القاهرة : الأمير كمال فرج .
توفى أسمن رجل في العالم الذي كان يعاني من السمنة المفرطة إثر أزمة قلبية عن عمر يناهز 38 عاما.
لقى أندريس مورينو، الذي يزن 980 كيلو حتفه صباح يوم عيد الميلاد بينما كان يجري نقله إلى المستشفى من منزله في مدينة سيوداد أوبريجون في سونورا بالمكسيك، وقالت مديرة أعماله أنه أصيب بنوبة قلبية قاتلة في سيارة الإسعاف، ولم نتمكن من إنقاذه.
وجاءت وفاة مورينو بعد شهر فقط من تواصله بنجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي أرسل له قميص ريال مدريد بتوقيعه في محاولة من نجم الكرة لتشجيعه على فقدان الوزن، والحصول على صحة جيدة.
في وقت سابق ، قال مورينو: "أريد أن أشكر الجميع، وخصوصا رونالدو، لاهتمامه بحالتي، في بعض الأحيان كنت اعتقد أني أعيش في عالم آخر بعيدا عن الناس الطبيعيين ، ولكن هذا ليس هو الحال، أشعر كما لو كنت قد حصلت على هدية رائعة"
ووفقا لجريدة مترو تم إرسال القميص لمورينو مع توقيع رونالدو قبل فترة وجيزة من خضوع الرجل لعملية جراحية لانقاص الوزن في مستشفى المكسيك بعد خسارته لـ 266 رطلا بشكل طبيعي.
وكان وزن مورينو أكثر من 700 رطلا عندما اتخذ قرارا بالخضوع للتدخل الجراحي، وقام فريق من سبعة موظفين بالمساعدة في رفعه من السرير حتى يمكن نقله إلى المستشفى.
وكان مورينو يأمل أن يخسر أكثر من 800 رطلا من الوزن - لينزله إلى 175رطلا بعد العملية، لكي يحقق أحلامه في العثور على زوجة وتكوين أسرة.
وقال قبل الجراحة انه يعرف أن هناك خطرا، لكنه سيموت لو لم يخضع للجراحة علي اي حال. وأضاف انه يأمل في إنشاء منظمة لمساعدة البدناء الآخرين على العودة الى الشكل الطبيعي والوزن الصحي. وصرح من سريره: " أريد أن أوضح أنه بغض النظر عن ضخامتي، مازال هناك أمل ".
واعتمدت الجراحة علي إزالة غالبية بطنه، نحو 70%، وتغيير في مسار جزء مطول من الأمعاء الدقيقة لتجاوز المعدة في مستشفى Arboledas بالمكسيك، ويستخدم هذا الإجراء للحد من كميات الطعام، وامتصاص السعرات الحرارية .
وُلد المكسيكي، الذي كان دائما ضخما ، ووصل إلى وزن 200 كيلو في العاشرة من عمره ، وكان بالفعل زائدا عن المقاييس الطبيعية بمقدار 264.5 رطلا، والوزن الصحي للطفل البالغ من العمر عشرة عادة ما يتراوح بين 57 إلى 100 رطلا، واضطر لملازمة السرير في السنوات الأخيرة بسبب وزنه، مع عدد من الأمراض الخطيرة المترتبة علي السمنة المفرطة.
وقال : "أدركت أنني أصبح أكثر بدانة وسمنة مع الوقت، حتي أصبحت مثل كرة الثلج، ولم أستطع التوقف، لقد فقدت زوجتي التي عاشت معي لمدة ثلاث سنوات، ثم تركتني ببساطة لأنني كنت بدين جدا ".
وفي أعقاب العملية التي خضع لها مؤخرا، كان مورينو قد تمكن من الاستحمام بنفسه مرة أخرى. كما تمكن أيضا من المشي بنجاح للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، متوكئا على بعض الأقارب للحصول على الدعم، وقال: " كانت ساقي ترتجف مثل مهر حديث الولادة، ولكن الحمد لله أستطيع الوقوف بنفسي والسير بمفردي".
وفوجيء مورينو، وهو ضابط شرطة سابق، بهجر زوجته له كما زاد وزنه ، قائلا: "لقد فقدت زوجتي، التي عاشت معي لمدة ثلاث سنوات وتركتني لأنني كنت بدينا جدا ".
وأضاف: "وبعد هذه الأزمة أدركت أنني اكتسب المزيد والمزيد من الوزن، وكأني مثل كرة الثلج لم أستطع التوقف. وخلال زيارات الأهل والأصدقاء لي، كانوا يبكون ويشعرون بالحزن بسبب وضعي ويتضرعون إلي الله ليضعني مرة أخرى على الطريق الصحيح." "وصلت إلي الحضيض عندما لم أتمكن من الخروج من السرير والذهاب إلى المرحاض، أو غسل نفسي".
وقال الجراح خوسيه أنطونيو كاستانيدا، الذي أجرى عملية مورينو الأخيرة في 28 أكتوبر، أن "المريض لن يتمكن من العيش خمس سنوات أخرى علي هذا الوضع، ولكن كانت وفاة مورينو في ذلك التوقيت"غير متوقعة".
وكان مورينو هو المكسيكي الثاني للحصول على لقب أسمن رجل في العالم بعد منح الرقم القياسي العالمي لمانويل أوريبي، من مونتيري، تحت لقب أثقل رجل على قيد الحياة عام 2006 ، وكان وزن أوريبي 230 كيلو، وتوفي العام الماضي عن عمر يناهز 48 عاما.
وتعد المكسيك واحدة من أسمن الشعوب في العالم، حيث 70 % من الناس يعانون من زيادة الوزن، في حين أن ثلثهم يعانون من السمنة المفرطة، كما تعاني البلاد واحدة من أسوأ معدلات مرض السكري، الذي يودي بحياة أكثر من 80 ألف سنويا.
ويعد كارل تومسون أسمن رجل في بريطانيا، ويصل وزنه إلي 650 كيلو ، وقد توفي في يونيو بعد شهر واحد من طلبه للمساعدة في محاولة لتغيير النظام الغذائي لفقد 10000 سعرة حرارية في اليوم.