القاهرة : أحلى وظيفة .
تطبق جنيف خلال هذا الشهر قرار رفع الحد الأدني للأجور لتصبح الأعلى على مستوى العالم، حسب استفتاء جرى في نهاية شهر سبتمبر الماضي.
وذكر تقرير نشره موقع BBC أن "العاملون سيحصلون على 23 فرنكا سويسريا في الساعة أي ما يعادل 19 جنيها إسترلينيا، أو 25 دولارا أمريكيا أو 22 يورو. ويعنى ذلك أن العامل سيحصل على راتب بقيمة 4000 فرنك سويسري كحد أدنى أي 3.350 جنيها إسترلينيا".
رفع الحد الأدنى للأجور إقتراح قدمه مواطنو جنيف باعتباره "مبادرة شعبية". لقد جمعوا ما يكفي من التوقيعات للدعوة إلى استفتاء، وفي يوم 27 سبتمبر قال الناخبون نعم للاستفتاء بأغلبية مريحة بلغت 58 في المئة مقابل 42 في المئة.
ويعنى النظام الديمقراطي المباشر المطبق في سويسرا أن الناخبين لهم الكلمة الأخيرة، ولهذا فإن الحد الأدنى من الأجور أصبح الآن إلزاميا.
وغالبا ما يصوت المواطنون السويسريون بحذر شديد عندما يتعلق الأمر بالمال العام. لكن في اليوم ذاته، أيدوا أيضا إجازة أبوة مدفوعة الأجر على الصعيد الوطني لمدة أسبوعين.
وبالنسبة إلى شارلي هيرنانديز، هذه الخطوات تعطي إشارات إيجابية، وخصوصا في هذه الأوقات الصعبة، على أن الناس في هذا البلد الغني جدا يعتنون ببعضهم بعضا.
وأردف قائلا: "صوتوا على هذا الاقتراح. أشعر بالفرح الشديد. عندنا فعلا ديمقراطية مباشرة للغاية وهذا أمر عظيم لكن ما لا يعرفه الكثير من الناس هو أن معظم الاقتراحات الشعبية يتم رفضها. إنه لأمر استثنائي أن تتم الموافقة على الأشياء المطروحة، ولهذا أعتقد أن هناك تحسنا...نعم بوتيرة بطيئة، لكن هذه هي الوتيرة في سويسرا". والاختبار القادم للناخبين سيكون هذا الشهر عندما يقرر السويسريون بشأن "مبادرة الأعمال المسؤولة".
ويعنى هذا أن الشركات التي تتخذ من سويسرا مقرا لها ستكون ملزمة باتخاذ إجراءات قانونية والاضطلاع بمسؤولية مالية تجاه حقوق الإنسان وانتهاكات البيئة في كل سلاسل التوريد التابعة لها في كل أنحاء العالم.
وفي حالة تصويت الناخبين على هذا الاقتراح، يمكن أن تكون التكلفة أعلى بكثير من رفع الحد الأدنى من الأجور في جنيف والتي تعتبر الأعلى عالميا.