن مساعدة الموظفين على التعلم والنمو يمكن أن يساعد في الاحتفاظ بهم على المدى الطويل ".

يقول لافوي "المرونة هي كل شيء تساعد على موظفينا على إيجاد طريق جديد للمضي قدمًا وامتلاك احترام الذات والثقة للشعور بأنهم قادرون على التحكم في مستقبلهم. : إذا لم يشعر الناس أنهم يواجهون تحديات، ستفقد أفضل المواهب لديك، لأنهم سيذهبون إلى أي مكان يشعرون فيه أنهم سيحصلون على فرص جديدة وينموون".

قد لا تكون ثقافة الشركة في قمة اهتمامات الشركات التي تفكر في المرونة. لكن الأشخاص هم محور قدرة أي شركة على التمحور والابتكار - وهو أمر يجب أن يتذكره كل مسؤول تنفيذي.